مدمنو الإنترنت قد يعانون من مشاكل عاطفية مثل الاكتئاب والاضطرابات ذات الصلة بالقلق وغالباً ما يستخدمون عالم الخيال للهروب نفسياً من مشاعر غير سارة أو من مواقف عصيبة، حسبما ذكر مركز علاج إدمان الإنترنت بالولايات المتحدة الأمريكية.

ووفقاً لمدير دراسات إدمان الحاسوب في مستشفى ماكلين جامعة هارفارد، فإن بين 5% و 10% من متصفحي الإنترنت يعانون شكلاً من أشكال الاعتمادية (الإدمان) على الإنترنت. سواء كان إدمان الإنترنت مرضاً أو حالة عرضية لمرض آخر لا علاقة للإنترنت به، فهناك من المستخدمين من يشكو بأنه أصبح ضحية إدمان الإنترنت ويبحث عن علاج خاص!

الخطوة الأولى في العلاج هي الاعتراف في وجود المشكلة فإن الكثيرين يعتقدوا أن هذا الإدمان لا وجود له وإن وجذ فإنها مشكلة تحل لوحدها.

تهدف معالجة إدمان الإنترنت إلى خلق الحدود والتوازن حول استخدام الإنترنت بدلاً من القضاء عليه تمامًا. ومع ذلك ، إذا كان هناك تطبيق أو لعبة أو موقع معين يبدو أنه محور الإدمان ، فإن إيقاف استخدامه قد يكون جزءًا من العلاج

أحد أهم الأمور التي يجب على الأهل تذكرها عند التحدث إلى أبنائهم هو أنه يجب عليك الاستماع أكثر من الحديث. الاستماع بدون انتقادات أو مقاطعات ، حتى في حالة عدم موافقتك على السلوك. حاول أن تفهم ماهية الإدمان من وجهة نظر المدمن ، وأن يكون كلامك متوافقا مع أفعالك. على سبيل المثال ، لا تقل أنك تعتقد أن ابنك لديه إدمان على الإنترنت، ثم تمارس لعبة على الإنترنت معه.

بعد الاعتراف بوجود مشكلة الإدمان لدى ابنك يجب أن تبدأ بالبحث عن حل وأول هذه الحلول هي السيطرة على استخدام الإنترنت.

طرق للسيطرة على استخدام الإنترنت

  • أخذ فترات راحة،على سبيل المثال ، حاول أن تأخذ استراحة لمدة 15 دقيقة لكل 45 دقيقة من استخدام الإنترنت.
  •  املأ وقت الفراغ بأنشطة تحتاج إلى جهد جسدي أو تركيز عالي لصرف التفكير عن استخدام الإنترنت مثل أخذ الأطفال للعب بالخارج في الحدائق أو لعب مع أطفال أخرين أو الذعاب بهم إلى أماكن اللعب التعليمية.
  • لا تأخذ الهاتف أو أي جهاز إلكتروني معك عند الخروج من المنزل.
  • تتبع استخدام الإنترنت غير الأساسي (لا يرتبط بالتعلم والدراسة)
  • إعداد قائمة بأنشطة تحب القيام بها أو ترغب بإنجازها لا تتضمن الإنترنت،إذا كنت تشعر برغبة فتح الإنترنت اختر نشاطا من القائمة. إذا كان الطفل مدمنا على الإنترنت على الأم أن تعد القائمة لإشغال الطفل.
  • التحدث من قبل الأهل مع الأطفال والمراهقون في مواضيع أساسية بنسبة لهم مما يشغلهم عن الإنترنت.
  • زيادة الأنشطة الاجتماعية والتطوعية.

عند عدم الوصول إلى علاج عن طريق السيطرة على استخدام الإنترنت يتم اللجوء إلى العلاج النفسي. لكن قد يلجأ البعض إلى العلاج النفسي الذي يتضمن أخذ الأدوية المضادة للاكتئاب لأنه بعض الأطباء يعتقدون أن إدمان الانترنت يقترن بالاكتئاب والقلق فإذا تم علاج القلق والاكتئاب يعالج إدمان الإنترنت فإن بعض الدراسات أظهرت أن تناول الأدوية ساعد في تقليل ساعات استخدام الإنترنت من 35 ساعة أسبوعيا إلى 16 ساعة أسبوعيا.

لكن العلاج باستخدام الأدوية آخر ما يتم اللجوء له ونادرا ما يتبع مع المراهقين ولا يستخدم مع الأطفال.

في أكثر الحالات يتم اللجوء إلى العلاجات النفسية التي لا تستخدم الأدوية.

العلاجات النفسية للإدمان على الإنترنت

  • العلاج الفردي أو الجماعي أو العائلي
  • تعديل السلوك بمساعدة مختصين في هذا المجال
  • العلاج السلوكي الجدلي
  • العلاج السلوكي المعرفي: مجموعة محددة من الخطوات التي تساعدك على تغيير طريقة عرضك واستخدامك للإنترنت. هذا يسمح لك بوقف سلوكك القهري من خلال إيجاد طرق صحية للتعامل مع العواطف التي تسبب لك استخدام الإنترنت بشكل مفرط.
  • العلاج فني
  • العلاج الترفيهي
  • العلاج الواقعي

يوجد في بعض الدول مراكز لعلاج إدمان الانترنت يسمى العلاج السكني بإشراف مختصين وبوجود مجموعات داعمة.يمكن أن يكون برنامج العلاج السكني مفيدًا في ما يتعلق بتشخيص الاضطرابات الصحية المحتملة الأخرى أو الإدمان الذي قد يكون موجودًا بالإضافة إلى ذلك ، سيكون لديك الفرصة للمشاركة في مجموعة متنوعة من البرامج المفيدة ، بما في ذلك العلاج الفردي والجماعي. في البرنامج السكني قد تكون جلسات العلاج هذه مفيدة في كثير من الأحيان من خلال مساعدتك على تحديد كيف تطور إدمانك ، وما يمكنك القيام به في المستقبل لتجنب المواقف التي قد تؤدي إلى الرجوع إلى إدمان الإنترنت.

اقرأ أيضاً: 

تأثير الهواتف الذكية و الكمبيوترات اللوحية على الصحة

المخاطر الصحية لأجهزة الانترتت اللاسلكية

تأثير موجات الحاسوب المحمول على خصوبة الرجل

مشاكل العظام والمفاصل الناتجه عن استخدام الحاسوب

مخاطر الأجهزة التكنولوجية على صحة الأطفال

الهواتف الذكية قد تضر بالعيون