طرق علاج التهاب الإحليل بالأعشاب: حقيقة أم خرافة قد تضرك؟

. التهاب الإحليل . علاج التهاب الإحليل بالأعشاب . التوت البري . زيت جوز الهند . محاذير استخدام الأعشاب في علاج التهاب الإحليل . محاذير استخدام التوت البري

Share your love

طرق علاج التهاب الإحليل بالأعشاب: حقيقة أم خرافة قد تضرك؟

بواسطة:
كتّاب سطور
– آخر تحديث:
٠٨:٤٤ ، ٩ يوليو ٢٠٢٠
طرق علاج التهاب الإحليل بالأعشاب: حقيقة أم خرافة قد تضرك؟

‘);
}

التهاب الإحليل

يعد التهاب الإحليل أحد أمراض الجهاز البولي التي تصيب الإحليل، وهو أنبوب يقوم بإخراج البول من جسم الإنسان حيث يبدأ من المثانة، وعادة ما يكون السبب وراء التهاب الإحليل العدوى البكتيرية التي يتم علاجها من خلال المضادات الحيوية، ولالتهاب الإحليل بعض الأعراض التي تدل عليه وتساهم في تشخيصه وعلاجه أهمها الشعور بالألم الشديد عند التبول مع الشعور بالحاجة المستمرة للتبول، وقد يصاحب ذلك صعوبة في خروج البول وحكة مما يؤدي إلى شعور عدم الارتياح، ألم شديد عند ممارسة الجنس عند كلا الطرفين إضافة إلى أنه من الممكن أن يكون أحد أسباب ظهور الدم في البول أو المني لدى الرجال،[١] ويتم تشخيص التهاب الإحليل عن طريق طبيب مختص بعد جمعه لمعلومات المريض وسؤاله عن الأعراض التي يشعر بها، وقد يلجأ الطبيب في بعض الحالات إلى عمل فحص طبي بسيط للجهاز البولي أو عمل زراعة بول للتأكد من وجود بكتيريا في عينة البول.[١]

علاج التهاب الإحليل بالأعشاب

عادة ما يتم علاج التهاب الإحليل عن طريق صرف المضادات الحيوية للمريض، والكثير من المرضى يفضلون اللجوء إلى الأعشاب الطبيعية والوصفات البيتية قبل استخدام الأدوية ولهذا يجب استشارة الطبيب عند استخدام هذه الأعشاب وسؤال الطبيب فيما إذا كانت تفيد في علاج التهاب الإحليل تبعًا لشدة الالتهاب، فهي ليست في كل الأوقات كافية لحل المشكلة وتتفاوت دائمًا في فعاليتها من شخص إلى آخر تبعًا للدراسات التي سيطرحها هذا المقال ويناقشها بالتفصيل، بل وإنه في معظم الأوقات هذه الأعشاب غير آمنة من الأساس[٢]، ومن الوصفات الطبيعية والأعشاب المستخدمة في علاج التهاب الإحليل، التوت البري وزيت جوز الهند، وسيتطرق هذا المقال لاستخدامهما وأعراضهما الجانبية بالتفصيل، لمعرفة ما إذا كانت حقيقة ذات فوائد طبية أم مجرد خرافة.

‘);
}

التوت البري

بدأ استخدام التوت البري كوصفة طبيعية في علاج التهابات المسالك البولية والتهاب الإحليل بالأخص منذ زمن بعيد، حيث يعود أصل استخدامه إلى سكان أمريكا الأصليين كعلاج وكطريقة لمنع الاتهابات البولية المتكررة وبالأخص لدى النساء، حيث يعتقد أن خلاصة التوت البري تحتوي على مواد تمنع التصاق البكتيريا على السطح الداخلي للجهاز البولي في الإنسان[٣]، وحاليًا يتم عمل الكثير من الدراسات لمعرفة الفاعلية الحقيقة لعصير التوت البري في علاج أو منع التهاب الإحليل، أمّا بالنسبة إلى السبب الذي يدعو في الأساس إلى دراسة هذا الاعتقاد والتحقق من صحته هو احتواء التوت البري على مادة بروانثوسيانيد من النوع A والذي يُعتقد أنه فعال في حل هذا الالتهاب، فبينما أن هذه المادة أثبتت فعاليتها عند وجودها في الكبسولات الدوائية التي تحتوي على التوت البري، ولا يزال غير معروف فيما لو كانت لا تزال فعالة في حال كان التوت البري على شكل عصير، حيث إن مادة البروانثوسيانيد قد تكون فقدت فعاليتها قبل وصولها إلى الإحليل في الجهاز البولي، فبالرغم أنه من الممكن أن شرب عصير التوت البري يحافظ على الجهاز البولي رطبًا ويغسل البكتيريا الملتصقه بجداره، إلّا أن هذا ليس بكاف للحكم على فعاليته، ولهذا سيستعرض المقال بعض الدراسات التي أجريت في هذا المجال.[٤]

