الفهرس

علاج تضخم عضلة القلب

بواسطة:
د. إبراهيم الدروبي – آخر تحديث:
٠٤:٣٣ ، ١ أكتوبر ٢٠١٩

‘);
}

تضخم عضلة القلب

لا يعتبر تضخم عضلة القلب بحد ذاته مرضًا بقدر ما يعتبر علامةً على وجود مرض أو حالة صحية أخرى تسببت في تضخمه، ويشير مصطلح “تضخم القلب” إلى تضخم القلب الذي يظهره أيُّ اختبار تصويري، بما في ذلك الأشعة السينية للصدر، مما يستدعي عادةً إجراء اختبارات تشخيصية أخرى، وقد تتضخم عضلة القلب مؤقتًا بسبب إجهاد عرضي على الجسم مثل: الحمل أو مرض ما مثل ضعف عضلة القلب أو مرض الشريان التاجي أو مشاكل صمام القلب أو عدم انتظام دقات القلب، ويناقش هذا المقال أسباب وأعراض وطرق علاج تضخم عضلة القلب وسبل تشخيص المرض والوقاية منه.

أسباب تضخم عضلة القلب

تتسبب الحالات التي تؤدي إلى زيادة الضغط على القلب إلى تضخم عضلته، كما قد يكون تضخم القلب بدون أي سبب واضح في حالات نادرة للغاية، كما تتسبب بعض العيوب الخلقية أو الجلطات القلبية أو أمراض عدم انتظام النبض بتضخم القلب، وتشمل الأسباب الأخرى ما يأتي:^[١]

‘);
}

ارتفاع ضغط الدم: قد يضطر القلب إلى ضخ المزيد من الدم لإيصاله إلى باقي أجزاء الجسم، مما يؤدي إلى تضخم العضلة القلبية، ويمكن أن يؤدي ضغط الدم المرتفع إلى تضخم البطين الأيسر، مما يؤدي إلى ضعف عضلة القلب في نهاية المطاف، كذلك قد يؤدي ارتفاع ضغط الدم أيضًا إلى تضخم الحجرات العلوية للقلب -الأذينين-.
أمراض صمامات القلب: تحافظ أربع صمامات في القلب على تدفق الدم في الاتجاه الصحيح، ولذلك في حال تضررت الصمامات بسبب ظروف مثل: الحمى الروماتيزمية أو وجود عيب خلقي في القلب أو عدوى أو اضطرابات النسيج الضام أو بعض الأدوية أو العلاجات الإشعاعية للسرطان فقد يؤدي ذلك إلى تضخم القلب.
اعتلال عضلة القلب: وهو اعتلال يرجع إلى أسباب جينية يؤدي في نهاية المطاف إلى تضخم عضلة القلب وتصلبها وبالتالي تضخم القلب بزيادة في محاولة لضخم المزيد من الدم.
ارتفاع ضغط الدم الرئوي: قد يحتاج القلب إلى ضخ الدم بشكل أقوى ليتمكن من نقل الدم بين الرئتين والقلب، ونتيجةً لذلك، قد يتوسع الجانب الأيمن من القلب.
انصباب التامور: وهو تراكم السوائل في كيس التأمور الذي يحيط بالقلب، مما يؤدي إلى تضخم القلب على صور الأشعة السينية للصدر.
فقر الدم: هو حالة من نقص كريات الدم الحمراء في الدم والتي تنقل الأكسجين إلى أعضاء الجسم، مما يجعل القلب ينبض بشكل أقوى وأسرع لتعويض نقص الأكسجين للخلايا، الأمر الذي يؤدي بعد فترة من الزمن إلى تضخم عضلة القلب.
اضطرابات الغدة الدرقية: يمكن أن يؤدي كلٌّ من فرط نشاط الغدة الدرقية وكسلها إلى مشاكل في القلب، بما في ذلك تضخم عضلة القلب.
فرط الحديد في الجسم: أو ما يسمى بداء الصباغ الدموي، وهو عبارة عن اضطراب في عملية أيض الحديد في الجسم، يؤدي إلى تراكمه في الأعضاء المختلفة، بما في ذلك القلب.
بعض الأمراض النادرة: والتي يمكن أن تؤثر على القلب، مثل الداء النشواني، وهو حالة تنتشر فيها بروتينات غير طبيعية في الدم ويمكن أن تترسب في القلب، مما يتداخل مع وظيفة القلب ويؤدي إلى تضخمها.

أعراض تضخم عضلة القلب

في معظم الحالات، تظهر الأعراض عادة عندما يصبح تضخم القلب معتدلًا أو شديدًا، وتظهر بعض الأعراض بسبب احتباس السوائل في الرئة والذي يتسبب به فشل القلب، وتشمل الأعراض الملحوظة ما يأتي:^[٢]

عدم انتظام ضربات القلب.
ألم في الصدر.
سعال وضيق في التنفس.
دوخة وتعب شديد.
انتفاخ البطن.
تورم الكاحلين والقدمين والساقين.

تشخيص تضخم عضلة القلب

يبدأ تشخيص تضخم عضلة القلب بالفحص السريري وأخذ المعلومات التفصيلية من المريض عن الأعراض والعلامات التي يعاني منها المريض، وعادةً ما تكون الأشعة السينية للصدر هي الإجراء التشخيصي الأول الذي يقوم به الطبيب، وتشمل الخيارات التشخيصية الأخرى ما يأتي:^[٣]

[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”]

تخطيط صدى القلب: يستخدم تخطيط صدى القلب موجات صوتية لمعاينة أجزاء القلب وفحصها.
تخطيط القلب الكهربائي: يسجل هذا الفحص النشاط الكهربائي للقلب، ويفيد في تشخيص اضطرابات النبض وأمراض الشريان التاجي.
اختبارات الدم الروتينية: وذلك للتحقق من وجود مواد في الدم تنتجها الظروف التي تتسبب في تضخم القلب مثل مرض الغدة الدرقية.
اختبار الإجهاد: يتضمن اختبار الإجهاد المشي على جهاز المشي أو ركوب دراجة ثابتة بينما يتم مراقبة إيقاع القلب والتنفس.
التصوير المقطعي المحوسب: تستخدم الأشعة السينية لإنتاج صور مفصلة للقلب، ويمكن أن تساعد في تشخيص أمراض الصمامات.