غابات كثيفة يغمرها المطر طول العام

[wpcc-script async src=”https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js” type=”46888937d76082e45e3f3ede-text/javascript”] [wpcc-script type=”46888937d76082e45e3f3ede-text/javascript”]

تعتبر الغابات أحد المناطق الطبيعية التي تنمو تلقائيا دون تدخل مباشر من الإنسان؛ وغالبا ما يكون سبب نموها خصوبة التربة المتواجدة بها بالإضافة لكثرة سقوط الأمطار بشكل كثيف، وهناك العديد من الغابات التي تنتشر حول العالم في شمال وجنوب وشرق وغرب الكرة الأرضية، ولعل الغابات المطيرة هي أحد أبرز وأشهر تلك الغابات بسبب مساحاتها الشاسعة وما يثار حولها من غرائب.

غابات يغمرها المطر طوال العام
هي غابات كثيفة الأشجار تنتشر في أنحاء كثيرة من الكرة الأرضية ويطلق عليها الغابات المطيرة، وتتميز في الغالب بكثرة أمطارها التي ترتفع نسبتها لحوالي بوصة واحدة في معظم الغابات في اليوم الواحد، وكذلك تشتهر بأشجارها العالية التي يسودها عادة طقس دافئ لأنها تقع في مناطق مدارية حارة ؛ حيث توجد بكثافة في المنطقة  ما بين مداري الجدي والسرطان.

كما توجد الكثير منها في قارة أفريقيا ابتداءً من الكاميرون وصولًا إلى الكونغو، وكذلك توجد الكثير من الغابات في مناطق جنوب شرقي آسيا من ميانمار إلى أندونيسيا وغينيا الجديدة، وتعتبر أستراليا أحد القارات الشهيرة بوجود غابات مطيرة، وأمريكا الوسطى والجنوبية وبعض أجزاء الولايات المتحدة الأمريكية، فيما تعد الغابات المطيرة الموجودة في حوض الأمازون هي الأكبر حجما على مستوى العالم، ومن الدول التي تمر عليها غابات مطيرة نجد البرازيل، والكنغو، وبيرو، وأندونيسيا، والمكسيك، وفنزويلا، وبوليفيا.

سكان تلك الغابات
تتميز الغابات التي تغمرها الأمطار طوال العام بوجود قبائل عديدة تحيا فيها رغم وعورة الحياة وصعوبة الأجواء، إلا أنهم يعتمدون بشكل أساسي على الظروف المحيطة بهم لكي يحصولون على الغذاء والمأوى والعلاج، ورغم انعزالهم عن العالم الخارجي إلا أن الحكومات أو قوات الاحتلال في القرن التاسع عشر والعشرين أجبروا هؤلاء على التهجير أو تغيير نمط معيشتهم وبالفعل تأثر الكثير منهم بالعالم الحضاري من حولهم.

وتعتبر منطقة الأمازون أحد أكبر المناطق التي تحوي غابات مطيرة وتضم قبائل عديدة يعيشون فيها إلى وقتنا هذا، كما أن الكثير من الهنود الأمريكيين لا زالوا يعيشون في تلك المناطق ويعتمدون على طرقهم التقليدية في الصيد وجمع وحصاد المحاصيل، كالموز، الكاسافا والأرز، كما أنهم يستخدمون طرقا تقليدية قديمة لعلاج مرضاهم، ويعد أغلب سكان الغابات الأصليين في أفريقيا من بالأقزام، فأحجامهم في معظم الأحيان تبدو صغيرة، وأطوالهم لا تكاد تزيد عن خمسة أقدام، ليتحركوا سريعا وسط الغابات.

تدمير الغابات
تلجأ الحكومات في معظم الدول التي تطل على الغابات المطيرة إلى تدميرها وإزالة الأشجار بشكل دوري لاستخدامه في صناعة الأثاث والسفن وغير ذلك من صناعات الأخشاب، وتقدر حجم الغابات المزالة كل عام بآلاف الأميال، كما يلجأ الكثير من فقراء المزارعين إلى قطع هذه الغابات ليستطيعوا الإنفاق على أسرهم؛ حيث يزيلون الأشجار ويزرعون بدلا منها محاصيل أخرى يتاجرون فيها ويأكلون ثمارها، ويرعون فيها ماشيتهم.

وإذا نظرنا إلى غابات الأمازون نجدها الأكثر تضررا من جراء تعدي المؤسسات والشركات الزراعية عليها؛ حيث صارت تلك الشركات أنشط في عملية قطع الأشجار لا سيَّما في غابات الأمازون التي تحولت مساحات شاسعة منها إلى مزارع خاصة بفول الصويا، وهذه المزارع أخذت في الإنتشار بشكل كبير للغاية كاد يقضي على الغابات الأمازونية كما هو متوقع.

أهمية الغابات المغمورة بالأمطار
1- هذه الغابات مهمة كمأوى جيد للعديد من أنواع النباتات والحيوانات.
2- هذه الغابات تساعد على استقرار المناخ حول العالم.
3- يساعد وجود الغابات على حماية البلدان من خطر الفيضانات والجفاف والتآكل.
4- تعتبرالغابات موردًا هامًا للكثير من الأدوية والأغذية.
5- يمكن الاستفادة منها من الناحية السياحية.
6- توفر الغابات الكثير من الغذاء للكائنات الحية.

Source: almrsal.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!