‘);
}

ما هو العلم؟ ولم علينا الاجتهاد للحصول عليه؟ إليكم إجابات كانت بعقول واعية، وبقلوب للغد منتظرة، بأفكارٍ لتطوير أياماً، ودعوةً لله راجية، بأن تصبح حياتنا أسهل وأبهى، بدراسة وسهر ليالي نحققها، لفرحة أهل تَنتظر ابناً فخراً، وشوقاً لطالب بأن يكون شيئاً، بإغلاق عيناً ورؤية لغدٍ مليء بفخرٍ ومدح، وشخصاً يكون إنسان، بأيامه سيرى الأمان، بعلم كان للمعرفة عنوان، ونبعٌ لطالب يتذوق به الحياة، ومفتاح أمال لمستقبلٍ مشرق بالإنجازاتِ الباهرة، بابٌ يُدخلنا لأيامٍ جميلة قادمة، بل هو طريقٌ لتجسيدِ أحلامِنا لتصبح واقعاً، كل هذا لنْ يأتي بالأحلام، بل يأتي بالفِعل والإتقانْ، والسهر والتعب للامتحان، ودراسة وجدٌ واجتهاد، وثقة بالله والصلاة، ودعاءٌ لن يكسفه الله، برضا الله ودعاءُ والدين، فبدونِ العلم ستكون الحياة قاسية، تُتعب دون شفقة، ,دونَ عقلٍ يفكر، أو علماً ينفع، أو نهايةُ شخصِ دونَ وجود، باستحقار الناس لهُ، ودون أي احترام له، كلُ ذلكَ بيديكَ أنت -أيها الطالب- لتحدد وجودكَ بأي طريق، إمّا طريقاً قاسياً، أو طريقاً ترى نفسكَ بهِ بفخرٍ لك ولأهلك.

لا تجعل الخطأ دائماً على طالب آخر أو معلم لديك، لك عقل تستطيع بهِ التفكير، والوصول لأمنياتك، واجعل من نفسك مجذافِ أمل بالدراسة، واحذر من التخاذل والتكاسل ؛ لكي لا يأتي يوماً تبكي بهِ دماً بدل الدمع، لا تَنْتظر من الآخرين شيئاً دون أن تُحققه بنفسك قبلهم، لن ننكرَ أهمية كلام من حولِنا، هناكَ من سيُسانِدك، وهناك من سوفَ يزيدكَ إحباطاً، فاجعل من جمل الاسناد دفعةً لك، واجعل من جمل الإحباط حِجراً تقف عليه لتعلو، فلنْ ننسى بأن الطالبَ يتأثرُ بجملِ الآخرينَ فتُحفزه مثل شُكرِه ومَدحِه، كأن تقول له: (أنتَ ذكي) و (إجابةٌ موفقة) و (باركَ الله فيك، إجابة مميزة) و (سلمت الأيادي) ، أو تذكيرهم بأنهم يستطيعونَ، وجمل كثيرة لها وقع على نفسِ الطالب، وتُساعده كثيراً على العطاءِ، والجدِ والاجتهاد.

فأنت -أيها الطالب- ستبني مستقبلاً لك، اجعله منيراً بعطائك، وزين علمك بأخلاقِك، وأكمل طريقكَ الذي بدأت به، سترى الله يُساعدك دائماً، سترى نَفسك غداً مهندساً، أو طبيباً، أو معلماً ناجحاً، ستتمنى أن يصبحوا أولادك مثلك، بدلاً من ألا تجد أي شخصٍ حولِك، فارْتقِ بنفسك وبفكرك، وحتى بأحلامِك وخيالك.