علاج سكر الاطفال

علاج سكر الاطفال

Share your love

علاج سكر الاطفال

علاج سكر الاطفال

‘);
}

سكر الأطفال

يحدث مرض سكري الأطفال أو ما يُسمّى بمرض السكري من النوع الأول عندما يعجز البنكرياس عن إفراز هرمون الأنسولين بكميات كافية أو يتوقّف عن إنتاجه تمامًا، وهو الهرمون الذي يسمح لخلايا الجسم المختلفة بامتصاص الجلوكوز من الطعام، واستخدامه لقيام الجسم بوظائفه الطبيعية، والحصول على الطاقة؛ إذ يدخل الغلوكوز إلى الدم بعد تناول الطعام.

يُطلق البنكرياس هرمون الأنسولين إلى الدم الذي يساعد الجلوكوز على الدخول إلى الخلايا وإنتاج الطاقة، لكن في حال عدم وجود كميات كافية من هذا الهرمون لا يستطيع الجلوكوز الدخول إلى الخلايا، بالتالي يتراكم في الدم، وترتفع نسبته مسببًا مرض السكري.

‘);
}

يحدث هذا الخلل في إنتاج البنكرياس للأنسولين نتيجةً لمهاجمة الجهاز المناعي الذاتي للخلايا المسؤولة عن إنتاجه في البنكرياس، ممّا يُؤدّي إلى نقص معدّل إنتاجه أو إيقافه تمامًا، ويمكن أن يحدث مرض سكري الأطفال في أيّ عمر، إلّا أنّه أكثر شيوعًا عند الأطفال والشباب.[١]،[٢]

[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”][wpcc-script data-playerpro=”current”]

علاج سكر الأطفال

إنّ علاج مرض سكر الأطفال يستمر مدى الحياة، ويتضمن مراقبة مستويات السكر في الدم دوريًا، والعلاج بالأنسولين، والالتزام بتناول الطعام الصحي، والتدريب المنتظم، وتتغير خطة علاج الأطفال المصابين مع نمو الطفل والتغيرات التي تُصيبه، وعادةً ما تُجرى جلسات تثقيفية للأهل؛ لتوعيتهم بكيفية التعامل مع طفلهم المصاب، وتعريفهم بطبيعة نمط الحياة الجديد الذي يجب أن يتوفّر له.

هذه العلاجات ما هي إلّا طرق للسيطرة على مستويات سكر الدم، ومنع حدوث أيّ مضاعفات، وليست علاجات نهائيةً، ويعتمد العلاج بالكامل على إعطاء هرمون الأنسولين؛ لتعويض غيابه الحاصل في الجسم، وتوجد أربعة أنواع من الأنسولين يمكن استخدامها في السيطرة على مرض السكر، وقد يُستخدم نوع في العلاج أو مزيج من عدّة أنواع تبعًا لاحتياجات الطفل وعمره، ومن ضمنها ما يأتي:[٣]،[٤]

  • الأنسولين سريع المفعول: يبدأ مفعول هذا النوع خلال 15 دقيقةً، ويستمر أربع ساعات، ويتضمن ليسبرو، وأسبارت، وجلوليسين.
  • الأنسولين قصير المفعول: يؤخذ قبل الوجبة بحوالي 20-30 دقيقةً، ويبقى مفعوله 4-6 ساعات.
  • الأنسولين متوسط المفعول: يبدأ هذا النوع مثل أنسولين NPH بالعمل في غضون ساعة واحدة تقريبًا، ويستمر مفعوله لمدة تصل إلى 12-24 ساعةً.
  • الأنسولين طويل المفعول: يُوفّر هذا النوع من الأنسولين مفعولًا لمدّة طويلة تمتدّ 14-40 ساعةً، مثل أنسولين ديتيمير.

ويُعطى الأنسولين في منطقة البطن، أو الذراع، أو الفخذ، لكن يُفضّل أن يُعطى في البطن؛ إذ يكون امتصاصه أسرع، ويمكن إعطاؤه بعدّة طرق، هي:[٣]،[٥]

  • إبر الأنسولين الرفيعة: تتميز الإبرة بإمكانية مزج عدة أنواع مختلفة من الأنسولين في حقنة واحدة، ممّا يُقلّل عدد الحقن.
  • قلم الأنسولين: هو جهاز صغير يُشبه قلم الحبر، وتتوفّر الأقلام المزودة بتركيبات الأنسولين الممزوجة، لكن هذه التركيبات غير مخصصة للأطفال عمومًا.
  • مضخة الأنسولين: هذا الجهاز بحجم الهاتف الخلوي تقريبًا، ويمكن ارتداؤه خارج الجسم، وهو أنبوب يوصل خزان الأنسولين بقسطرة تُدخَل أسفل جلد البطن.

