‘);
}

نظرة عامة حول حصوات الكلى

تُعرّف حصوات الكلى أو حصى الكلى أو الحصاة الكلوية (بالإنجليزية: Kidney stone) بأنّها بلورات ناجمة عن تجمع الأملاح والمعادن التي توجد في البول، وقد تكون هذه الحصى صغيرة جدًا بحجم حبة الرمل، وقد تكون كبيرة بعض الشيء ليصل حجمها إلى حجم كرة الغولف، وحقيقة قد تظهر الحصى في الكلى أو قد تنتقل إلى أيّ من أجزاء المسالك البولية، بدءًا من الأنبوبين اللذين يربطان الكليتين بالمثانة البولية والمعروفين بالحالبين، وانتهاءً بالأنبوب الذي ينقل البول من المثانة البولية إلى خارج الجسم ويُعرف بالإحليل، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الحصى من الممكن أن تعبر المسالك البولية لتُطرح خارج الجسم دون التسبب بأيّ ألم، وفي المقابل يمكن أن تُحدث انسدادًا في أيّ من أجزاء المسالك البولية مُسببة الألم الشديد، ويُحتمل أن تتسبب بالتهابات المسالك البولية، وحقيقة تُعدّ حصى الكلى من المشاكل الصحية الشائعة التي قد تؤثر في الرجال والنساء، وأمّا بالنسبة للأسباب التي قد تكمن وراء المعاناة من حصى الكلى فتتمثل باختلال التوازن بين المعادن والأملاح والسوائل الموجودة بشكل طبيعيّ في البول، وحقيقةً توجد مجموعة من العوامل التي قد تُساهم في حدوث هذه الاختلالات، منها: عدم شرب كمية كافية من الماء، والإصابة بإحدى المشاكل الصحية مثل مرض النقرس (بالإنجليزية: Gout)، وعدوى المسالك البولية، والخضوع لجراحات الجهاز الهضميّ، والسمنة، وأخذ بعض أنواع الأدوية، وفي سياق الحديث عن حصوات الكلى يجدر بالذكر أنّها قد تُشخّص في الحالات التي يُراجع فيها المصاب الطوارئ نتيجة الشعور بألم شديد في الخاصرة أو الجنب، أو عند مراجعته لعيادة الطبيب لشكّه بوجود حصى في الكلى، الأمر الذي يدفع الطبيب لإجراء بعض الفحوصات المخبرية.[١][٢][٣]

وممّا يجدر توضيحه كذلك أنّ لحصى الكلى أربعة أنواع رئيسية، وهي: حصى الكالسيوم، وحصى حمض اليوريك (بالإنجليزية: Uric acid stones)، وحصى الستروفيت (بالإنجليزية: Struvite stones)، وحصى السيستين (بالإنجليزية: Cystine Stones)، وتختلف هذه الأنواع في طبيعة المواد المكونة لها؛ فمثلًا تتكون حصى الكالسيوم من الكالسيوم بشكل رئيسيّ، بالإضافة إلى الأكسالات أو الفوسفات، وأمّا بالنسبة لحصى حمض اليوريك فتتكون عندما يكون البول حمضيًا، وأمّا حصى الستروفيت فتنشأ في الغالب عند وجود التهابات بكتيرية سببت فيها البكتيريا تراكم الأمونيا، وأمّا النوع الرابع المعروف بحصى السيستين فهو نادر الحدوث، وعادة ما يُعزى إلى وجود اضطرابات جينية تتسبب بتسرب هذه المادة الموجودة بشكل طبيعيّ في الجسم إلى البول.[٤]