‘);
}

صلاة الشّروق

تُعدّ صلاة الشروق من الصّلوات النّافلة، وقد أشار إليها الرّسول صلّى الله عليه وسلم في الحديث الشريف: (من صلَّى الغداةَ في جماعة، ثم قعد يذكر اللهَ حتى تطلُعَ الشمسُ، ثم صلَّى ركعتَين؛ كانت له كأجرِ حجَّةٍ وعمرةٍ، تامَّةٍ تامَّةٍ تامَّةٍ)،[١] وهي نفسها صلاة الضّحى وقيل تسمّى صلاة الشّروق إن صُلّيَتْ بعد شروق الشّمس وارتفاعها قدرَ رمحٍ، وتسمى بصلاة الضّحى إن كانت بعد ذلك الوقت.[٢]

طريقة صلاة الشّروق

تُصلّى صلاة الشّروق بالطّريقة نفسها التي تُصلّى فيها صلاة الضحى لأنّه وإن اختلفت التّسمية فهما صلاة واحدة، فيُسنُّ أن تصلّى كل ركعتين مَثْنى مَثْنى ويُسلّم بعد كل ركعتين، ويُقرأ في كلّ ركعة سورة الفاتحة بعدها سورة قصيرة مثل سورة الضّحى أو سورة الشّمس أو غير ذلك من السّور أو الآيات حتّى لو بلغت آية واحدة، وقد صلّاها النّبي صلّى الله عليه وسلّم ركعتين، وأربعاً، وثماني ركعات ومن زاد على ذلك فصلّى عشْراً أو اثنتي عشرة ركعة فلا بأس لكن يجب ألا تقل عن الرّكعتين،[٣] وبما أنّها تُصلّى في النّهار فلا يُجْهَرُ بها بل تُقرأ الفاتحة وما يليها سراً، ويجوز أن تُصلّى جماعةً لكن دون المُداومة على ذلك لأنّ ذلك غير مشروع، ولا تُقْضى إن فات وقتها لأنّها ليست من السّنن الرواتب التابعة للفرائض إنّما هي مقيّدة بوقتها فإن فات وقتها فاتت.[٤]