بالإضافة إلى المعالجة بالأنسولين يجب مساعدة الطفل على تغيير نمط حياته ليُصبح صحيًا أكثر وملائمًا لمرض السكري، ويُجرى ذلك باتباع بعض التدابير المنزلية، أهمها ما يأتي:[٣]،

  • اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، يتضمن الفواكه، والخضروات، والحبوب الكاملة، والأطعمة المختلفة الغنية بالعناصر الغذائية وقليلة الدسم والسعرات الحرارية، وتقليل استهلاك المنتجات الحيوانية والحلويات.
  • النشاط البدني، وممارسة الأنشطة الرياضية المناسبة لعمر الطفل المصاب وجسمه، ويجب مراقبة مستوى السكر في الدم بعد ممارسة التمارين الرياضة؛ لأنّ احتمال انخفاض نسبة السكر يكون أكبر نتيجة النشاط البدني العالي.

كما يجب توعية الأهل بطريقة حقن الأنسولين وأوقاته، وحساب كمية الكربوهيدرات في كل وجبة؛ لحساب الوحدات اللازمة من الأنسولين لتغطيتها، وإخبار المدرسة أنّ الطفل مصاب بالسكري؛ لأنّه قد يحتاج إلى أخذ الأنسولين خلال دوامه، وتعريفهم بالأعراض التي قد تظهر عليه عند انخفاض السكر أو ارتفاعه في الدم.[٣]

التعامل مع ارتفاع السكر لدى الأطفال

في حالة ارتفاع مستوى السكر في الدم يجب اتباع التدابير الآتية:[٣]

  • فحص مستوى السكر في الدم.
  • إعطاء جرعة إضافية من الأنسولين في حال كان مستوى السكر أعلى من المعتاد، لكن تحت إشراف الطبيب وسؤاله عن الجرعة اللازمة.
  • الانتظار لمدة 15 دقيقةً من إعطاء الأنسولين سريع المفعول، وإعادة قياس مستوى السكر في الدم.
  • إجراء تعديلات على جرعات الأنسولين بما يتوافق مع كمية الكربوهيدرات في الوجبة.

التعامل مع انخفاض السكر لدى الأطفال

يجب اتباع مجموعة من الإجراءات الطارئة في حال ظهور أعراض انخفاض السكر الشديد لدى الطفل، أو في حال قياس مستويات السكر وكانت منخفضةً، ومن ضمنها الآتي:[٣]

  • إعطاء الطفل كوبًا من العصير، أو الصودا، أو قطعة من الحلوى، أو أي مصدر غني بالسكر، شريطة ألّا يكون من مشروبات الحميات الغذائية.
  • إعادة فحص السكر بعد 15 دقيقةً؛ للتأكد من عودة مستوى السكر إلى الحد الطبيعي.
  • إعطاء الطفل المزيد من السكر في حال لم يصل إلى المستوى الطبيعي خلال 15 دقيقةً.

 

أسباب سكر الأطفال

ما يزال السبب الرئيس لحدوث مرض سكر الأطفال غير معروف، لكن يعزي السبب إلى تدمير جهاز المناعة لخلايا بيتا في البنكرياس التي تفرز الأنسولين، فيتوقف إنتاجه في الجسم، ممّا يُسبب ارتفاع الغلوكوز في الدم، لكن توجد بعض العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بهذا المرض، من ضمنها ما يأتي:[٦]،[٧]

  • العوامل الجينية: بعض حالات مرض السّكري من النّوع الأول تتضمن امتلاك المصابين مجموعةً جينيةً تسمى مستضد الكريات البيضاء البشرية، التي تُحفز نوعًا من الاستجابة المناعية في الجسم.
  • الوراثة: أي وجود تاريخ عائلي من الإصابة بالمرض، فأيّ شخص يُعاني أحد والديه أو أشقائه من السكري من النوع الأول يكون أكثر عرضةً للإصابة بسكري الأطفال.
  • العِرق: فبعض الشعوب والأعراق أكثر عُرضةً من غيرهم للإصابة بهذا المرض.
  • العمر: فالأطفال في عمر 4-6 سنوات أو 10-14 سنةً أكثر عُرضة من غيرهم للإصابة.

 

أعراض سكر الأطفال

عادةً لا تظهر أعراض مرض السكري من النوع الأول على المصاب، لا سيّما في مراحله الأولى، ويمكن أن تستغرق وقتًا طويلًا حتى تتطور، لكنّ الأطفال أو المراهقين الذين يصابون بداء السكري من النوع الأول قد تظهر عليهم مجموعة من الأعراض، أهمّها:[٨]،[٩]

