كثير من الأمهات تُعاني من مُشكّلة أطفالهم بسَبب التبوّل اللا ارادي، لذا يقُمنَ بالبحث على الإنترنت عن طرق علاج التبول اللا ارادي عند الاطفال وأفضل طرق علاج للتبول الليلي، أو القيام باستشارة الأطبّاء لحل هذه المشكلة التي يُمكن أن تُسبب إزعاجًا كبيرًا للأم.

لذا في طرحنا المميز هذا سوف نضع لكُم أفضل الحُلول والعلاجات التي تستخدم في علاج التبول اللا ارادي عند الاطفال بطُرق منزليه سهَلة ويَسيرة موجُودة بكل مَنزل، وفي حالة لم تَنجح هذِه الطرق يُمكن الوجه إلى علاجها بطُرق أخرى نذكرها ضمن فهرس، هنا سنتعرّف على أهمّ وأنجح طرق علاج التبول اللا ارادي عند الاطفال.

التبول اللاإرادي

هِي مُتلازمة تبول لا إرادي تعمَل سلس بول ليلي وتكون عند الأطفال، حيثُ لا ينجح الإنسان في السيطرة على فتحات المَثانة المسؤولة عن إخراج البول، ويتبوّل على ملابسه وفراشه خلال النوم، التبول اللا ارادي يُعتبر حالة مرضيّة في الطب، وهُو أكثر شيوعًا بين الأطفال، يُسبّب التبول الليلي للمريض حالة من الخجل والخوف وضيق من الأهل والتردد في المبيت عند الآخرين وضيق الوالدين، وهي أمور تضعف ثقة المريض بنفسه، حالة التبول اللاإرادي لها أسباب متعددة منها، تأخر تطور العضلات والأعصاب المسؤولة عَن ضبط عملية التبول الموجودة أسفل المسالك البولية، أو عدم سيطرة المخ بشكلٍ كافي على أعصاب المجاري البولية، وقد تكون الاسباب وراثية، أو نفسية، أو أسباب طبية مثل تلوث المجاري البوليّة أو مرض السكر.

اسباب التبول اللا ارادي

هُناك العديد من الأسباب التي تُعتبر أسبابًا مُباشرة لحُدوث مشكلة التبوّل اللا إرادي عند الأطفال خاصّةً، وهذه المَشاكل تحدُث بِسبَب مَشاكل في الجسم أو مَشاكل نفسية يُمكِن أن يكُون لها تأثير كبير على الطّفل، لذا على الأمهات معرفة كيفية التعامل مع هَذه المُشكلة عند أطفالهم من أجل حمايتهم وعلاجهم بالشكل السليم سواء كانت المشكلة عضوية أو نفسية.

  • أسباب عضويه مِثل التهاب اللوزتين أو حدوث التهابات بمجرى البول أو صغر حجم المثانة أو الإصابة بالسكري أو الإمساك الشديد، وفي بعض الحالات يكون السبب هو الإصابة بالدودة الدبوسية، وهي دودة صغيرة للغاية يميل لونها إلى الأبيض، تتواجد بكثرة في الخضراوات والفواكه الملوثة وغير المطبوخة جيداً، تضع هذه الدودة بيضها ليلاً أثناء نوم الطفل على فتحة الشرج ما يؤدي إلى تهيج المنطقة وحدوث التبول اللا إرادي.
  • أسباب نفسية وأبرزها التفكك الأسري والغيرة بسبب ولادة طفل جديد في الأسرة.
  • عامل وراثي أو جيني حيث تزداد نسبة الإصابة بالمرض إذا كان أحد الوالدين أو كلاهما قد عانى من هذه المشكلة أثناء الطفولة.
  • تناول المشروبات والسوائل المُحتوِية على مادة الميثل زانثين وذلك لتأثيرها كمدر للبول، وتتواجد هذه المادة في الشاي والقهوة والشوكولاته.
  • النوم العميق لدى بعض الأطفال قد يكون سبباً للإصابة بالمرض حيث يكون الطفل غير قادر على استشعار حاجته في الذهاب لدورة المياه أثناء النوم ليلاً، ويمكن حد هذه المشكلة من خلال إعطاء الطفل فرصة النوم لمدة ساعة أثناء النهار.
  • وجود مرض يؤثر على النمو الإدراكي للطفل، مثل الإصابة بمتلازمة داون، والذي يجعل الطفل غير قادر على ادارك حاجته في الذهاب لدورة المياه. كما أن الأطفال المصابين بمرض فرط الحركة ونقص التركيز يعانون عادةً من تأخر بسيط في النمو الإدراكي مما يجعلهم عرضه للإصابة بالتبول اللاإرادي.

