‘);
}

عمليّة الحفظ

الحفظ ليس بالعملية الصعبة على عقل الإنسان، وإن كان الشخص يعاني من مشاكل في الحفظ فهذا لا يعود بالضرورة على ضعف ذاكرة الشخص، إنّما على عدم معرفته بالطريقة الملائمة لذاكرته في الحفظ، فلكل واحد منّا نوع من الذاكرة التي تحتاج طريقة مختلفة للعمل، فلكل عقل قدرات معينة عليه اكتشافها ليعرف الطريقة المناسبة للحفظ، فقوة الذاكرة وتخصّصها يتفاوت من شخص لآخر، فالبعض قد يحفظ الأرقام بشكل جيد، والبعض يحفظ الأسماء أو الأماكن والطرق وهكذا.

العقل عادةً يتذكّر الأشياء الحيّة، الأشياء التي تتحرك، والزاهية والمبهرة بألوان مميّزة، أو الأصوات، لذلك في الكثير من الأحيان ننسى بعض المعلومات التي قمنا بقرائتها منذ فترة، مثلاً قد ننسى نظرية معيّنة كنا قد قرأناها في كتاب الفيزياء؛ وذلك لأنّ النظرية مسرودة بشكل غير مرن وليست مرتبطة بشيء سوى أنها نظرية في كتاب مليء بالمعلومات، حتى لا يعاني العقل من النسيان علينا أن نحفزه ونمرنه بالطريقة التي تتناسب مع قدراته.