‘);
}

الاختلاف بين الناس

لا تسيرُ الحياة على الأرضِ بودٍّ دائمٍ أبداً، إنّما تتخلّلها النّزاعاتُ وتحدُثُ فيها الخلافات؛ حيثُ يُعدُّ الاختلافُ بين النّاس سُنةً سنّها الله في كونه،[١] قال تعالى: (وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً ۖ وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ، إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ).[٢]

لا تَستطيعُ المُجتمعات البشريّة أن تعيشَ على مبدأ الاتّفاق دون أن يكونَ هناكَ تنازعٌ أيضاً؛ إذ إنّ التنازُع مُحرّكٌ يُحرّك الشعوب للأمام، حيثُ إنّ الاتفاق والاتحاد يخلِقُ تماسك المجتمعات، إلّا أنّه في ذات الوقتِ يخلُق الجمود ويقتل التطوّر ويُقعِد الشعوب عن التكيّف للظروف المستجدّة.[٣]