علاج الناسور

علاج الناسور

Share your love

علاج الناسور

علاج الناسور

‘);
}

الناسور

يُعرف الناسور بأنه قناة غير طبيعية تنشأ بين عضوين من أعضاء الجسم المختلفة أو بين الأوعية الدموية، أو بين أعضاء الجسم الداخلية وخارجه، وقد يحدث منذ الولادة نتيجةً لعيب خلقي، أو قد يُصيب الشخص في أي مرحلة من مراحل حياته. كما تتعدد أعضاء الجسم التي يمكن أن تُصاب بالناسور، أهمها الجهاز الهضمي، بالإضافة إلى الجهاز البولي، والجهاز التناسلي، والأوعية اللمفاوية.[١]

تزداد فرصة الإصابة لدى الأشخاص الذين يعانون من السكري، أو أمراض الجهاز الهضمي كأمراض الأمعاء الالتهابية، وداء كرون، أو خلل في مناعة الجسم كالسرطان والإيدز، ويوجد العديد من الأنواع للناسور يمكن أن الإصابة بها، بالإضافة إلى الطرق العلاجية المستخدمة في التغلب عليه، يمكن توضيحها في هذا المقال.[١]

‘);
}

علاج الناسور

يوجد العديد من الخيارات العلاجية التي يمكن استخدامها في معالجة الناسور، والتي تتضمن ما يأتي:

[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”][wpcc-script data-playerpro=”current”]