[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”]

  • إحدى الدراسات التي تم إجراؤها قُدّمت خلال الاجتماع الوطني للجمعية الكيميائية الأمريكية في بوسطن، هدفت الدراسة إلى أثبات أن المادة الفعالة في عصير التوت البري يمكنها فعلًا أن تصل إلى الجهاز البولي وتمنع البكتيريا من الالتصاق بجداره الداخلي خلال مدة لا تتجاوز 8 ساعات من شربه،[٥] توصلت الدراسة في نهايتها إلى أن التوت البري بالفعل كان سببًا في تقليل أعداد البكتيريا المسببة للمرض، حيث إن المادة الفعالة فيه منعت البكتيريا من الاتصاق ببعضها البعض، مما يجعل التوت البري أحد العلاجات غير المكلفة أبدًا التي يمكن استخدامها لمنع التهابات الإحليل المتكررة أو تسريع عملية الشفاء في حال اسخدامه إلى جانب المضادات الحيوية التي تم صرفها للمريض.[٥]

  • يشير مركز جامعة ميرلاند الطبي إلى أن العلاجات الطبيعية والأعشاب مثل التوت البري لا يمكن استخدامها لعلاج التهاب الإحليل لوحدها حيث إنها بلا فائدة، ولكن يمكن استخدامها إلى جانب الأدوية المصروفة كالمضادات الحيوية، وينصح بشرب ما يقارب 200 إلى 500 مل من عصير التوت البري غير المحلّى يوميًا وبالأخص لدى النساء ممن تتكرر لديهم التهابات المسالك البولية[٦]، فإن الالتهابات المتكررة في النساء قلت بمقدار 40% عند شربهن ما يقارب 200 مل من عصير التوت البري يوميًا، وقد أجريت هذه الدراسة على 373 امرأة ممن يقاربن عمر ال 40، حيث تم تقسيمهن إلى مجموعتين، الأولى تم إعطاؤها عصير التوت البري بشكل يومي، بينما الأخرى تم إعطاؤها عصيرًا بمادة غير فعالة أبدًا،[٧] ولكن هذه الدراسة كانت ذات هفوات تؤثر على أخذ الدراسة بعين الإعتبار وعلى مصداقيتها وصحتها، حيث إن تشخيص التهاب الإحليل في نهاية الدراسة في كلتا المجموعتين كان بناءً على أعراض المرض وليس على زراعة البكتيريا من عينات البول والتي تعد التشخيص الأسلم والأكثر مصداقية، إضافة إلى أن عصير التوت البري المستخدم في الدراسة يحتوي على 28 غرامًا من السكر في 200 مل من العصير وهو أعلى بما يقارب معلقة سكر واحدة من حاجة الإنسان اليومية[٧]

بهذا نصل إلى نتيجة مفادها أن هناك الكثير من الجدل والحديث المتناقض حول فاعلية التوت البري في علاج التهاب الإحليل، ولهذا فلا ضير من استخدامه مع الأدوية في حال تم تفادي محاذير استخدامه، وبعد استشارة الطبيب أو المختص لضمان سلامة الاستخدام.[٨]

