فضل سورة الفرقان

فضل سورة الفرقان

بواسطة:
م. رانيا
– آخر تحديث:
٠٨:٥٢ ، ٢٨ مارس ٢٠١٩
فضل سورة الفرقان

‘);
}

سورة الفرقان

سورة الفرقان واحدةٌ من مثاني السّور المكية ما عدا بضع آياتٍ منها فتلك مدنيةٌ ونزلت قبل سورة فاطر وبعد سورة يس، وعُدّت السورة الثانية والأربعين من حيث النزول، والسورة الخامسة والعشرين في ترتيب سُور المصحف العثماني، وتقع آياتها البالغ عددها سبعًا وسبعين آيةً في الربعيْن الأول والثاني من الحزبيْن السادس والثلاثين والسابع والثلاثين من الجزء التاسع عشر، وهي من السور التي افتتحت آياتها بالثناء على الله -عز وجل- بلفظ “تبارك” لذا عُرفت عند بعض أهل العلم باسم تبارك الفرقان، وفي السورة سجدة تلاوةٍ في الآية الستين، وهذا المقال يلقي الضوء على فضل سورة الفرقان.

مضامين سورة الفرقان

السورة الكريمة حملت اسم الفرقان وهو لفظٌ تكرّر في أول ووسط وآخر السورة، وهو اسمٌ من أسماء القرآن الكريم لذا تمحورت الآيات في غالبيتها حول إثبات مصداقية القرآن وصدق الرسالة المحمدية إلى جانب الاهتمام بكلّ ما يتعلق بالعقيدة كغيرها من السور المكية:

‘);
}

  • الثناء على الله وتسبيحه وتحميده بما هو أهلٌ له، الذي أنزل آيات القرآن الكريم على النبيّ الأُمّي على فتراتٍ وبحسب مقتضى الحال والضرورة ولغاياتٍ عدة.
  • التأكيد على أنّ مَهمة الرسول الكريم تبليغ الرسالة وهي عامةٌ لكل الناس.
  • التطرّق إلى المكذبين بالقرآن والرسالة ووصف حالهم حين يرون الملائكة في الإشارة إلى اليوم الآخر كغيرهم من مكذّبِي الأمم السابقة كعادٍ وثمود وأصحاب الرس وقومي نوحٍ وموسى -عليهما السلام-.
  • إبداع الله في الكون والخلق من خلال ضرب بعض الأمثلة الكونية كتعاقب الليل والنهار والحياة والموت والظل والرياح الحاملة للمطر وخلق الأجنة في الأرحام والنسب والمصاهرة بين بني آدم.
  • ذِكر صفات عباد الرحمن.
  • التوجيه الرباني لأسلوب الدعوة الصحيح للرسول ومن بعده من خلال التحلي بالصبر والحكمة والدعوة بالحسنى. [١][٢]

