‘);
}

فضل دعاء السفر

دعانا الإسلام أن نبقى على صلة دائمة بالله تعالى في جميع أوقاتنا لما لذلك من فوائد عظيمة تعود على الفرد ومن ذلك أنه علمنا أن ندعو الله تعالى في حلنا وفي ترحالنا ، كما أن المسافر يحتاج لأن يشعر بمعية الله تعالى في سفره لما في ذلك من تعب ومشقة كما جاء في الحديث الشريف (السَّفَرُ قِطْعَةٌ مِنَ العَذَابِ، يَمْنَعُ أحَدَكُمْ طَعَامَهُ وشَرَابَهُ ونَوْمَهُ، فَإِذَا قَضَى نَهْمَتَهُ، فَلْيُعَجِّلْ إلى أهْلِهِ).[١]

وعلينا أن ندرك أن السفر لا يقتصر على وسيلة دون أخرى ، فالوسائل تطورت عبر الأزمان بتطور الصناعات فكانت الدابة كالابل والحصان وسائل للسفر وأصبحت اليوم السيارات والطائرات والقطارات والسفن وغيرها من الوسائل أيضا وقد نرى بعد مدة من الزمن وسائل أخرى أكثر تطورا ; فهذه كلها من الوسائل المعتبرة شرعا التي تنقضي بها حاجة السفر.

دعاء السفر

جاء في الحديث ( أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ كانَ إذَا اسْتَوَى علَى بَعِيرِهِ خَارِجًا إلى سَفَرٍ، كَبَّرَ ثَلَاثًا، ثُمَّ قالَ: سُبْحَانَ الذي سَخَّرَ لَنَا هذا، وَما كُنَّا له مُقْرِنِينَ، وإنَّا إلى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ، اللَّهُمَّ إنَّا نَسْأَلُكَ في سَفَرِنَا هذا البِرَّ وَالتَّقْوَى، وَمِنَ العَمَلِ ما تَرْضَى، اللَّهُمَّ هَوِّنْ عَلَيْنَا سَفَرَنَا هذا، وَاطْوِ عَنَّا بُعْدَهُ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ في السَّفَرِ، وَالْخَلِيفَةُ في الأهْلِ، اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ مِن وَعْثَاءِ السَّفَرِ، وَكَآبَةِ المَنْظَرِ، وَسُوءِ المُنْقَلَبِ في المَالِ وَالأهْلِ، وإذَا رَجَعَ قالَهُنَّ، وَزَادَ فِيهِنَّ: آيِبُونَ تَائِبُونَ عَابِدُونَ، لِرَبِّنَا حَامِدُونَ).[٢]