  • تكرار التّبول: أي الحاجة المتكررة إلى التبول؛ لأنّ الكليتين تستجيبان لمستويات الجلوكوز العاليّة في الدم وتطردان الزائد منه، ممّا يُؤدّي إلى إنتاج كميات أكبر من البول.
  • العطش: فيشرب المصاب الكثير من السوائل؛ بسبب فقدان كميات كبيرة منها بالتبول المتكرر، في محاولة للحفاظ على مستويات المياه في الجسم طبيعيةً.
  • الجوع المفرط وزيادة الشهية للطعام: عند غياب الأنسولين لا يستطيع الغلوكوز الدخول إلى الخلايا وإنتاج الطاقة، ونقص الطاقة هذا يحفز الشعور بالحاجة إلى الأكل.
  • الشعور بالتعب والإرهاق: لأنّ الجسم لا يستطيع استهلاك الجلوكوز للحصول على الطاقة الكافية.
  • فقدان الوزن: بالإضافة إلى عدم زيادة الوزن أثناء نمو الطفل، فبالرغم من زيادة تناول الغذاء، إلّا أنّ الطفل يُعاني من فقدان للوزن، وقد يكون ذلك سريعًا؛ فغياب إنتاج الطاقة يُؤدي إلى انكماش العضلات والأنسجة في الجسم.
  • عدم وضوح الرؤية: فعندما يرتفع السكر في الدم فإنّه يسحب السوائل الموجودة في عدسات العين، فلا يستطيع الطفل الرؤية بوضوح، وتصبح الرؤية لديه ضبابيةً.
  • العدوى: تتضمن الالتهابات الفطرية، لا سيّما لدى الإناث.
  • أعراض أخرى: تتضمن التهيج المفرط، وتغير السلوك، والتبول اللإرادي عند الطفل المصاب، لا سيّما أثناء النوم، والغثيان والتقيؤ، والألم في منطقة البطن، والتنفس السريع، والنعاس، وفقدان الوعي، ويحدث ذلك عند ارتفاع مستوى السكر في الدم كثيرًا.

 

مضاعفات سكر الأطفال

عندما لا يُدار مرض السكر ويُسيطر على مستوياته الطبيعية في الدم فإنّه قد يُؤثّر على الأعضاء الأخرى في الجسم، ويتسبب بالعديد من المضاعفات التي عادةً ما تكون خطيرةً، من ضمنها ما يأتي:[١٠]

  • مضاعفات تتعلق بالأوعية الدموية الكبرى: مثل أمراض القلب والأوعية الدموية؛ فسكري الأطفال يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، مثل: أمراض الشرايين التاجية، والجلطة القلبية، والسكتة الدماغية، وارتفاع ضغط الدم، وغيرها.
  • مضاعفات تتعلق بالأوعية الدّموية الصغرى: مثل أمراض الكلى، بما فيها الفشل الكلوي النّاتج من الاعتلال الكلوي السكري، واعتلال الأعصاب، واعتلال الشبكية، وأمراض العيون.
  • مضاعفات أخرى: مثل الالتهابات الجلدية، ومشكلات القدم، بما في ذلك القرحة، وأمراض اللثة والتهاباتها.

 

تشخيص سكر الأطفال

يوجد العديد من الاختبارات التي تُجرى لتشخيص مرض السكري من النوع الأول لدى الأطفال، منها ما يأتي:[٣]،[١١]

  • مراقبة الأعراض التي تظهر على الطفل.
  • فحص السكر العشوائي، فإذا كانت النتيجة أكثر من 200 مغ/ديسيلتر تدلّ على الإصابة بالسكري.
  • فحص السكر التراكمي، الذي يُستخدم للتعبير عن مستويات السكر في الدم خلال الأشهر الثلاثة السابقة، فإذا كانت النتيجة 6.5% أو أكثر تدل على الإصابة بالسكري.
  • السكر الصيامي، إذ إن مستوى السكر بعد 8 ساعات من الصيا، أكثر من 126 مغ/ديسيلتر أو يساويه دليل على الإصابة بالسكري.
  • فحص تحليل البول للكشف عن السكر في البول.

 

المراجع

  1. Adam Felman (2018-11-19), “What to know about type 1 diabetes”، medicalnewstoday, Retrieved 2019-11-21. Edited.
  2. William H Lamb (2019-7-3), “Pediatric Type 1 Diabetes Mellitus”، emedicine, Retrieved 2019-11-21. Edited.
  3. ^أبتثجحخ“Type 1 diabetes in children”, mayoclinic, Retrieved 2019-11-21. Edited.
  4. Andrew Calabria , “Diabetes Mellitus in Children and Adolescents”، msdmanuals, Retrieved 2019-11-21. Edited.
  5. Susan York Morris (2017-2-28), “Insulin Injection Sites: Where and How to Inject”، healthline, Retrieved 2019-11-21. Edited.
  6. Daphne E. Smith-Marsh, “Type 1 Diabetes Causes”، endocrineweb, Retrieved 2019-11-21. Edited.
  7. “Type 1 Diabetes Mellitus in Children”, stanfordchildrens, Retrieved 2019-11-21. Edited.
  8. Shara R, “Type 1 Diabetes: What Is It?”، kidshealth, Retrieved 2019-11-21. Edited.
  9. “Type 1 Diabetes: A Guide for Families”, healthychildren, Retrieved 2019-11-21. Edited.
  10. “How to Avoid Complications From Type 1 Diabetes”, webmd, Retrieved 2019-11-21. Edited.
  11. Honor Whiteman (2019-3-11), “How does diabetes affect children and teens?”، medicalnewstoday, Retrieved 2019-11-21. Edited.
Source: esteshary.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!