فضل سورة الفرقان

فضل سورة الفرقان أنها واحدةٌ من السور التي حملت اسمًا من أسماء القرآن الكريم، وسُميت بهذا الاسم للتدليل على تفريق القرآن بين الحق والباطل، ولم يرد حديثٌ صحيحٌ في فضل سورة الفرقان سوى ما تواترت به الأحاديث الصحيحة من ذِكرٍ لهذه السورة في بعض المواضع ومنها اختلاف قراءة الصحابة لآيات السورة وما جاء عن النبي من نزول القرآن على سبعة حروفٍ وهي التي عُرفت فيما بعد بالقراءات السبع للقرآن الكريم:”سَمِعْتُ هِشامَ بنَ حَكيمِ بنِ حِزامٍ يَقرَأُ سورةَ الفُرقانِ في حياةِ رسولِ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-، فاستَمَعْتُ لقِراءَتِه، فإذا هو يَقرَؤها على حُروفٍ كثيرةٍ، لم يُقرِئنيها رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-، فكِدتُ أُساوِرُه في الصلاةِ، فانتظَرْتُه حتى سلَّم فلبَّبْتُه، فقُلْتُ: مَن أقرَأك هذه السورةَ التي سَمِعْتُك تَقرَأُ؟ قال: أقرَأَنيها رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-، فقُلْتُ له: كذَبْتَ، فواللهِ إن رسولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- هو أقرَأَني هذه السورةَ التي سَمِعْتُك، فانطلَقْتُ به إلى رسولِ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- أقودُه، فقُلْتُ: يا رسولَ اللهِ، إني سَمِعْتُ هذا يَقرَأُ سورةَ الفُرقانِ على حُروفٍ لم تُقرِئنيها، وإنك أقرَأتَني سورةَ الفُرقانِ، فقال: يا هشامُ أقرَأءها؛ فقَرَأَها القراءةَ التي سَمِعْتُه، فقال رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-: “هكذا أُنزِلَتْ” ثم قال: “اقرَأ يا عُمَرُ”، فقرَأْتُها التي أقرَأَنيها، فقال رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-: “هكذا أُنزِلَتْ” ثم قال رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-: إن القرآنَ أُنزِلَ على سبعةِ حُروفٍ، فاقرَؤوا ما تَيَسَّرَ منه” [٣]، أما ما يُتناقل بين الناس في فضل سورة الفرقان وقراءة بعض آياتٍ منها كرقيةٍ لعلاج الأمراض الجلدية فلا أصل له وهو أقرب إلى الابتداع من الاتباع للسنة النبوية. [٤]

مناسبة آية ويوم يعض الظالم على يديه

قال تعالى: “وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا” [٥] نزلت هذه الآية الكريمة في عقبة بن أبي مُعيطٍ وقصته مع الرسول الكلريم وحليف عقبة أُبي بن خلف وقال في ذلك أهل التفسير أنّ عُقبة بن أبي معيطٍ أولم وليمةً دعا إليها الرسول مع جماعةٍ من أشراف قريشٍ؛ فقال له الرسول: لأ آكل من طعامك حتى تشهد أن لا إله إلا الله وأنّ محمدًا رسول الله؛ فنطق عُقبة بالشهادة، وفي هذا الوقت كان حليفه أبي بن خلف في الشام وعندما عاد إلى مكة اُخبر بما فعل عُقبة؛ فقال له صبأت؛ فقال عقبة: ما صبأت ولكن استحييتُ أن يخرج من بيتي دون أن يطعم طعامي، فقال له أُبي: لن أرضى عنك حتى تبصق في وجه محمد وتطأ عنقه؛ ففعل عقبة ما طُلب منه؛ فأنزل الله فيهما هذه الآية بعد غزوة بدرٍ، حيث قُتلا في تلك المعركة الخالدة وهما على كفرهما.

يُخبر الله -سبحانه وتعالى- في هذه الآية الكريمة حال الظالمين والكفار والمشركين يوم القيامة وما يعتريهم من الندم في ذلك اليوم العظيم ومن شدة الندم يعض على يديه حسرةً وحزنًا؛ لأنه لم يتبع طريق الرسول، ولم يرد حديثٌ ثابتٌ في فضلٍ مخصوصٍ بهذه الآية.[٦][٧]

المراجع[+]

  1. تفسير القرآن التحرير والتنوير سورة الفرقان،,  “www.islamweb.net”، اطُّلع عليه بتاريخ 15-10-2018، بتصرف
  2. مقاصد سورة الفرقان،, “www.islamweb.net”، اطُّلع عليه بتاريخ 15-10-2018، بتصرف
  3. الراوي: عمر بن الخطاب، المحدث: البخاري، المصدر: صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 5041، خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
  4. التعريف بسورة الفرقان،,  “www.alukah.net”، اطُّلع عليه بتاريخ 15-10-2018، بتصرف
  5. {الفرقان: الآية 27}
  6. أسباب النزول سورة الفرقان،,  “www.islamweb.net”، اطُّلع عليه بتاريخ 15-10-2018، بتصرف
  7. تفسير ابن كثير،,  “www.quran.ksu.edu.sa”، اطُّلع عليه بتاريخ 15-10-2018، بتصرف
Source: sotor.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!