عزيزة علي

عمان- صدر للدكتور يونس شناعة كتاب بعنوان “شقاء السنين-سيرة فرد في مسيرة شعب”، يروي فيه قصة حياته التي تضم “120” قصة.
يهدي شناعة الذي ولد في قرية “أم الشوف”، قضاء حيفا، بفلسطين، كتابه إلى حبه الأول “أمه”، يقول “إلى الحب الأول أسماء محمد خليل شناعة، التي كانت تعجن خبز أبنائها بدموع شقائها، ولم تذق طعم الراحة، ولم يرحمها مرض، ولم يسعفها ولد، وفارقتني بلا وداع، إليك يا.. أماه، أهدي هذا الشقاء”.
الكتاب جاء، كما قال المؤلف الذي رحل مع بقية الأسرة بعد حرب 1948، الى قرية “قفين” قضاء مدينة طولكرم؛ مع خريف العمر ليروي فيه قصته التي امتلأت بالذكريات، انطلاقا من مخزنها منذ الطفولة الأولى، مشيرا إلى أن الذي حفزه على تأليف هذا الكتاب “الذكريات”، هو رغبة أبنائه.
ويضيف شناعة الحاصل على شهادة البكالوريوس في الطب العام من الجامعة الأميركية في بيروت، أن وقته موزع بين العيادة والبيت، “وعمدت لاقتناص الوقت بينهما لاسترجاع الذاكرة وتسجيل ما تجود به، ويجود به الوقت، في صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي، على شكل حلقات شبه أسبوعية، معروضة لكل من يهمه الأمر”.
ويوضح المؤلف الذي حصل على درجة الدكتوراه في تخصص طب الأطفال من جامعة “ايوا” في الولايات المتحدة الأميركية، أن الكتاب رغم أنه سيرة ذاتية، إلا أنه حرص على ملامسة الأحداث السياسية والعسكرية التي واكبت مسيرة حياته وعاصرتها.
ويقول شناعة إنه أورد بعض الأسماء التي كان لها بمسيرته صلة، وتضيف مادة أو نكهة أو عبرة “عَبرة”، من دون أي مساس أو تجريح مقصود بأصحابها، مبينا أن الكتاب يقف على حقبة اجتماعية اقتصادية سياسية من عمر المنطقة العربية، وفلسطين تحديدا.