زيت جوز الهند

هل يمكن فعليًا استخدام زيت جوز الهند في علاج التهاب الإحليل، وهل هو ذات زيت جوز الهند المتوفر للاستخدامات التجميلية؟ في إحدى الدراسات عام 2013 أثبت أن زيت جوز الهند يساعد في التقليل من مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية، وفي نتائج هذه الدراسة فإن زيت جوز الهند لم يقض على البكتيريا بشكل كامل وإنما قلل من سرعة نمو البكتيريا التي تعرضت له، وزيت جوز الهند المستخدم هو زيت محلل الدهون بنسبة تتراوح ما بين 0.15 إلى 1.2 وليس زيت جوز الهند الخام، وتشير الدراسة إلى أنه زيت جوز الهند المستخدم فعّال في تقليل التهابات الإحليل التي تسببها الخمائر والفطريات وذكرت بالأخص منها المبيضات التي تعد إحدى أنواع الخمائر المقاومة للمضادات الحيوية، حيث أثبتت فعاليتها في علاج امرأة نيجيرية في عام 2009 وقد أجريت دراسة مفصلة على هذه الحالة، عدا عن ذلك فإنه ليس هناك الكثير من الدراسات والأدلة العلمية الكافية التي تدل على فعالية زيت جوز الهند في علاج التهابات المسالك البولية لذلك لا نجده ضمن العلاجات الأولية لهذه الحالة.[٩]

محاذير استخدام الأعشاب في علاج التهاب الإحليل

بعض المرضى يفضلون اللجوء إلى الطب الشعبي واستخدام الأعشاب الطبيعية في علاج المرض كطريقة مبدئية للعديد من الأسباب، منها ظنهم بأنها آمنة في علاج أي شخص يعمد إلى استخدامها، أو رغبتهم في تقليل استخدام المضادات الحيوية لتفادي آثارها الجانبية وتفادي تدمير بكتيريا الجسم النافعة في الأمعاء، وكون التهاب الإحليل غالبًا ما يتكرر لدى نفس الشخص وبالأخص لدى النساء، ولهذا وجب التنويه إلى محاذير استخدامها:[١٠]

محاذير استخدام التوت البري لعلاج التهاب الإحليل

قد يسبب التوت البري بعض الأعراض الجانبية لمستخدمه، ويجب الانتباه إلى أن المريض لا يعاني من الحساسية تجاه التوت البري، وقد يسبب أيضًا آلامًا في المعدة والكلى تشبه آلام الترسبات والحصى الكلوية وصعوبة في التبول، وقد تحول لون البول إلى اللون الأحمر أو الوردي، وبعض الأعراض البسيطة مثل الغثيان والاستفراغ والإسهال، ويجب الحذر عند استخدامه في المرضى الذين يتناولون مميعات الدم كالوارفرين والأسبرين، واخبار الطبيب عن أي فيتامينات وأعشاب أخرى يتم استخدامها.[١٠]

محاذير استخدام زيت جوز الهند لعلاج التهاب الإحليل

لزيت جوز الهند الكثير من محاذير الاستخدام والأعراض الجانبية وأضرار جوز الهند قد تكون أكثر من فوائده وخاصة إن تم أخذه عن طريق الفم، منها قدرته على التسبب برد فعلي تحسسي للمريض، ورفعه للكوليسترول في الدم بشكل واضح مما قد يؤدي إلى أمراض القلب وضغط الدم، وبعض المشاكل في الكبد، ويعرف زيت جوز الهند بتسببه بإسهال لمن يتناوله.[١١]

المراجع[+]

  1. ^أب“Urethritis”, www.webmd.com, Retrieved 2020-07-02. Edited.
  2. “Seven ways to treat a UTI without antibiotics”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-07-02. Edited.
  3. “Cranberry juice wont prevent bladder infections”, www.nhs.uk, Retrieved 2020-07-03. Edited.
  4. “Cranberry Juice for Urinary Tract Infection?”, www.webmd.com, Retrieved 2020-07-03. Edited.
  5. ^أب“Cranberry Juice Fights Urinary Tract Infections Quickly”, www.webmd.com, Retrieved 2020-07-03. Edited.
  6. “Urethritis: What you need to know”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-07-03. Edited.
  7. ^أب“Cranberry Study Shows Flaws in Research”, www.healthline.com, Retrieved 2020-07-03. Edited.
  8. “8 Home Remedies for Urinary Tract Infection (UTI) Symptoms”, www.everydayhealth.com, Retrieved 2020-07-03. Edited.
  9. “Can You Use Coconut Oil to Treat a UTI?”, www.healthline.com, Retrieved 2020-07-03. Edited.
  10. ^أب“Cranberry”, www.drugs.com, Retrieved 2020-07-03. Edited.
  11. “Coconut Oil Side Effects: High Cholesterol, Diarrhea, And More”, www.stylecraze.com, Retrieved 2020-07-03. Edited.
Source: sotor.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!