  • الحمية المعوية: هي من الخيارات العلاجية المتاحة في معالجة الناسور المعوي؛ إذ تكون تغذية المصاب كاملةً من السوائل الغنية بالمواد الغذائية المهمة، بعيدًا عن الأكل الصلب بهدف تليين البراز، مما يتيح الفرصة لإغلاق الناسور والتئامه.[٢]
  • العلاج بالموجات فوق الصوتية: ذلك من الخيارات العلاجية السريعة التي يمكن استخدامها في حال الإصابة بالناسور الشرياني الوريدي في القدمين، إذ لا يستغرق هذا الإجراء أكثر من 10 دقائق، وتتمثل آلية عمله بإدخال مسبار الموجات فوق الصوتية وتوجيهه على مكان الناسور والضغط عليه، بالتالي منع تدفق الدم إلى الأوعية الدموية المتضررة.[٣]
  • جراحة إصمام الأوعية الجموية: تتم هذه الطريقة باستخدام القسطرة بالإضافة إلى الأشعة السينية لمعالجة الناسور الشرياني الوريدي، ففي البداية تُدخَل القسطرة إلى أقرب شريان من مكان الناسور، ثم تستخدم الأشعة السينية لتسيير القسطرة وصولًا إلى مكان الناسور، ومن خلالها تُوضع دعامة أو لفائف صغيرة في المنطقة بهدف إعادة توجيه تدفق الدم، ويجب البقاء في المستشفى مدةً تصل إلى 24 ساعةً أو أقل، وعدم ممارسة النشاطات اليومية إلا بعد أسبوع.[٣]
  • العلاج الدوائي: بالرغم من عدم وجود علاج دوائي قادر على معالجة أنواع الناسور المختلفة، إلا أنه يمكن استخدام المضادات الحيوية للقضاء على العدوى التي قد ترافق الإصابة به.[٤]
  • بضع الناسور: هي من الطرق الأكثر انتشارًا وفعاليةً في معالجة الناسور الشرجي، خاصةً الذي لا يمر عبر عضلات العضلة العاصرة؛ وذلك تجنبًا لحدوث بعض المضاعفات كالسلس البولي، وتتمثل هذه الطريقة بإجراء قطع على طول الناسور كاملًا لفتحه، مما يزيد فرصة التئامه مخلفًا وراءه ندبةً مسطحةً.[٥]
  • لاصق فايبرين: يعدّ من الطرق غير الجراحية المستخدمة في علاج الناسور الشرجي، وتكون طريقة استخدامه بتخدير المصاب في البداية ثم حقن المادة اللاصقة في الناسور الشرجي، مما يغلقه، بالتالي الئتامه، وعادةً ما يستخدم هذا الإجراء للناسور الذي يمر عبر العضلات العاضرة الشرجية التي لا تستلزم قطعها، لكن يعد أقل كفاءةً من الإجراء الجراحي، بالإضافة إلى نتائجه التي تكون لفترة قصيرة.[٥]
  • الليزر: بالرغم من عدم وجود تفسير واضح لفعالية الليزر في معالجة الناسور، إلا أنه يستخدم في إغلاقه والتئامه.[٥]
  • الاستئصال بالتنظير: الذي يعد من الطرق الفعالة والآمنة، إذ لا تترتب عليه أي مضاعفات في معالجة الناسور الشرجي، وفيه يُدخَل منظار ينتهي بكاميرا إلى الناسور، مما يوصل الأقطاب التي تساهم في الئتام الناسور.[٥]
  • ربط قنوات الناسور داخل المصرة: هو من الطرق الجديدة التي لا تستخدم بكثرة، وذلك لمعالجة الناسور الشرجي الذي يمر بالعضلة العاصرة، لكن قد يُلجَأ إليه في حال عدم إمكانية إجراء جراحة بضع الناسور لدى المصاب، وتتضمن هذه الطريقة عمل شق في الجلد الذي يعلو الناسور وتحريك العضلة العاصرة، ثم إغلاق الناسور من كلتا الجهتين.[٥]
  • خيوط سيتون: هي خيوط توضع في الناسور الشرجي لعدة أسابيع؛ وذلك بهدف إبقائه مفتوحًا، مما يساعد على التئامه، وتعد هذه الطريقة مناسبةً لمعالجة الناسور الشرجي، الذي يمر بعضلات العضلة العاصرة.[٥]
  • سديلة المستقيم التقديمية: التي تتضمن قطع الناسور أو تجريفه، ثم تغطية الجزء الداخل في الأمعاء بالجزء المأخوذ من المستقيم، وعادةً ما يُلجَأ إليها في حال كان وضع الناسور يسبب احتماليةً كبيرةً لحدوث السلس البولي.[٥]
  • إجراء ثقب في القولون: يجري في الحالات المعقّدة أو متكرّرة الحدوث للناسور تحويل البراز عبر فتحة في البطن بدلًا من المستقيم، وفي معظم الأحيان لا توجد حاجة إلى هذه الجراحة لكن يحتاج المصاب إليها إذا كان يعاني من تلف في الأنسجة، أو خاضع للعلاج الإشعاعي، أو يعاني من التهاب مستمرّ أو ورم سرطاني، وينتظر الجرّاح 8-12 أسبوعًا إذا كانت توجد حاجة إلى ثقب القولون، ويحتاج الطّبيب إلى 3-6 أشهر للتأكّد من شفاء الناسور، ويمكن عكس ثقب القولون واستعادة وظيفة الأمعاء الطبيعية.[٣]

أنواع الناسور

يوجد العديد من الأنواع للناسور يمكن الإصابة بها، تتضمّن ما يأتي:[٦]

  • الناسور المهبلي: يصيب هذا النوع النساء، وينجم عن التعرض للإصابة أو العدوى، أو الخضوع للجراحة أو العلاج الإشعاعي، ليتكوّن الناسور بين المهبل والأعضاء المجاورة، كالقولون، والأمعاء الدقيقة، والمثانة البولية، والمستقيم، وتعد النساء اللاتي تعرضن للعلاج الإشعاعي للحوض أو الخاضعات لجراحة فيه أكثر عرضةً للإصابة بالناسور المهبلي، وتتعدد الطرق التي يمكن من خلالها تشخيص هذا النوع، تتضمن ما يأتي:

    • فحص الحوض.
    • التاريخ المرضي للمصابة.
    • تنظير المثانة.
    • تَصْويرُ النَّاسور.
    • الأشعة المقطعية.
    • التصوير بالرنين المغناطيسي.
  • الناسور الشرجي: هو تكوّن قناة تصل بين قناة الشرج والجلد القريب منها، ويعد فحص المستقيم وإجراء بعض الفحوصات من الطرق المستخدمة في تشخيص الناسور الشرجي، كما تؤدي الإصابة بهذا النوع إلى ظهور العديد من الأعراض، التي تتضمن ما يأتي:

    • قد تتعرض منطقة الشرج للانتفاخ والاحمرار والألم عند لمسها.
    • الشعور بالألم، وحدوث نزيف أو خروج إفرازات مع البراز.
    • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
    • الإصابة بالإمساك.
    • تكوّن خراجات شرجية.
  • ناسور الشريان الوريدي: الذي يعد من الأنواع النادرة للناسور، وفيه تتكوّن قناة غير طبيعية بين الوريد والشريان، مما يسببب تدفق الدم مباشرةً من الشريان إلى الوريد دون المرور بالأوعية الدموية، وغالبًا ما ينجم ناسور الشريان الوريدي عن الإصابة بعيب خَلقي منذ الولادة، لكن في أحيانًا أخرى يؤدي حدوث ثقب نتيجة التعرض لإصابة إلى الإصابة بهذا النّوع.

أعراض الناسور

تؤدي الإصابة بالناسور إلى ظهور العديد من الأعراض لدى المصاب، التي تختلف حدتها باختلاف شدة الإصابة وموقع الناسور، ومن أهم هذه الأعراض ما يأتي:[٢]

  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • الشعور بالألم عند لمس الناسور.
  • الحكة.
  • الألم.
  • الشعور العام بالتعب والضعف.
  • خروج إفرازات وقيح برائحة سيئة من الناسور.

تشخيص الناسور

يوصي الطبيب بإجراء بعض الفحوصات للأشخاص المحتمل إصابتهم بمرض الناسور، ومن أبرزها ما يأتي:[٧]

  • تحليل الدم، إذ يُلجَأ إلى هذا الفحص للكشف عن العدوى.
  • الاختبارات التصويرية، مثل: التصوير بالرنين المغناطيسي، والتصوير بالأشعة المقطعية.
  • تنظير الشرج، من خلال هذا الفحص يجري الكشف عن المشكلات المتعلقة بالقناة الشرجية.

مضاعفات الناسور

قد ينتج من الإصابة بالناسور العديد من مضاعفات التي تهدد الحياة، من أبرزها ما يأتي:[٨]

  • تسمم الدم: إذ يحدث تسمم الدم أو تعفن الدم نتيجة الإصابة بالعدوى البكتيرية، وهو يُعدّ من الأمراض الخطيرة التي تهدد الحياة.
  • الإصابة بالتهاب البريتون: يُعرف البريتون بأنه غشاء نسيجي يحيط بالجدار الداخلي للبطن.
  • مضاعفات أخرى: مثل عدم تعافي الناسور، أو انثقاب الناسور، أو تصريف الناسور.

المراجع

  1. ^أب“Fistula”, www.encyclopedia.com,14-11-2019، Retrieved 28-11-2019. Edited.
  2. ^أبAmber J. Tresca (17-5-2017), “Fistula Types, Diagnosis, Treatment, and Prognosis”، www.verywellhealth.com, Retrieved 12-11-2019. Edited.
  3. ^أبت“Arteriovenous fistula”, www.mayoclinic.org,15-5-2018، Retrieved 28-11-2019. Edited.
  4. “Fistula”, www.nafc.org, Retrieved 12-11-2019. Edited.
  5. ^أبتثجحخ” Anal fistula”, www.nhs.uk,18-6-2019، Retrieved 28-11-2019. Edited.
  6. Sally Robertson (23-8-2018), “What is a Fistula?”، www.news-medical.net, Retrieved 28-11-2019. Edited.
  7. “Fistulas: The Common Crohn’s Side Effect You Should Be Aware Of”, everydayhealth, Retrieved 2019-4-11. Edited.
  8. “FISTULA”, nafc, Retrieved 2019-4-11. Edited.
Source: esteshary.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!