‘);
}

الحب

هو الانتقال بين أحاسيس مختلفة، حالات مختلفة، أفكار وتوجّهات ذات أبعاد تتغير سواء كانت على صعيد الحب الداخلي، أو المتعة، أو الشعور الداخلي الذي يجذبك بقوة لشخص آخر يجمعك به رابط ما. وقد يمثل هذا الشعور فضيلة إنسانية عن العطف، والإحسان، والتواصل والحنان، هو الإيثار المخلص للاهتمام ورعاية وحماية خير الآخر، وقد يعتبر أيضاً وصفاً للأفعال العاطفية والرحيمة تجاه الإنسان الآخر، الإنسان ذاته، أو كافة الكائنات الأخرى. كان للإغريق القدامى تعريفهم الخاص بالحب، فهو المودة أو الألفة، الصداقة، أو الرغبة الجنسية والرومانسية أو حب الإله.

إنّ تعقيدات الحب وأحاسيسه واختلاف حالاته وأوضاعه، يجعل من الصعب وضع وتحديد تعريف خاص به. أمّا الشعر الذي يتناول الشعور الإنساني بالانجذاب نحو شخص آخر، فقد كان موضع اهتمام العديد من الشعراء والكتّاب المبدعين على مرّ العصور واختلاف الأزمنة والأمكنة واللغات، فتفننوا في استخدام الأساليب والأوصاف والتشابيه، كل حسب بيئته وبلاغاته ومختلف العوامل التي تؤثّر على نفسية وعقلية الشاعر أو الكاتب.

سنتناول في هذا التقرير بعضاً من هذه الأشعار التي حازت على إعجاب الكثيرين وخلدها الزمان في قاموسه، لكن أولاً لا بدّ من ذكر بعض أسماء الشعراء الذين تربعوا على عرش الأشعار الرومانسية التي تتعلق بالحب، كالشاعر اللبناني جبران خليل جبران، والشاعر السوري نزار قباني الذي وصفه البعض بشاعر المرأة لما ناله الشعر الرومانسي من أشعاره، كذلك الشاعر فاروق جويدة والشاعر محمود درويش، يعتبر هؤلاء من أهم شعراء الحداثة، أمّا من شعراء المدرسة الكلاسيكية: فهناك ابن زيدون والمتنبي عنتر بن شداد وامرؤ القيس وولادة بنت المستكفي وابن الفارض وآخرون كثر لن يسعنا الحديث عنهم.