فضل سورة الأنعام
بواسطة: – آخر تحديث:
١٢:٠٩ ، ١٩ يناير ٢٠٢١
١٢:٠٩ ، ١٩ يناير ٢٠٢١
‘);
}
فضل سورة الأنعام
هل صحّ حديث في فضل سورة الأنعام؟
لم تصحّ عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رواية في فضل سورة الأنعام، وقد أورد بعض أهل العلم روايةً صحيحةً في سبب نزول السّورة، وعدّها بعضهم في فضلها، وهي الرّواية عن عبد الله بن عبّاس -رضي الله عنه- أنّه قال: “نزلتْ سورَةُ الأنعامِ بمَكَّةَ ليلًا جملةً، حولَها سبعونَ ألفَ ملَكٍ يجأرونَ حولَها بالتَّسبيحِ“.[١][٢]
‘);
}
وورد في بعض الكتب روايات في فضل سورة الأنعام إمّا باطلة لا تصحّ نسبتها إلى النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أو ضعيفة، وقد تناقلها النّاس فيما بينهم، ومن ذلك قولهم مثلًا: عن أبيّ بن كعبٍ -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال في فضلها: “أُنزِلَتْ عليَّ سورةُ الأنعامِ جُملةً واحدةً يُشَيِّعُها سبعونَ ألفَ ملَكٍ لهم زجَلٌ بالتسبيحِ والتحميدِ فمَن قرَأ الأنعامَ صلَّى عليه واستَغفَر له أولئك السبعونَ ألفَ ملَكٍ بعدَدِ كلِّ آيةٍ في سورةِ الأنعامِ يومًا وليلةً”،[٣][٤]
وكذلك قولهم عن عليّ بن أبي طالب -رضي الله عنه- عن النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال في فضلها: “ما قُرِئت على عليلٍ قطُّ إلَّا شفاه اللهُ تعالَى”،[٥]وكذلك قول أنس بن مالك عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: “يُنادي منادٍ يا قارئَ سورةِ الأنعامِ هلُمَّ إلى الجنَّةِ بحبِّك إيَّاها وتلاوتِها”،[٦]وكذلك يروى أنّ الله -عزّ وجلّ-يوكِل لها سبعين ملك يسبّحون ويستغفرون إلى يوم القيامة لكلّ من قرأ ثلاث آيات من أولها في الفجر، وكلُّ ذلك ضعيف أو لا يصحّ والله أعلم.[٤]
ويمكنك قراءة المزيد حول سورة الأنعام وما تحويه من مقاصد بالاطلاع على هذا المقال: مقاصد سورة الأنعام
فضل سورة الأنعام في التأثير إيجابًا على حياة المسلم
تُظهِرُ السّورة بعض الفضائل العمليّة التي تجعل من الأنسان أزكى، ومن ذلك:[٧]
- الحضّ على الحمد والإخبار أنّ الله -جلّ وعلا- هو الوحيد المستحقّ له، فهو الخالق المتفرّد بالخلق.
- وعظُ الخلقِ وتذكيرهم بالموت والآخرة وأن عذاب الله سيصيب المكذّبين؛ ليتأهّبوا وبستعدّوا بكلّ ما استطاعوا لملاقاة ذلك اليوم ونيل رضوان الله -جلّ وعلا- فيه.
- أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- والمسلمين بالثّبات على الحقّ الذي هم عليه وأنهم لن يؤاخذوا بأفعال قومهم.
- الإخبار أنّ وظيفة الرّسل وورثتهم هي الإنذار والتبشير، ودعوة المسلمين إلى القيام بهذه الوظيفة.
- دعوة النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- والمسلمين معه بأن يعرضوا عن المشركين ولا يأبهوا لأقوالهم، وكذلك على المسلم أن لا تأخذه في الحق لومة لائم.
- بيان حقيقة التّقوى وأمر النّاس بها، وأنّها ليست مجرد حرمان النفس من الطّيّبات؛ وإنّما هي حرمان النفس من الشهوات التي تعيق سير
- تحفيز الإنسان نحو زكاة نفسه، وبيان أنّ تفاضل النّاس إنّما هو بالتّقوى.
- الدّعوة للاهتمام بالقرآن إذ هو كتاب الإرشاد والهدى للبشريّة.
وللاستزادة حول سورة الأنعام وأبرز محاورها يمكنك الاطلاع على هذا المقال: تأملات في سورة الأنعام
كما يمكنك معرفة ما ورد من سبب نزول لسورة الأنعام بالاطلاع على هذا المقال: سبب نزول سورة الأنعام
المراجع[+]
- ↑رواه أحمد شاكر، في عمدة التفسير، عن عبدالله بن عباس، الصفحة أو الرقم:1/761، إسناد الحديث صحيح.
- ↑ محمد بن الضريس، فضائل القرآن لابن الضريس، صفحة 94. بتصرّف.
- ↑رواه ابن حجر العسقلاني ، في الكافي الشاف، عن أبي بن كعب، الصفحة أو الرقم:109 ، في سنده أبو عصمة وهو متهم بالكذب.
- ^أبمجموعة من المؤلفين، فتاوى الشبكة الإسلامية، صفحة 318. بتصرّف.
- ↑رواه البيهقي ، في شعب الإيمان، عن علي بن أبي طالب، الصفحة أو الرقم:2/956، في إسناد الحديث من لا يعرف.
- ↑رواه الشوكاني، في فتح القدير، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:2/140، سند الحديث ضعيف.
- ↑[ابن عاشور]، التحرير والتنوير، صفحة 123-124. بتصرّف.
