قالت الشرطة الهولندية إن عصابة لتهريب المخدرات كانت تقف وراء زنازين مؤقتة وغرفة التعذيب عثر عليها في حاويات شحن بالبلاد.

وذكرت الشرطة أن المشتبه به الرئيسي هو رجل عمره 40 عاما من لاهاي/ خضع للتحقيق بتهمة تهريب المخدرات، وأفاد الإعلام الهولندي بأنه ينتمي إلى واحدة من أكبر شبكات المخدرات بالأراضي المنخفضة.

وعثرت الشرطة على عدد من حاويات الشحن تم تعديل الهدف من استخدامها لتستعمل في احتجاز وتعذيب رهائن، في مدينة فوشه بلونتاغه جنوب البلاد، بعد أسبوعين من إلقاء القبض على ستة مشتبه بهم.

وبدا أن 6 من الحاويات كانت مخصصة كزنزانات سجن، وزودت بعازل للصوت ومراحيض محمولة، وفيها أصفاد على الأسقف والأرضيات.

أما الحاوية السابعة، التي أشار إليها المشتبه بهم على أنها “غرفة التعامل”، فقد احتوت على مقعد طبيب أسنان مع أدوات جراحية، وكماشة ومقصات، وكان الغرض منها التعذيب؛ بحسب الادعاء في روتردام.

على الرغم من استخدام التعذيب أحيانا كوسيلة لممارسة الضغط في العصابات الإجرامية، فهذه هي المرة الأولى التي تعثر فيها الشرطة الهولندية على غرف مجهزة خصيصا لهذا الغرض.

وقال متحدث باسم الشرطة: “هذا يمثل بعدا جديدا حتى بالنسبة للمجرمين”، وأضافت الشرطة أن “الحاويات لم تستخدم” وفق المعطيات التي تتوفر عليها حتى الآن.

ولعدة أشهر، اعترضت الشرطة مكالمات هاتفية ورسائل للمشتبه بهم عبر منصة “إنكروتشات” المشفرة، والتي تم اختراقها من جانب محققين أوروبيين.