عزيزة علي

عمان- صدر للشاعر الزميل موسى حوامدة عن دار أروقة اليمينة للدراسات والنشر في القاهرة، مجموعة شعرية بعنوان “تجبر خاطر الغريب.. وردة… قصائد في الحب والايروتيك”، وتضم المجموعة التي جاءت في ثمانية وتسعين صفحة؛ قصائد مختلفة من مجموعات الشاعر السابقة.
واشتملت المجموعة على عدة قصائد؛ مثل “كلُّ وردة ذكرى، جنيتي.. تاريخ الليونة، قصائد حب برائحة الليمون.. وتذوب شمعة، في قطن النائمة، صراخ إناث.. الفراشات، ريش، مرحبا بالغموض، وأحبك كي لا أحبك” وغيرها من القصائد.
وحول اسم المجموعة قال الشاعر موسى حوامدة في تصريح خاص لـ “الغد”، “العنوان الأول للمجموعة كان (تجبر خاطر الكمان) وقد وضعت في المجموعة كل القصائد التي لها علاقة بالحب وهي مختلفة عن كل ما أصدرت من قبل، لكن الناشر (هاني الصلوي)، قام باختيار هذا العنوان وانا وقبلت به”، لافتا الى اتصال جرى بينه وبين الشاعر العربي الكبير “أدونيس”، حيث قال له حوامده إنه قدم هذه المجموعة لكثيرين من الناشرين العرب الذين رفضوا طباعتها بسبب جرأتها. فضحك “أدونيس”، متساءلا “متى سيتخلى العرب عن دور الرقابة ويتقبلوا هذا النوع من الشعر”، وانا الآن اقول لأودنيس وجدت ناشرا للمجموعة، وهذا يعني ان الأمل في التغيير موجود.
وعن مضمون هذه القصائد اشار حوامدة الى انها قصائد حب عادية وفيها قصائد ايروتيكية لكنها ليست فجة، ربما سوف يستغرب البعض انني كتبت مثل هذه القصائد بعد “شجري أعلى”، “سلالتي الريح”، “موتى يجرون السماء”، “سأمضي الى العدم”، مشيرا الى انه وجد لديه حصيلة من هذه القصائد المتنوعة فجمعها في مجموعة صغيرة، مبينا أنه ربما لن يعود الى مثل هذا النوع من الشعر، لكن التجريب بالنسبة له امر مقدس في الكتابة.
ورأى حوامدة أن اغلب الشعراء كتبوا قصائد خاصة مثل هذا النوع، وغالبيتهم لم ينشروا ما كتبوا وربما كانت قصائد قليلة، مثل ابراهيم طوقان وبعضهم نشرها مثل الشاعر اليوناني ريتسوس ومثل سعدي يوسف وغيره.
ويذكر ان حوامدة صدر له العديد من المجموعات الشعرية منها: “شغب”، “تزدادين سماءً وبساتين”، “شجري أعلى”، “أسفار موسى العهد الأخير”، “من جهة البحر”، “سلالتي الريح عنواني المطر”، “كما يليق بطير طائش”، مختارات شعرية عن الهيئة العامة لقصور الثقافة في مصر، “موتى يَجرُّون السماء” ضمن سلسلة إبداع عربي. وصدرت طبعة ثالثة من (سلالتي الريح عنواني المطر) ضمن مشروع مكتبة الأسرة/ وزارة الثقافة الأردنية/ عمان 2013م، “-سامضي إلى العدم” الهيئة المصرية العامة للكتاب القاهرة 2017م.
والشاعر موسى حوامدة من مواليد بلدة السموع في مدينة الخليل الفلسطينية، درس الإعدادية في مدرسة السموع والثانوية في مدينة الخليل، وتخرج من كلية الآداب قسم اللغة العربية في الجامعة الأردنية، وتخرج من كلية الآداب قسم اللغة العربية.
وحصل الشاعر على جائزة رابطة الكتاب الأردنيين لغير الأعضاء العام 1982عن قصيدة فراغات، جائزة “La Plume” (الريشة) وهي الجائزة الكبرى Grand Prix والتي تمنحها مؤسسة اورياني “Fondation Oriani” الفرنسية العام 2006، وجائزة مهرجان تيرانوفا الفرنسي. كما حصل على جائزة المهاجر الاسترالية للشعر لعام 2011م، وجائزة اللجنة العليا لمهرجان جرش الشعري عن مجموعته “سأمضي إلى العدم” 2018.