عتاب للرفيقة الماركسية…يامنة كريمي

على غرار أستاذ اللغة الإنجليزية الذي زعم أنه يمارس "هواية البحث في الفكر الإسلامي" في "أوقات فراغه"، كتبت أستاذة "مادة الاجتماعيات في التعليم الثانوي" الرفيقة الماركسية يامنة كريمي مقالا تنتقد فيه ما سمته "عناد ومكابرة بعض التيارات السلفية ورفضها الدخول في حوار جاد من أجل رفع الظلم عن المرأة في قضية الإرث" وهذه مغالطة لئيمة،لأن هذه التيارات لا ترى في ما جاء به القرآن والسنة في قضية الإرث ظلما للمرأة كي يجب رفعه، بل يرون ذلك عدلا إلاهيا، فكيف يسعى مسلم في إزالة العدل القرآني عن المرأة؟

Share your love

الفهرس

عتاب للرفيقة الماركسية…يامنة كريمي

طارق الحمودي – هوية بريس

على غرار أستاذ اللغة الإنجليزية الذي زعم أنه يمارس “هواية البحث في الفكر الإسلامي” في “أوقات فراغه”، كتبت أستاذة “مادة الاجتماعيات في التعليم الثانوي” الرفيقة الماركسية يامنة كريمي مقالا تنتقد فيه ما سمته “عناد ومكابرة بعض التيارات السلفية ورفضها الدخول في حوار جاد من أجل رفع الظلم عن المرأة في قضية الإرث” وهذه مغالطة لئيمة،لأن هذه التيارات لا ترى في ما جاء به القرآن والسنة في قضية الإرث ظلما للمرأة كي يجب رفعه، بل يرون ذلك عدلا إلاهيا، فكيف يسعى مسلم في إزالة العدل القرآني عن المرأة؟

والصحيح الذي نعتقده أن الرفيقة يامنة ومن معها من أتباع الشيخ ماركس ولينين وباقي فقهاء الإلحاد يريدون الدخول في شجار من أجل رفع العدل القرآني عن المرأة.

حاولت الرفيقة اليسارية الحاجة يامنة أن تتحدث بلغة العلماء محاكاة منها لعابد الجابري فزعمت أن أصل خطأ الفقهاء هو أنهم وقفوا عند ظاهر النص وحرفيته واكتفوا بما عند السابقين، وأن هذا أكبر جريمة إنسانية في حق الوحي وأكبر إخلال بالأمانة المعرفية ومناهج البحث الفكري، والصحيح أن الرفيقة يامنة ومن معها من فقهاء الشمال يريدون الأخذ بباطن النص لفتقه وتمزيق أحشائه ثم حشوه بزبالة الفكر اليساري الماركسي، وهذا أقبح جريمة إنسانية يحاولها بنو علمان اليساريون في حق القرآن الكريم.

من طرائف الحاجة يامنة كريمي أنها نبهت على الفرق بين “وصى” و”أوصى” فالأولى عندها تدل على الوجوب بخلاف الثانية، ويكون معنى “يوصيكم الله في أولادكم” أي “يقترح الله عليكم”…!

الفضيحة الكبرى -والتي تلازم هؤلاء العلمانيين الذي يغامرون بالحديث بلغة المنهج العلمي الذي لا يعرفونه ولا يؤمنون به- أنها لم تنتبه إلى أن الله تعالى قال في آخر هذه الآية وهي الآية 11 من سورة النساء: “فريضة من الله”…فحسبي الله ونعم الوكيل من ضرر هذا الخبال والغباء على بعض الرجال والنساء..!

حاولت الحاجة والرفيقة يامنة محاولة علمية أخرى فاشلة، فزعمت أن العلماء يخفون هنا قاعدة دوران الحكم مع العلة وجودا وعدما، وبنت عليها أن علة جعل نصيب الأخ ضعف نصيب أخته كون الرجل العربي كان معيلا بخلاف المرأة، وبما أن المرأة اليوم معيلة فيجب أن تسوى بأخيها، وهذه مغالطة في التعليل، وكذبة قبل أبريل، فإن كان لابد من التعليل فإن مضاعفة النصيب مرتبط بـ”وجوب” النفقة، لا يبطل النفقة لازمها وتطوعها، وليست تجب النفقة على المرأة في الإسلام ولا في القانون.

فإن أرادت الحاجة يامنة المساواة في النصيب بينهما فلتدع إلى التسوية بينهما في وجوب النفقة أيضا، وهو أمر لا يساعدها عليه الشرع الإسلامي… ولا تستطيع التفوه به وإلا رمتها زميلاتها الحاجات اليساريات بالـ”طاكونات”..ثم غرقت في نعال المغربيات الكادحات المضطرات لإعالة أسرهن!

ونذكر هنا بأن تحمل المرأة المغربية لنفقات البيت وتكفلها بإعالة أسرتها الصغيرة أو الكبيرة والتزامها اضطرارا لأعباء الرعاية حالة اجتماعية مرضية ناتجة عن تنصل الدولة الحديثة وجزء كبير من المجتمع المدني من واجب رعاية المرأة والأطفال والعجزة كما أمر الإسلام، وليست حالة صحية نقرها فنبني عليها وجوب تغيير أحكام القرآن الكريم، فمهما منعت الزكاة التي يجب أن تؤخذ من أصحاب ملايير الدولارات أو ملايينها في المغرب لترد على فقرائه، مع وجود لصوص للمال العام وقطاع لطرق التنمية في البلاد، هذا ما يجب على الحاجة الرفيقة يامنة الحديث عنه، لكن أتباع اليسار اليوم.. أهل يسار.

Source: howiyapress.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!