«صباح باريسي» مهداة إلى غادة السمّان

عبر نافذتي يثِبُ حصان الفجر الأبيض فتنتظمُ نغماتي المتشاكسة وتجتمعُ في فمِ نايٍ واحد.. مُترقّباً حُضوركِ بقلبٍ خالٍ من القلق أليست هذه هي السّعادة؟ أشرعُ في ترتيب الأشياء لأنجوَ مِنْ مُلاحظاتك اللاذعة لا جدوى ستلدغني تعليقاتُكِ بلا رحمة بينما ينهمِكُ ذراعاكِ في إعادة النُّسقِ إلى فوضى العالم لا أدري هل ستفرغين فجأة من أداءِ تلك […]

«صباح باريسي» مهداة إلى غادة السمّان

[wpcc-script type=”3e57b8f039115548a66df0b1-text/javascript”]

عبر نافذتي يثِبُ
حصان الفجر الأبيض
فتنتظمُ نغماتي المتشاكسة
وتجتمعُ في فمِ
نايٍ واحد..
مُترقّباً حُضوركِ
بقلبٍ خالٍ
من القلق
أليست هذه هي السّعادة؟
أشرعُ في
ترتيب الأشياء
لأنجوَ مِنْ
مُلاحظاتك اللاذعة
لا جدوى
ستلدغني تعليقاتُكِ
بلا رحمة
بينما ينهمِكُ ذراعاكِ
في إعادة النُّسقِ
إلى فوضى العالم
لا أدري
هل ستفرغين فجأة
من أداءِ تلك الطُّقوس
وتلقين بنفسِكِ
في أحضاني؟
هكذا تدورُ بنا
حلْقَةُ الأيّام
في انتظارِ
ما لا يجيء أبداً
ولو على حذر
حظرُ تجوُّل مفاجئ
وحسناء باريسيّة
تتأبّطُ ذراع رجُلٍ شرقي
يستوقفنا شرطي
ويرتفع ضغطُ دمِكِ
تعرفين أنّي لا
أخفض الجناح
للكلمات الجارحة
إيراني؟
يسألُني مبتسِماً
وتتنفّسين أنتِ الصُّعداء
لدرجة أن تلفح
أنفَاسُكِ وجهي
في فضاء الشقّة الصغير
تُعلّقين في سرورٍ
لم تحاولي كبته
الحمدُ لله الّذي جعل لكَ
رأساً كرأس «جمشيد»
إيراني بلا أدنى
مجالٍ للشك
فَرِحةً بالنّجاة
أليس كذلك؟
طوبى للجُبناء
سنعيشُ لأنفُسنا
يومين مجّانيين
بلا حسم من الّراتب
أتمنّى أن يُمددوا الحظر
رُبّما يطلقون صفارات الإنذار
كما يفعلون أيّام الحرب
تتضاحكين
ستمضي الأيّام
ورُبّما يتغيّرُ العالم ُ
إلى أفضل
أو إلى أسوأ
المُهم أن نكون معاً
تحت كُلّ الظروف
تُدهشُني طريقة
تفكير النساء
ثُمّ تُردِفينْ
ما أجمل التفاني
في الآخَر
أو الفناءِ فيه؟
ألا يُذكّرُكَ ذلك
بالحزام النّاسف
وتتضاحكين
على ملاحظتِكِ
الّتي ظننتها ذكيّة

٭ شاعر فلسطيني

كلمات مفتاحية

Source: alghad.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!