‘);
}

فصل الوقوف على الأطلال

أمن أم أوفى دمنة لم تكلم

بحومانة الدراج فالمتثلم

الدمنة: ما اسود من آثار الدار بالبعر والرماد وغيرهما.

يقول: أدمنة من منازل أم أوفى لم تكلم، وهذا توجع، أخرج الكلام في معرض الشك ليدل بذلك على بعد عهده بالدمنة وفرط تغيرها.[١]

ودار لها بالرقمتين كأنها

مراجع وشم في نواشر معصم

الرقمتان: حرتان إحداهما قريبة من البصرة والأخرى من المدينة.

قوله بالرقمتين أراد بينهما، وشبه رسوم الديار عند تجديد السيول إياها بكشف التراب عنها بتجديد الوشم.[٢]

بها العين والأرآم يمشين خلفة
وأطلاؤها ينهضن من كل مجثم

يقول: في هذه الديار بقر وحش واسعات العيون وظباء بيض يمشين بها خالفات بعضها بعضًا، وأولادها ينهضن من مرابضها لترضعها أمهاتها.