حضّ رئيس البرلمان الإسرائيلي بيني غانتس الإثنين، منافسه الرئيسي رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتانياهو على الانضمام إليه في تشكيل حكومة وحدة وطنية طارئة في الوقت الذي تحاول فيه الدولة العبرية احتواء جائحة كوفيد -19.
وفي خطاب متلفز، قال غانتس الذي يواصل محادثاته لتشكيل ائتلاف حكومي “نتانياهو، هذه لحظة الحقيقة بالنسبة لنا”.
وخاض كل من غانتس، رئيس هيئة الأركان السابق، ونتانياهو، رئيس الوزراء لأطول فترة في تاريخ إسرائيل، ثلاث انتخابات في أقلّ من عام أسفرت جميعها عن كنيست مشتّت القوى.
ولم يتمكن أيّ منهما من الحصول على دعم كاف في الكنيست لتشكيل حكومة جديدة.
وبعد الانتخابات الأخيرة التي جرت في الثاني من آذار/مارس كلّف الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين بيني غانتس تشكيل الحكومة، لكنّه فشل حتى الساعة في هذه المهمّة.
وتنتهي المهلة الممنوحة لغانتس لتشكيل حكومة منتصف ليل الإثنين وقد رفض الرئيس ريفلين تمديدها، ممّا جعل الغموض سيّد الموقف.
وغانتس الذي انتخب الشهر الماضي بشكل مفاجئ رئيساً للكنيست، تعهّد السعي إلى تشكيل حكومة طوارئ وطنية مع نتانياهو لوضع حدّ للجمود السياسي الذي تعيشه الدولة العبرية ومساعدتها على التعامل مع جائحة كوفيد-19.
وأحصت إسرائيل نحو 11600 ألف إصابة بفيروس كورونا المستجدّ بينها 116 وفاة.
وقال رئيس الكنيست “يتوقّع الإسرائيليون منّا أن نضع خلافاتنا جانباً وأن نعمل سوياً (…) التاريخ لن يغفر لنا”.
وفي تصريح سابق، قال نتانياهو إنه سيواصل العمل لتشكيل حكومة وحدة.
ومن بين السيناريوهات المتوقّعة لما بعد انتهاء المهلة الممنوحة لغانتس، أن يطلب الرئيس الإسرائيلي من الكنيست ترشيح شخص آخر لمحاولة تشكيل الحكومة.
كما يمكن لريفلين أن يمنح نتانياهو مهلة أربعة أسابيع لتشكيل الحكومة.
ونتانياهو هو أول رئيس وزراء يواجه اتهامات بالفساد وهو في منصبه، لكنه ينفي جميع التهم ويعتبرها حملة يقودها خصومه ضدّه.
© 2020 AFP
