‘);
}

فضائل أذكار المساء والصباح

عندما يحافظ المسلم على ذكر الله عز وجل، يناله خير كثير في الدنيا، وأجر عظيم في الآخرة، ومن أهم الأذكار التي ينبغي للمسلم أن يلتزم بها، ويحافظ عليها، أذكار الصباح والمساء، فهي تشرح الصدر، وتُطمئن القلب، وتجعل المسلم في معية الله عز وجل،[١] قال تعالى: (الَّذينَ آمَنوا وَتَطمَئِنُّ قُلوبُهُم بِذِكرِ اللَّـهِ أَلا بِذِكرِ اللَّـهِ تَطمَئِنُّ القُلوبُ)،[٢] ومن فضائل أذكار الصباح والمساء، ما جاء في الصحيحين وغيرهما، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من قال: لا إله إلا اللهُ، وحده لا شريك لهُ، له الملك وله الحمدُ، وهو على كل شيء قديرٌ . في يوم مائةَ مرةٍ، كانت له عدلُ عشرِ رقابٍ، وكتبت له مائةُ حسنةٍ، ومُحيت عنه مائةُ سيئةٍ، وكانت له حِرزًا من الشيطانَ يومَه ذلك حتّى يمسي، ولم يأتِ أحدٌ بأفضلَ مما جاء به، إلا أحدٌ عمل أكثرَ من ذلك)،[٣] ومن فضائلها أيضاً، أنّها تقوّي صلة المسلم بخالقه سبحانه وتعالى، ويشعر معها أنّه بحاجة خالقه عز وجل، ومُفتقر إليه، ويكسب بها الأجر العظيم من المولى سبحانه وتعالى، وتكون سبباً في حفظه، ومأمنه من الشرور،[٤] وكذلك فإنّها تقيه من شر الإنس والجن، وتزيد من حسناته، وتمحو سيئاته، وتغفر ذنوبه، وتنوّر بصيرته، وتجعله يرجو رحمة خالقه، ويبحث عن رضاه، وينال بها الجنة بإذن الله، وكان صلى الله عليه وسلم ملازماً لها، وأرشد إليها، فيؤديها المسلم اقتداءً به وبسنته.[٥]

وقت أذكار المساء والصباح

وقت أذكار المساء في وقت المساء، وأذكار الصباح في وقت الصباح، والمساء يبدأ بالزوال، وينتهي بنصف الليل، أما الصباح فيبدأ بنصف الليل، وينتهي بالزوال، ولكن أفضل وقت لأذكار المساء، هو ما بين العصر والغروب، أما أذكار الصباح، فالأفضل أن تكون ما بين الفجر وطلوع الشمس،[٦] قال تعالى: (وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا).[٧]