علاج مشكلة التلوث الضوضائي

دليل افضل طرق علاج مشكلة التلوث الضوضائي التي تعد من المشكلات التي أصبحت منتشرة بشكل كبير في الفترة الأخيرة، وهي من المشكلات التي تهدد البيئة، والضوضاء تتسبب في حدوث التلوث السمعي وغيرها من الكثير من الأمور الأخرى التي تؤثر بشكل كبير على البيئة والمجتمع، وهناك الكثير من الحلول التي يمكنها أن تساعد في حل مشكلة التلوث الضوضائي وعلاجها، وهذه الحلول بسيطة جدًا، والتي سوف نذكرها لكم من خلال هذا المقال فتابعونا.

أسباب انتشار مشكلة التلوث الضوضائي:

مشكلة التلوث الضوضائي من أكثر المشاكل انتشارًا بين الكثير من المجتمعات، وهي لها العديد من الأسباب المختلفة والمتعددة، ومنها بعض الأسباب التي يقوم بفعلها الآخرين، وأيضًا بعض الـأسباب المختلفة التي تسبب الكثير من الآثار الجانبية على الإنسان والمجتمع بشكل عام، ومن أهم أسباب ظاهرة التلوث الضوضائي:

أولًا: استخدام مكبرات الصوت:

مكبرات الصوت هي واحدة من الأمور التي لها دور كبير جدا في ازدياد مشكلة التلوث الضوضائي، حيث إنها تحدث صوت عال ومزعج، وهذا ما يجعل تلك المكبرات تؤثر بشكل كبير على السمع عند الإنسان وتكون مصدر إزعاج له، ومن المعروف أن الكثير من الأشخاص يلجأون لاستعمال مكبرات الصوت أثناء الأفراح، وبالأخص في بعض المناطق النائية، ويكون لها تأثير كبير على المجتمع والأشخاص.

ثانيًا: وسائل المواصلات:

من الأمور أيضًا التي لها دور كبير في انتشار مشكلة التلوث الضوضائي هو استخدام آلات التنبيه بكثرة، وذلك من قبل السيارات، وهذا الأمر الذي يتسبب في إزعاج الكثير من الأشخاص، وليس ذلك فقط بل إن أيضًا أصوات القطارات تسبب صوت قوي ومزعج بالنسبة للأشخاص المحيطين بالقرب منه، وكذلك الطائرات، فكل ذلك له تأثيره الكبير على الشخص والمجتمع بشكل عام.

ثالثًا: المصانع:

تعتبر المصانع أيضًا من الأماكن التي يمكنها أن تتسبب في زيادة معدل التلوث الضوضائي، وذلك لأن المصانع أثناء ساعات العمل تصدر أصواتا عالية جدا وذلك بسبب الماكينات الموجودة بها، وهذا ما يسبب الكثير من الإزعاج بالنسبة للأشخاثص المحيطين بتلك المصانع، وتؤثر بالسلب على الكثير من الأفراد الذين لا يمكنهم تحمل تلك الأصوات العالية والمزعجة:

رابعًا: العادات الخاطئة:

أيضًا قد يكون الإنسان نفسه هو السبب وراء انتشار مشكلة التلوث الضوضائي، حيث إن هناك الكثير من الأشخاص ممن يقومون برفع أصوات المذياع عن المعدل الطبيعي، ورفع أصواتهم أيضًا بشكل مبالغ فيه أثناء التحدث أو تشغيل أجهزة الحاسب والهواتف الذكية على أعلى درجة من الصوت وإيذاء ممن هم حولهم ومحيطين بهم سواء في المنزل أو العمل.

علاج مشكلة التلوث الضوضائي :

هناك الكثير من الحلول التي يمكنها أن تخفف من مشكلة التلوث الضوضائي، والتي لابد من العمل عليها من قبل الجهات الحكومية والجهات المختصة، وذلك من أجل التقليل من انتشار تلك الظاهرة بهذا الشكل الكبير، بالإضافة إلى دور الإنسان أيضًا في الحد من مشكلة التلوث الضوضائي، ومن أهم تلك الحلول وأفضلها:

أولًا: بناء المصانع في أماكن بعيدة:

من أهم الحلول وأفضلها للتغلب على مشكلة التلوث الضوضائي هو أن يتم تخصيص بعض المناطق وذلك من أجل بناء المصانع فيها، ومحاولة ابعاد المصانع عن الأماكن السكنية والأماكن التي يكون فيها ازدحام سكاني للتخفيف من مشكلة التلوث الضوضائي والسمعي على الإنسان والمجتمعات.

ثانيًا: فرض عقوبات على المتسببين في انتشار الضوضاء:

أيضًا من الأمور التي يمكن أن تساعد ف الحد من مشكلة التلوث الضوضائي هو أن تقوم الجهات المختصة بفرض الغرامات المالية والتي تتعلق بالأشخاص الذين يتسببون في انتشار تلك الظاهرة، وذلك يكون من خلال فرض غرامات وعقوبات أيضًا على مستخدمي مكبرات الصوت باستمرار وبدون أسباب، وأيضًا فرض العقوبات على أصحاب المصانع الذين يقومون بإنشاء مصانعهم في الأماكن السكنية، كما لابد من معاقبة من يقومون باستخدام مكبرات الصوت في الأماكن المزدحمة بالسكان والتسبب لهم في الإيذاء.

ثالثًا: نشر الوعي بين الأفراد:

أيضًا يمكن التغلب على مشكلة التلوث الضوضائي من خلال نشر الوعي الكامل بين الأفراد، وتعريفهم بمدى خطورة التلوث الضوضائي ومدى تأثير الضوضاء السلبي على الفرد والمجتمع، ونشر حملات للتوعية في المدارس من أجل تعليم الأطفال بتلك المخاطر، وأيضًا شن حملات لتوعية الكبار أيضًا من أجل الحد من استخدام مكبرات الصوت وآلات التنبيه وأيضًا أصوات المذياع وغيرها من الأمور التي تتسبب في انتشار الضوضاء بشكل كبير في المجتمع، كما يمكن أيضًا أن يتم شن حملات للتوعية عبر شاشات الهاتف ووسائل الإنترنت المختلفة من أجل الحد من تلك الظاهرة الكبيرة والخطيرة.

رابعًا: بناء المستشفيات في أماكن بعيدة:

من ضمن الحلول المقترحة للتغلب على مشكلة التلوث الضوضائي هو أيضًا أن يتم بناء المستشفيات وأماكن العلاج وكذلك أيضًا المدارس المخصصة لتعليم الأطفال في أماكن بعيدة ومخصصة لها، وذلك بعيدًا عن الضوضاء حتى لا يتضرر المرضى ، وأيضًا الطلاب أثناء الدراسة لأن الضوضاء تؤثر أيضًا على استيعابهم وتسبب تشتت الذهن أيضًا، لذلك لابد من جعل تلك الأماكن في مناطق هادئة وغير مزدحمة بالسكان.