شعر بدوي رثاء صديق
. غريبة حيل هالدنيا تفرقنا بدون شعور . نافي خاطري كلمه ولا ني قادر اخفيها . في ذِمَّةِ اللهِ ما ألقَى وما أجِدُ . واكَبدا قدْ تَقَطَّعَتْ كَبِدي . في
Share your love
‘);
}
غريبة حيل هالدنيا تفرقنا بدون شعور
- غريبه حيْل هالدنيا تفرقنا بدون شُعُور
- ولا ترحم ولا تعطف ولا تقدّر مَحَبَّتنَا
- صحيح أن الزمن غدَّار وأيام الزمان تَدُورْ
- وصحيح أنّ الوداع صعب هو أعظم مُصِيبَتِنَا
- توادعنا وتفرقنا ومشينا وسط ذاك السُّورْ
- جميله سنينا كانت سعادتنا وشقَاوَتنَا
- أحد ينسى هذاك الصوت المعروف والْمَشْهُورْ
- يصبحنا مع الطابور ونزيد بِكلمتِنَا
- وعشان نعصي كنّا نأخر الطّابُور
- ونتفلسف وتقهرهم ونجاوبهم بِضَحْكتنَا
نافي خاطري كلمه ولا ني قادر اخفيها
- أنا في خاطري كلمه ولا ني قادر اخْفِيهَا
- يقولون الزمن غادر وأنا اقول الزمن وَافِي
- يقولون الصداقه سنين تبعدها وتدنيها
- وأقول أنّ القلوب أقوى ما بين إحساسه وإحْسَاسَي
‘);
}
- صداقةً ترم خلتني مع رقة مَعَانِيِهَا
- كتبت من الوفا قصَّـه أدونها بِتِجَرابي
- ألا كلّ الحلى منهو بهالدنيا يُوَازِيهَا
- صديقه لا قسى وقتي وغدى بي الدهر جَافي
- عسى الله بالفرح يملى حياته وكل أَمَانِيِهَا
- بفضل الله يحققها ويبقى قلبها صَافِي
- وعسى المولى يخليها لعين دوم ترجِّيِها
- وتبقى بيننا الصحبه على مرِّ الزمن كَافي
- وصلاة الله على طه عدد ما نادى نَادِيَهَا
- في يوم الضيق يوم العبد يلجأ ربنا حَافي
في ذِمَّةِ اللهِ ما ألقَى وما أجِدُ
- في ذِمَّةِ اللهِ ما ألقَى وما أجِدُ
- أهذِهِ صَخرةٌ أمْ هذِه كبِدُ
- قدْ يقتُلُ الحُزنُ مَنْ أحبابهُ بَعُدوا
- عنه فكيفَ بمنْ أحبابُهُ فُقِدوا
- تَجري على رِسْلِها الدُنيا ويتبَعُها
- رأيٌ بتعليلِ مَجراها ومُعتقَد
- أعيا الفلاسفةَ الأحرارَ جهلُهمُ
- ماذا يخِّبي لهمْ في دَفَّتيهِ غد
- طالَ التَمحْلُ واعتاصتْ حُلولُهم
- ولا تزالُ على ما كانتِ العُقَد
- ليتَ الحياةَ وليت الموتَ مرَحمَةٌ
- فلا الشبابُ ابنُ عشرينٍ ولا لَبَد
واكَبدا قدْ تَقَطَّعَتْ كَبِدي
- واكَبدا قدْ تَقَطَّعَتْ كَبِدي
- وحَرَّقَتْهَا لواعِجُ الْكَمَدِ
- ما ماتَ حَيٌّ لِمَيِّتٍ أَسَفًا
- أَعْذَرُ مِنْ والِدٍ على وَلَدِ
- يا رَحمَةَ اللَّهِ جاوِري جَدَثًا
- دَفَنْتُ فِيهِ حُشاشَتي بِيَدِي
- وَنَوِّري ظُلْمَةَ الْقُبُورِ على
- مَن لَمْ يَصِلْ ظُلْمُهُ إِلى أَحَدِ
- مَنْ كانَ خِلْوًا مِنْ كُلِّ بائِقَةٍ
- وَطَيِّبَ الرُّوحِ طاهِرَ الجَسَدِ
