الخس من ألذ وأشهى الخُضروات التِي يستمتِع الإنسان فِي تَناول أوراقها، وسنتناول في المَقالة التّالية عَلى فائدة الخس للجسم، حيثُ تكمُن العَدِيد مِن الفَوائد اللوجستية والهامّة جدََا لجسم الإنسان، ويُعد الخس من النباتات الورقيّة التي يستخدمها الإنسان فِي العديد من الاستعمالات مِثل إعداد مُختلف أنواع السلطات الغربية والعربية، بينما يحتوي الخس على مجمُوعة من العناصر الغذائية العامة جدََا للجسم، والتي تعمل عَلى عِلَاج الكثير من الأمراض التي تكمُن فِي جسم الإنسان، ويشتهر الخس في الكثير من الأسواق العربية والأوروبية، وذلك لما يَحتوي عَليه من فوائد والتي سنتحدّث عنها أسفل فهرس التالي.

فوائد الخس

يحتوي الخس على العَديد مِن الفوائد الصحية، التي تعمل على علاج الكثير من الامراض التي يصاب بها الجسم، وفي النقاط التالية سنتعرف على أهم الفوائد التي يتمتع بها الخس وهي كالتالي:

  • محاربة السمنة وزيادة الوزن: يُعتبر الخس منخفضاً باحتوائه على السّعرات الحراريّة والدّهون، كما أنّه يمنح نشويات منخفضة الهضم وأليافاً غذائيّة، ممّا يجعله غذاءً مناسباً لخسارة الوزن.
    تساهم الألياف الغذائيّة التي يمنحها الخس في خفض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدمويّة، عن طريق خفض مستوى الكوليسترول السّيء وخفض ضغط الدّم، ووجدت دراسة أُجريت على فئران التّجارب، التي تمّت تغذيتها بحمية عالية الدهن وعالية الكوليسترول، أنّ تناول الخس الأحمر بنسبة 8% من الحمية قد نتج عنه انخفاض في مستوى الكوليسترول الكليّ والكوليسترول السّيء، الأمر الذي يقترح أيضاً دوراً لتناول الخس في خفض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدمويّة، وقد أعزى الباحثون هذا التّأثير إلى محتوى الخس من الكاروتينات وبعض المركبات الفينوليّة والفلافونويدات (بالإنجليزيّة: Flavomoids).
  • يُخفّض تناول الألياف الغذائيّة التي يمنحها الخس في خفض خطر الإصابة بمرض السّكري عن طريق تحسين عمليّات تمثيل الجلوكوز، وقد وجدت دراسات أجريت على فئران التجارب أن تناولت نوعاً من الخس الأحمر، أنّ الخسّ يخفّض من سكر الدم المرتفع، ويُحسّن من حساسية الإنسولين.
  • يُخفّض تناول الألياف الغذائيّة من خطر الإصابة بسرطان القولون، وقد وجدت دراسة أن تناول الخس يرتبط ارتباطاً عكسيّاً مع خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.
  • يُعتبر الخس مصدراً منخفض الصوديوم، في حين أنه وبحسب النّوع يمنح كميّة جيدة من البوتاسيوم الذي يرتبط تناوله بانخفاض ضغط الدم، وييشترك كل من الخس الأحمر والأخضر في هذه الخاصيّة.
  • يُعتبر محتوى الخس من الحديد منخفضاً مقارنةً بالسبانخ على سبيل المثال، ولكنّه على الرغم من ذلك فإنّه يمنح كميّات لا بأس بها من الحديد قد تصل إلى 15% من الاحتياجات اليوميّة بحسب كميّة تناوله.
  • يُعتبر الخس مصدراً غنيّاً بالفولات، أو ما يُعرف باسم حمض الفوليك، الذي تظهر أهميّته في تصنيع الحمض النّووي DNA، وفي الوظائف الخلويّة والنّمو والتطوّر، وفي خفض خطر الإصابة بالتشوهات الخلقيّة للمولود، ويرفع نقصه من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان.
  • يختلف محتوى الخس من فيتامين ج حسب نوعه، وتعتبر بعض أنواعه الشائعة مصدراً جيداً له، وتظهر أهميّة هذا الفيتامين في العديد من وظائف الجسم، مثل مقاومة الأكسدة، والوظائف المناعيّة، وعمليّات الأيض الطبيعيّة.
  • يُعتبر الخس مصدراً جيّداً للكاروتينات، وخاصّة البيتا-كاروتين (بالإنجليزيّة: β-carotene) الذي يتحوّل في الجسم إلى فيتامين أ، واللّوتين (بالإنجليزيّة: Lutein)، والتي تعمل كمضادات للأكسدة.
  • يحتوي الخس على العديد من أنواع المُركبات الفينوليّة (بالإنجليزيّة: Phenolic compounds) التي تحمل فوائد صحيّة متعددة، فهو يحتوي على الأحماض الفينوليّة والفلافونويدات (بالإنجليزيّة: Flavonoids)، ويرتبط تناول هذه المُركبات بمقاومة الأكسدة، وخفض الإجهاد التّأكسديّ، بالإضافة إلى تأثيرات مُضادّة للسّرطان، والسكريّ، والالتهاب (بالإنجليزيّة: Inflammation)، وأمراض القلب والأوعية الدمويّة، وبعض الأمراض العصبيّة المرتبطة بتقدّم العمر.
  • وُجد أنّ مستخلصات الخس تحمل خواصّاً مُضادّة للالتهاب.
  • وجدت دراسة أن تناول الخس يُخفّض من خطر الإصابة بسرطان الرئة في مجموعة من غير المدخنين.

التركيب الغذائي للخس

يَختلف التركيب الغذائي للخس باختِلاف نوعُه، حيث تتعدّد أنواعه بشكل كبير، وفيما يأتي محتوى كل 100 جم من نوعين شائعين من الخس: الخس الرومانيّ الطويل ذو الأوراق الخضراء (بالإنجليزيّة: Romaine lettuce)، وخس الأيسبيرج المستدير (بالإنجليزيّة: Iceberg lettuce).