ظاهرة التنمر عند الأطفال وأسبابها وطرق علاجها

قد نلاحظ جميعاً أن ظاهرة التنمر عند الأطفال أصبحت منتشرة بكثرة، والتنمر هو إلحاق الأذى بالآخرين عن طريق الفعل أو القول، ويؤدي هذا السلوك الغير أخلاقي إلى

mosoah

ظاهرة التنمر عند الأطفال

قد نلاحظ جميعاً أن ظاهرة التنمر عند الأطفال أصبحت منتشرة بكثرة، والتنمر هو إلحاق الأذى بالآخرين عن طريق الفعل أو القول، ويؤدي هذا السلوك الغير أخلاقي إلى مشاكل كبيرة، فيشعر الأطفال الذين يتعرضون للتنمر بالخوف وعدم الأمان في تواجدهم مع الآخرين، بالإضافة إلى الرغبة في العزلة والدخول في نوبات حزن واكتئاب، وقد يتطور الوضع إلى الإصابة بالأمراض البدنية والنفسية، فهذا السلوك العدواني قد يعرض الكثيرين للاكتئاب الحاد، وقد يتسبب في بعض الأحيان إلى مخاطر كبيرة مثل الانتحار، وفي المقال التالي من خلال موسوعة نعرض لكم ما هي ظاهرة التنمر وأشكالها وحلولها وتأثيرها على الصحة على المدى القريب والبعيد.

ظاهرة التنمر عند الأطفال

أنواع التنمر

لا يقتصر التنمر على نوع واحد فقط، ولا يظهر بصورة واحدة، ومن أنواعه:

  • التنمر اللفظي: وهو مضايقة الآخرين بالألفاظ، والسخرية منهم وسبهم، بالإضافة إلى تهديدهم، وتسميتهم بألقاب يكرهونها، الأمر الذي يؤدي إلى ضعف الثقة بالنفس والإحباط.
  • التنمر الاجتماعي: هو محاولة إحراج الطفل أمام الجميع، وقول الأكاذيب عنه التي تشوه من صورته، بالإضافة إلى التقليل من شأنه أمام الناس، واستبعاده من الأعمال التي تتطلب مشاركة اجتماعية.
  • التنمر الجسدي: من خلال إلحاق الأذى بالطفل عن طريق الضرب، أو العراك الذي يؤذيه وفرض القوة الجسدية عليه، وإتلاف ممتلكاته وتخريبها.

تأثير التنمر على الأطفال

تحدث الكثير من الأضرار على صحة الأطفال النفسية والبدنية على المدى القصير والطويل، ومن تلك الأضرار:

التأثير على المدى القصير

  • الدخول في نوبات غضب وانفعال كبيرة.
  • الشعور المستمر بالحزن الذي قد يصل الاكتئاب.
  • التعرض للأمراض البدنية مثل الشعور بآلام في الرأس وآلام المعدة.
  • الإحباط وفقدان الثقة بالنفس.

التأثير على المدى الطويل

  • الشعور بالرغبة في الانتقام من الآخرين وأذيتهم.
  • لا يستطيع الطفل الذي يتعرض للتنمر أن يثق في الناس بسهولة.
  • الحساسية المفرطة عند التعامل مع الآخرين.
  • الخوف من الأنشطة التي تتطلب مشاركة اجتماعية.
  • الرغبة في العزلة وتفضيل الوحدة عن الجلوس مع الناس.
  • أثبتت بعض الدراسات أن التنمر يزيد من الأفكار الانتحارية لدى الأطفال وإلحاق الأذى بأنفسهم للخلاص من حياتهم.

أسباب التنمر

  • هناك الكثير من الأسباب التي تجعل من الإنسان شخصاً متنمراً يرغب في إلحاق الأذى بالآخرين، فظهرت الكثير من الأفلام السينمائية والنماذج السيئة على وسائل التواصل الاجتماعي التي تظهر الشخص المؤذي يدور البطل، فيتخذه الطفل قدوة له ويرغب في تقليد سلوكه بفرض قوته على الآخرين.
  • وقد يعاني بعض الأشخاص من اضطرابات نفسية في شخصيته، تجعله دائماً يتعامل بالقسوة والعنف مع الناس، كما يحاول دائماً التقليل من الآخرين.
  • وفي بعض الأحيان يتعرض الطفل للتنمر، فيصبح بدوره متنمراً، وذلك بسبب رغبته في الانتقام من الذي عرضوه للأذى في السابق.

علاج ضحية التنمر

هناك الكثير من الأساليب التي يجب اتباعها لحماية الأطفال من التعرض للتنمر، كما يجب الحرص على جعل الأطفال أسوياء ولا يتبعون السلوكيات السلبية التي تجعل منهم أشخاصاً متنمرين، ومن تلك الأساليب:

  • زيادة ثقافة حب الغير بين الأطفال، وتقوية الوازع الديني فيهم، وتعليمهم أن التنمر سلوك سيء وضار لا يجب اتباعه.
  • تجنب معاملة الأبناء بأسلوب عنيف والصراخ فيهم، لأنه قد يجعل شخصيتهم عدوانية مع الآخرين.
  • تعزيز ثقة الطفل بنفسه، وتنمية مهاراته، وإخباره بالمميزات والمواهب التي يمتلكها حتى يستطيع التغلب على أي كلام محبط قد يواجهه.
  • التقرب للأبناء وسماع شكواهم، والتواصل معهم عن قرب لمعرفة معاناتهم، وإعطائهم الحنان والطمأنينة التي يريدونها.
  • تعليم الأطفال للرياضة التي تمكنهم من الدفاع عن أنفسهم، وإخبارهم أنهم يمارسون تلك الرياضة للدفاع عن أنفسهم في وقت الخطر، وليس لفرض القوة على الآخرين.
  • في حالة ظهور أي من علامات الحزن والقلق لدى الطفل، والشك في أنه يتعرض للتنمر، يجب استشارة أخصائي نفسي، والتواصل مع مدرسته لعلاج تلك الظاهرة.
  • التوعية في المدارس بين الطلاب بنبذ سلوك العنف.
Source: mosoah.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!