‘);
}

غزوة حنين

سبب غزوة حنين

كان السبب المُباشر لغزوة حُنين خَوْف أشراف قبيلتي هوازن وثقيف من غزو النبي -عليه الصلاة والسلام- لهم بعد فتحه لمكة، فأرادوا البدء بقتاله قبل أن يُقاتلهم، فلمّا سمعوا بِخُروجه من المدينة، قاموا بتعيين مالك بن عوف قائِداً لهم، وتُسمّى أيضاً بغزوة هوازن؛ نِسبةً إلى إحدى قبائل العرب وهي هوازن، كما تُسمى أيضاً بغزوة أوطاس؛ نِسبةً إلى الوادي الذي حدثت فيه الغزوة،[١] وكان السبب الآخر لِحُدوثها للقضاء على آخر معاقل الشّرك في الجزيرة العربيّة، وهما قبيلتا هوازن وثقيف المُجاورتان لمكة المُكرمة.[٢]

أحداث غزوة حنين

أمر مالك بن عوف قائد المُشركين جُنوده بأن يأخذوا مهعم المواشي والأموال والنساء والأبناء؛ ليكونوا سبباً في ثباتهم، وعدم انهزامهم، فاعترض دُريد بن الصُمّة وأشار عليه بردّ الذرية والأموال، لكنّ مالك بن عوف رفض رأيه لِكِبَر سنّه، وكان معه في الجيش من بني سعد وثقيف وهوازن وبعض قبائل العرب ثلاثون أو عشرون ألف مقاتل، وكان مع النبي -عليه الصلاة والسلام- اثنا عشر ألفاً، وخرج بهم من مكة في يوم السبت السادس من شهر شوال في السنة الثامنة من الهجرة، وأبقى عتاب بن أُسيد بن أبي العيص أميراً على مكة، ومُعاذ بن جبل؛ ليُعلّم الناس الأحكام والشريعة، ولما اقترب النبي -عليه الصلاة والسلام- من العدو رتّب المُسلمين حسب الألوية، فجعل مع علي بن أبي طالب لواء المُهاجرين، ومع الحبّاب بن المُنذر لواء الخزرج، ومع أُسيد بن حضير لواء الأوس، ورتّب بقية القبائل ووزّع عليهم الألوية والرايات، ولبس الدرعين والخوذة والمغفر، وركب بغلته المُسمّية بدلدل.[٣]