‘);
}

نقص فيتامين أ

يُعدّ نقص فيتامين أ من المشاكل الصحيّة التي تنجم عن عدم استهلاك مصادره الغذائية لفترة طويلة وينتشر ذلك بشكل خاص في البلدان ذات الدخل المحدود كأفريقيا، وجنوب شرق آسيا، وقد يسببه أيضاً انخفاض نسبة امتصاصه بالجسم نتيجة أمراض الجهاز الهضمي التي تعيق امتصاص الأمعاء للدهون، مثل: مرض حساسية القمح (بالإنجليزيّة: Celiac Disease)، أو التليّف الكيسيّ (بالإنجليزيّة: Cystic Fibrosis)، أو قصور البنكرياس، حيث يُعدّ فيتامين أ من الفيتامينات الذائبة في الدهون، أو عند تعارض تخزينه في حالة اضطرابات الكبد، حيث تُخزّن معظم كميّات هذا الفيتامين في الكبد، أو قد ينجم النقص نتيحة الأسباب الثلاثة أعلاه كالذي ينتشر بين الذين يعانون من نقصٍ شديدٍ في البروتين والسعرات الحراريّة (بالإنجليزية: Protein-energy undernutrition) لفتراتٍ طويلة.[١][٢][٣]

وتؤثر هذه الحالة بشكل خاص في كلٍّ من الأطفال الصغار والحوامل، وتُعدّ من أحد الأسباب الرئيسيّة للإصابة بالعمى الذي يُمكن الوقاية منهُ، وتزيد من خطر الإصابة بالأمراض والوفاة الناتجة عن العدوى من الدرجة الحادة، وتُقدِّر منظمة الصحة العالمية أنَّ هناك ما يُقارب 250 مليون طفلٍ يعانون من نقص فيتامين أ قبل دخولهم المدارس، وأنّ نحو 250 إلى 500 ألف من الأطفال الذين يعانون من نقص فيتامين أ يصابون بالعمى كلّ عام، ويموت نصفهم في غضون 12 شهراً بسبب فقدانهم للبصر، أمّا بالنسبة للنساء الحوامل فمن المُرجح أنَّ نسبةً كبيرةً منهنّ في المناطق ذات الدخل المنخفض يعانين من نقص فيتامين أ، ممّا يُسبب العشى الليليّ لديهنّ، وقد يزيد خطر وفاتهنّ؛ وخاصّةً في الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل، ولكن يجدر التنويه إلى أنّ النساء بشكل عام يُوصون بتجنّب تناول المُكمّلات أو الأغذية الغنيّة بفيتامين أ خلال فترة الحمل، أو عند التخطيط له؛ إذ إنّ تناوله بكميّاتٍ مرتفعةٍ قد يُسبّب التشوهات الخُلقية للجنين (بالإنجليزيّة: Teratogenic Effects).[٤][٥][٦]