‘);
}

طريقة الترجمة النحوية

تعتمد هذه الطريقة على ترجمة القواعد إلى اللغة الأم، حيث يتم تقديم قاعدة مُعيّنة، وتوضيح استخدامها في عدة جمل وسياقات، وترجمة ذلك إلى اللغة الأم، وهذا يعني أن الشخص لم يتعلّم اللغة الهدف بشكل مُباشر، بل مارس تعلُّمها من خلال اللغة الأُم، وهذه الطريقة في التدريس لم تُمكّن المتعلمين من مُمارسة استخدام اللغة الهدف، لكن لا شك أنّ هذه الطريقة ساعدت عدداً كبيراً من الناس على تعلُّم اللغات الأجنبية بكفاءة وفهم عاليين، من حيث مقدرتهم على معرفة أبنية الكلام، والتزامهم الدقّة في ترتيب عناصر الجملة، ومن المُلاحظ أنّ هذا الأسلوب لم يتلاشى تماماً، بل لا تزال العديد من خصائصه مُعتمدةً لتدريس اللُغة حتى يومنا الحاضر، وتُقدّم هذه الطريقة أُسُساً نحويّة تُشكّل قاعدةً للمُتعلّمين لبناء مهاراتهم التواصليّة فيما بعد.[١]

الطريقة السمعية

بدأت هذه الطريقة في أمريكا في خمسينيات القرن العشرين، حين ظهرت الحاجة لتدريب المُوظّفين على العديد من اللُّغات بعد الحرب العالميّة الثانية، ولم تكُن طريقة الترجمة النحوية ناجحةً بما فيه الكفاية، لذلك أُعطيت الأولويّة لمهارات الاستماع، والحديث، وقلّ التركيز على مهارات الكتابة والقراءة، وركّزت هذه الطريقة على النواحي اللفظية، وأهملت البُنية النحوية، واعتمدت على اللغة الهدف، وعلى الدقة أكثر من الطلاقة في الحديث، والتكرار الشفوي وحفظ الحوارات المكتوبة، والتعزيز الفوري للاستجابات، وعدم تدريس القواعد، واستخدام الوسائل السمعيّة والبصريّة، وجعل الكتابة والقراءة واجبات ثانويّة بعد إنهاء التدريب الشفهي، وكان المُعلّم هو محور هذه العمليّة.[٢]