عدد الأحاديث القدسية الصحيحة

عدد الأحاديث القدسية الصحيحة

بواسطة:
الخنساء الصالح
– آخر تحديث:
٠٦:٠٧ ، ٢٢ أبريل ٢٠٢٠
عدد الأحاديث القدسية الصحيحة

‘);
}

الحديث القدسي

إنّ أصل وصف الحديث بالقدسي مأخوذ من القُدس وهو: التطهير والتنزيه والتبريك، وفي الاصطلاح: هو ما يرويه النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم، على أنه من كلام الله تعالى، فالرسول ناقل لهذا الكلام، وراوٍ له ولكن اللفظ من عنده هو، والدليل على أنّ اللفظ من عند رسول الله وليس من عند الله تعالى قول الرواة في آخر سند الحديث القدسي من جهة رسول الله: “قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: قال الله تعالى”، أو “قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فيما يرويه عن ربه عزّ وجلّ”، كما يُطلق بعض العلماء على الأحاديث القدسية اسم “الأحاديث الإلهية” أو “الأحاديث الربانية”، وقد اهتم علماء الحديث بالأحاديث القدسية وبيّنوا صحيحها من ضعيفها، وسيتحدّث هذا المقال عن عدد الأحاديث الصحيحة.[١]

عدد الأحاديث القدسية الصحيحة

إنّ عدد الأحاديث القدسية بشكل عام ليس كبيرًا بالنسبة للأحاديث النبوية حيث قال البعض أنّ عددها نحو 200 حديث،[٢] كما نُقل عن المحقّق ابن حجر الهيتمي القول بأنّ عدد الأحاديث القدسية يتجاوز المائة، في حين أوصلها آخرون إلى أكثر من ذلك ومنهم المحدّث المناوي الذي جمع 272 حديثًا قدسيًا في كتابه المسمّى: “الإتحافات السنية بالأحاديث القدسية”، وقد رتّب أحاديثه على حروف المعجم ولكنّه لم يورد أسانيدها،[٣] وقبل معرفة عدد الأحاديث القدسية الصحيحة وجب التنبيه إلى عدّة أمور، ومنها: عدّ بعض العلماء الحديث قدسي وإن ورد بصيغة غير صريحة من صيغ ورود الحديث القدسي، كما أنّ الأحاديث القدسية منقولة بالآحاد ويعتريها ما يعتري الأحاديث النبوية من زيادة بعض الألفاظ أو تبديلها إلّا أنّ هذا غير موجود بكثرة في الأحاديث القدسية.[٤]

‘);
}

ومن التنبيهات المختصّة بالأحاديث القدسية أنّه قد غلب على موضوعاتها التذكير والوعظ وهذا كان سببًا في كثرة الواهي والضعيف فيها، وعدد الأحاديث القدسية الصحيحة ليس كبيرًا وقد ألّفت المؤلفات في جمعها إلّا أنّ بعضها احتوى بالإضافة إلى الأحاديث الصحيحة أحاديثًا سقيمة من حيث الإسناد،[٤] وممّن ألّف في الأحاديث القدسية في العصر الحديث الشيخ مصطفى العدوي حيث وضع كتابًا أسماه “صحيح الأحاديث القدسية” وقال في مقدمة هذا الكتاب أنّه جمع الأحاديث القدسية التي ترجّح له صحتها،[٥] وقد جمع الشيخ في كتابه هذا نحوًا من 185 حديث مأخوذة من الكتب الستة ومسند أحمد وصحيح ابن حبّان ومستدرك الحاكم وغير ذلك من كتب الحديث.[٦]

الفرق بين الحديث القدسي والقرآن الكريم

اهتمّ العلماء ببيان نقاط الفرق بين الحديث القدسي والحديث النبوي، كما اهتمّوا بمعرفة الفرق بين الحديث القدسي والقرآن الكريم، حيث وجدوا فروقاتٍ كثيرة، أشهرها ما يأتي:[٢]

  • لفظ القرآن الكريم ومعناه من الله تعالى بينما الحديث القدسي فمعناه من الله تعالى، أمّا لفظه فمن عند النبي صلّى الله عليه وسلّم.
  • القرآن الكريم مُتعبد بتلاوته بينما الحديث القدسي ليس مُتعبد بتلاوته.
  • يُشترط في ثبوت القرآن الكريم التواتر بينما الحديث القدسي فلا يُشترط التواتر لثبوته.

المراجع[+]

  1. “كتاب الحديث في علوم القرآن والحديث”، www.al-maktaba.org، اطّلع عليه بتاريخ 21-04-2020. بتصرّف.
  2. ^أب“كتاب تيسير مصطلح الحديث”، www.al-maktaba.org، اطّلع عليه بتاريخ 21-04-2020. بتصرّف.
  3. “كتاب الحديث في علوم القرآن والحديث”، www.al-maktaba.org، اطّلع عليه بتاريخ 21-04-2020. بتصرّف.
  4. ^أب“أرشيف ملتقى أهل الحديث – 2″، www.al-maktaba.org، اطّلع عليه بتاريخ 21-04-2020. بتصرّف.
  5. “أرشيف ملتقى أهل الحديث – 4″، www.al-maktaba.org، اطّلع عليه بتاريخ 21-04-2020. بتصرف.
  6. عبد الغفور عبد الحق البلوشي، الأحاديث القدسية في الجرح والتعديل ومصادرها وأدوار تدوينها، صفحة 49. بتصرف.
Source: sotor.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!