طريقة دعاء الرسول

‘);
}

طريقة دعاء الرسول

أمر الله -سبحانه وتعالى- عباده في كتابه الكريم بالدعاء، وبشَّرهم -سبحانه- بالاستجابة، فقال: (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ)،[١] ورسول الله -عليه الصلاة والسلام- هو أكثر العباد استجابة لأوامر الله -عز وجل- وقد كان لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- هديٌ يلتزمه إذا أراد الدعاء، وفيما يأتي بيان لطريقة دعاء النبي -عليه الصلاة والسلام-:[٢]

  • كان يتوضأ -عليه الصلاة والسلام- عند الدعاء، فقد جاء عنه -عليه الصلاة والسلام- أنَّه: (دَعَا بمَاءٍ فَتَوَضَّأَ، ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ فَقالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِعُبَيْدٍ أبِي عَامِرٍ)،[٣] فعُلم من هذا الحديث أنَّ الوضوء مستحب عند الادعاء.
  • كان يستقبل القبلة عند الوضوء، فجاء عنه -عليه الصلاة والسلام- في غزوة بدر: (فَاسْتَقْبَلَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ القِبْلَةَ، ثُمَّ مَدَّ يَدَيْهِ، فَجَعَلَ يَهْتِفُ برَبِّهِ: اللَّهُمَّ أَنْجِزْ لي ما وَعَدْتَنِي).[٤]
  • كان يرفع يديه أثناء الدعاء، فقال -عليه الصلاة والسلام-: (إنَّ ربَّكم حييٌّ كريمٌ يستحيي من عبدِه أن يرفعَ إليه يدَيْه فيرُدَّهما صِفرًا أو قال خائبتَيْن).[٥]
  • كان -عليه الصلاة والسلام- يخشع ويتضرع ويخفض صوته في الدعاء، فقال: (ارْبَعُوا علَى أنْفُسِكُمْ؛ إنَّكُمْ لا تَدْعُونَ أصَمَّ ولَا غَائِبًا؛ إنَّكُمْ تَدْعُونَ سَمِيعًا قَرِيبًا وهو معكُمْ)،[٦] ولفظ أربعوا معناه الرفق بالنفس وخفض الصوت.
  • كان يبدأ الدعاء بالمحامد، فيحمد الله ويُثني عليه، فقال -عليه الصلاة والسلام-: (إذا صلَّى أحدُكُم فليَبدَأ بتَمجيدِ ربِّهِ جلَّ وعزَّ والثَّناءِ علَيهِ ثمَّ يصلِّي علَى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ثمَّ يَدعو بَعدُ بما شاءَ).[٧]
  • كان يدعو الله بأسمائه الحسنى، وصفاته العليا، فجاء عنه -عليه الصلاة والسلام-: (كانَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ إذا كربَهُ أمرٌ قالَ: يا حيُّ يا قيُّومُ برَحمتِكَ أستغيثُ).[٨]
  • كان -صلى الله عليه وسلم- يكرر دعاءه، ويُلِّحُ في الدعاء على الله، فجاء عنه -عليه الصلاة والسلام-: (كَانَ إِذَا دَعَا دَعَا ثَلَاثًا، وَإِذَا سَأَلَ سَأَلَ ثَلَاثًا).[٩]
  • كان يُكثر -عليه والصلاة والسلام- من الدعاء في أوقات الراحة والرَّخاء.
  • كان -عليه الصلاة والسلام- يكثر من الدعاء بالمأثور مما جاء في القرآن الكريم، والسنة النبويَّة الشريفة.