طرق علاج التبول اللا ارادي

مِن المُهمّ معرفة مشكلة التبول اللا إرادي إذا كانت مُشكلة عضوية أم نفسيّة لمعرفة التعام معها بشكلٍ صحيح، وهُناك تدخل علاجي سلوكي أو علاج دوائي، فلكُل علاج دور كبير في التأثير على هذه المُشكِلة وكثير من الأطباء يُوصّون أولًا بالعلاج السلوكي لتفادي حدوث أي آثار جانبية سلبية تؤدي للانتقال إلى العلاج الدوائي.

  • أولا: التدخل السلوكي
    يتركز التدخل السلوكي على شقين احدهما بسيطاً من خلال:
    توعية الأبوين خاصة الأم على عدم طرح المشكلة أمام الآخرين وتوبيخ الطفل ومعاقبته على ذلك والتأكيد لهم أنها مشكله مؤقتة يقل تأثيرها تدريجيا مع الزمن.
    من الضروري جدا تنبيه الطفل على الذهاب إلى الحمام مره واحده على الأقل كل ساعتين.
    حث الطفل على تقليل شرب السوائل والمواد المحتوية على الميثيل زانثين بعد السادسة مساءً أو على الأقل قبل النوم بثلاث ساعات.
    ولا ننسى ضرورة أن يكون غذاء الطفل صحياً خالياً من التوابل والموالح والسكريات وزيادة أكل الخضراوات مع تقليل أكل اللحوم ذلك لأن اللحوم تجعل البول حمضياً خلافاً لما يجب أن يكون قاعدياً.
    على الأم بذل جهد إضافي بإيقاظ الطفل ليلا بعد ساعة ونصف من نومه وتكرار ذلك بعد ثلاث ساعات من نومه لقضاء حاجته.
    يجب التركيز على نظافة الطفل ونظافة ملابسه الداخلية لما لها من دور في حماية الطفل من الحرج الاجتماعي والنفسي وتفادي حدوث التهابات وإصاباته بالعدوى.
    يجب على الأم أن تكون صبورة وتتحلى بالهدوء ولا ينعكس ضيقها من هذه المشكلة على طفلها؛ لأن ذلك سيشعره بالضيق لعدم قدرته على التحكم بنفسه.

في بَعض الأحيان يتمثّل العلاج السلوكي باستخدام جهاز يُشبِه في عمله جهاز الإنذار، فهو يستشعِر البلل ليلًا ويُطلق ما يشبه الصفير منبها المراهق أو الطفل الذي يبلغ من العمر سبع سنوات أو أكثر للذهاب إلى الدورة المياه، وبشكلٍ عام يعد العلاج السلوكي فعال في حل مشكلة التبول اللاإرادي حيث أن ثلثي الأشخاص يتم علاجهم كليًا بعد مرور ثلاث إلى أربعة أشهر من العلاج، كما بينت الدراسات أن لهذه الطريقة دورا علاجيا أكبر من العلاجي الدوائي.

  • ثانيا: العلاج الدوائي
    نلجأ لهذا الأسلوب بعد اتّباع العلاج السلوكي وعَدم الاستجابة له بشكلٍ كاف، وهنا لا يجوز للأهل استخدام الأدوية دون الرجوع للطبيب أو استشارة الصيدلاني.
    استخدام النظير الصناعي للهرمون المُضاد لإدرار البول (Antidiuretic Hormone -ADH)، والذي يسمى ديسموبريسن (Desmopresin)، حيثُ يَعمل هذا الدواء على تقليل خروج السؤال من الجِسم عبر الكلى وتقليل حجم البول في المَثانة، ويؤخذ العقار قبل النوم بساعة ويَبقى تأثيره لمده تصل من10إلى 20 ساعة، وفي اليوم التالي يقُوم الجسم بطرح السوائل التي تمّ حبسها في الجسم نتيجة لتأثير الدواء، ينصح دائما بالتوقف عن استخدام الدواء أثناء تعرض الطفل لعدوى أو التهابات، وذلك لتفادى فقدان المزيد من السوائل والمعادن التي تسبب الجفاف للطفل، من جهة أخرى يعد وجع الرأس وآلام البطن من أهم الآثار الجانبية للدواء.
    في حالة عدم استجابة الطفل لدواء الديسموبريسن من المُمكن إضافة دواء الأوكسيبوتينين (OXYBUTYNIN) إلى جانبه لزيادة فعالية الدواء وتحسين استجابة الطفل عليه، من جهة أخرى يعتبر المبرامين (Imipramine) من الأدوية التي تستخدم كخيار نهائي في العلاج الدوائي وذلك لما له من آثار سلبية على الطفل، بالإضافة لعدم معرفة طريقة عمله بدقة في منع التبول اللا إرادي.