‘);
}

الأديان

يُعرّف الدين لغةً على أنه الطاعة والانقياد، وكلمة دين مشتقة من الفعل الثلاثي (دان)، ويختلف معنى الفعل باختلاف التعدي، فإذا تعدى الفعل بنفسه يصبح (دانه) ويعني: جازاه، وحاسبه، وقهره، وساسه، وملكه، وإذا تعدى باللام يصبح (دان له) ويعني: أطاعه وخضع له، وإذا تعدى بالباء يصبح (دان به) ويعني: اعتقده، وتخلق به، واتخذه ديناً ومذهباً، أما الدين اصطلاحاً فيُعرّف بأنه ما يعتقده الإنسان ويعتنقه، ويدين به من أمور الغيب والشهادة، ويشمل الدين كل المعاني اللغوية التي ورد ذكرها، فالدين يقهر أتباعه ويحكمهم وفق تعاليمه وشريعته، ويخضع من خلاله المتدين لمعبوده، ويتذلل له، من غير إجبار أو إكراه، ويُعرّف الدين شرعاً على أنه الانقياد لله -تعالى- والتسليم له، وتجدر الإشارة إلى أن الدين في المصطلح الإسلامي هو عقيدة التوحيد، وملة الإسلام، وهو رسالة الأنبياء جميعاً منذ عهد آدم ونوح -عليهما السلام- إلى خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم، مصداقاً لقول الله تعالى: (إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ)،[١] وقول الله تعالى: (وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ).[٢][٣]

عدد الديانات السماوية

تُعرّف الأديان السماوية على أنها الأديان التي مصدرها سماوي؛ أي أن تشريعاتها أُنزلت من الله تعالى، وهي تشمل الديانة اليهودية التى أنزل الله -تعالى- تشريعاتها في التوراة المُنزلة على موسى عليه السلام، والنصرانية التي أنزل الله -تعالى- تشريعاتها في الإنجيل المُنزل على عيسى عليه السلام، والإسلام الذي أنزل الله -تعالى- تشريعاته في القرآن الكريم على محمد صلى الله عليه وسلم، ومن الجدير بالذكر أن الإسلام آخر الأديان، وقد جاء ليكمل ما سبقه من الأديان تكميلاً مهيمناً وناسخاً.[٤]