- يا مَوت يحيى لَقَدْ ذَهَبْتَ بِهِ
- لَيْسَ بِزُمَّيْلةٍ ولا نَكِدِ
في رحمةِ الله من قد راحَ مبتعدًا
- في رحمةِ الله من قد راحَ مبتعدًا
- إنّا إلى الله قول أبردَ الكبدا
- في ذمةِ الله أخٌ مسرعٌ ذهبَ
- إلى الرحيمِ إلى جناتِهِ رَغِدا
- إذا ذكرناهُ فاضَ الدمعُ وانحدرَ
- فوقَ الخدودِ عجولًا فتَّتَ العَضُدا
- كنا رفيقي طريقٍ في الدُنا مُهدا
- لِمَا الرحيلُ وعزمُ البدءِ قد عُقدا
- يا صاحبي قد تركِتَ الدنيا مغتربًا
- والصحبُ والأهلُ والجيران والبلدا
- الحزنُ يقطعُ قلبًا قبلُ قد قُطعَ
- والشوق يفجُرُ دمعًا غارَ وافتُقِدا
- قد كنتَ منَّا كنجم ساطع طلع
- فوق البحارِ ببعضِ الليلِ قد رُصِدا
- صاحَ لكَ الله في دارِ البقا فعِش
- عيش الخلودِ سعيدًا هانئًا غَرِدا
صَاحِبٍ رَعَيْتُ دَهْرًَا وُدَّهُ
- صَاحِبٍ رَعَيْتُ دَهْرًَا وُدَّهُ
- وَلَمْ أُبَايِنْ نَهْجَهُ وَقَصْدَهُ
- وَكُنْتُ أَرْعَى بِالْمَغِيبِ عَهْدَهُ
- بَلْ كُنْتُ أَخْشَى أَنْ أَعِيشَ بَعْدَهُ
- وَطَالَما أَرْغَمْتُ فِيهِ ضِدَّهُ
- وَذُدْتُ عَنْهُ مَا يَعُوقُ وَكْدَهُ
- حَتَّى إِذَا مَا الدَّهْرُ أَوْرى زَنْدهُ
- صَعَّرَ لِي بَعْدَ الصَّفَاءِ خَدَّهُ
- وَجَازَ فِي بَعْضِ الأُمُورِ حَدَّهُ
- فَلَمْ أُحَاوِلْ رَدْعَهُ وَرَدَّهُ
- وَلَمْ أُكَدِّرْ بِالْعِتَابِ وِرْدَهُ
- وَلَوْ أَرَدْتُ أَن أَفُلَّ حَدَّهُ
- لَقُلْتُ فِيهِ مَا يَحُزُّ جِلْدَهُ
- لَكِنَّنِي تَرَكْتُهُ وَحِقْدَهُ
- شَأْنُ امْرِئٍ فِي الْمَجْدِ يَرْعَى مَجْدَهُ
- كُلُّ امْرِئٍ يُنْفِقُ مِمَّا عِنْدَهُ
لَهْفِي عَلَيْكَ صَدِيقَ شَطِّ الدَّارِ
- لَهْفِي عَلَيْكَ صَدِيقَ شَطِّ الدَّارِ
- بَيْنِي وَبَيْنَكَ وَحْدَةُ الْأَقْدَارِ
- الْغُرْبَةُ السَّوْدَاءُ، وَالنَّأْيُ الَّذِي
- قَطَعَ الْفُؤَادَ بِسَيْفِهِ الْبَتَّارِ
- جَمَعَتْ بِنَا دَارُ التَّنَائِي حِقْبَةً
- أَغْنَتْ عَنِ الْأَنْسَابِ وَالْأَصْهَارِ
- عِشْنَا بِهَا صَحْبًا نُعَزِّي أَنْفُسًا
- مَا ضَمَّ جَمْعًا مَجْلِسُ السُّمَّارِ
- لَكِنْ رَحَلْتَ، وَكُلُّ حَيٍّ رَاحِلٌ
- هَلْ هَذِهِ الدُّنْيَا بِدَارِ قَرَارِ؟
- قَدْ شَاءَتِ الْأَقْدَارُ أَنْ تَقْضِي هُنَا:
- بُعْدٌ، وَشَحْطُ مَسَافَةٍ، وَمَزَارِ
- تَبْكِيكَ عَيْنِي يَا أُخَيَّ بِحُرْقَةٍ
- مَا عَنَّ ذِكْرُكَ يَا (أَبَا عَمَّارِ)
- يَا مَنْ عَهِدْتُكَ لِلْخُطُوبِ مُجَالِدًا
- وَالْخَطْبُ حَوْلَكَ ذُو لَظًىوَأُوَارِ
Source: Mawdoo3.com