فضل الاستغفار في استجابة الدعاء

‘);
}

تعريف الاستغفار

الاستغفار في اللغة مصدر من الفعل استغفر، وهو طلب المغفرة والعفو من الله -تعالى-،[١] أمّا الاستغفار اصطلاحاً: فهو لا يخرج عن معناه اللغوي بأن يعمد العبد إلى طلب المغفرة والعفو والصفح والعون من الله -تعالى-، ويعدّ الاستغفار من أفضل وأعظم أنواع الذكر لذا حثّ الله -تعالى- عليه عباده في كتابه العزيز كقوله -تعالى-: (فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا).[٢][٣]

فضل الاستغفار في إجابة الدعاء

يعدّ الاستغفار سبباً من أسباب إجابة الدعاء، وممّا يدلّ على ذلك قول الله -تعالى-: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا* يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا* وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا)،[٤] حيث أشارت هذه الآية الكريمة إلى أنّ الله -تعالى- قد جعل في الاستغفار تلبية لحاجات الناس من إنزال المطر، والرزق بالمال والذرية، كما وقد أشار الإمام ابن القيم -رحمه الله- في كتابه الجواب الكافي إلى ذلك بقوله: “وإذا جمع مع الدعاء حضور القلب، وجمعيته بكليته على المطلوب، وصادف وقتًا من أوقات الإجابة الستة، ثم قدم بين يدي حاجته التوبة، والاستغفار، فإن هذا الدعاء لا يكاد يرد أبدًا”،[٥] وممّا تجدر الإشارة إليه أمرين: