فضل سورة الفيل

فضل سورة الفيل

بواسطة:
م. رانيا
– آخر تحديث:
٠٨:٥٢ ، ٢٨ مارس ٢٠١٩
فضل سورة الفيل

‘);
}

سورة الفيل

سورة الفيل واحدةٌ من قصار سور المفصَّل المكية والتي عُرفت باسم سورة ألم تر، ونزلت على الرسول الكريم قبل سورة قبل سورة الفلق وقيل قبل سورة قريش وبعد سورة الكافرون وعُدت السورة التاسعة عشرة من حيث ترتيب النزول والسورة الخامسة بعد المائة في ترتيب سُور المصحف العثمانيّ، وتقع آياتها الخمس في الربع الثامن من الحزب الستين من الجزء الثلاثين، وتخلو السورة من لفظ الجلالة وتفتتح آياتها بأسلوبٍ استفهاميٍّ تقريريٍّ الذي يكون على صورة نفي المقرر به لإثباته، وهذا المقال يسلط الضوء على فضل سورة الفيل.

مضامين سورة الفيل

تمحورت سورة الفيل على الرغم من قِصر آياتها على واحدةٍ من أبرز القصص التي مرت على بيت الله الحرام ألا وهي قصة هدم الكعبة التي قادها أبرهة الحبشي والتي عُرفت في كتب التفسير بقصة أصحاب الفيل لقدوم فيلٍ معهم وهو حيوانٌ غير معروفٍ للعرب آنذاك لهدم الكعبة، كما تضمنت السورة ما يلي:

‘);
}

  • الإشارة إلى حُرمة بيت الله الحرام وأنّ الله هو من يدافع عنه.
  • إنزال العذاب الأليم بكلّ من حاول الاعتداء على بيت الله الحرام كما عُذِّب أصحاب الفيل.
  • تثبيت الرسول الكريم على دعوته من خلال الإيماءة إلى أنّ من دافع عن البيت الحرام ضد كيد الكائدين سيدافع عن الرسول والمؤمنين.
  • التذكير بقدرة الله وأنّه غالبٌ على أمره. [١]

فضل سورة الفيل

لم يرد في فضل سورة الفيل حديثٌ صحيحٌ عن رسول الله وأي أحاديث عن فضل سورة الفيل في أغلب الحالات موضوعٌ أو مُنكرٌ أو لا أصل له في الدِّين لذا لا بُد من التأكد من إسناد الحديث قبل الأخذ به ونقله للآخرين، ومن لطائف القول الإشارة إلى قراءة الرسول لها في الصلاة كإضاءةٍ على فضل سورة الفيل: “خرجنا مع عمرَ في حجَّةٍ حجَّها، فقرأ بنا في الفجرِ “أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعْلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ”[٢]” [٣]، وقد أسهب ابن كثيرٍ حول سورة الفيل وعَدَّها من النِّعم التي امتنّ بها الله على قريشٍ بأن صدّ عدوهم وأبادهم عن بُكرة أبيهم وفي هذا العام وُلد النبي -صلى الله عليه وسلم- وقد ربط ابن كثيرٍ بين الحادثتيْن بقوله: “لم ننصركم “يا معشر قريش” على الحبشة لخيريتكم عليهم، ولكن صيانة للبيت العتيق الذي سنشرفه ونعظمه ونوقره ببعثة النبي الأمي محمد -صلى اللهُ عليه وسلم- خاتم الأنبياء”. [٤]

قصة أصحاب الفيل

كانت بداية القصة عندما قام أبرهة الحبشي والي اليمن ببناء كنيسةٍ عظيمةٍ هناك، وطمح في تغيير وجهة حجّ العرب من الكعبة إلى كنيسته تلك، فقوبلت أمنيته تلك بالرفض، فقرر هدم الكعبة وزحف باتجاهها بجيشٍ عظيم يتقدمه فيلٌ، وفي الطريق إلى مكة واجهت القبائل العربية أبرهة وجيشه لكنهم هُزموا جميعًا حتى وصل إلى مكة، وهناك التقى بعبد المطلب -جد الرسول- وكان كبير قريشٍ وسيدها وقال لأبرهة عبارته الخالدة: إن للبيت ربًّا سيحميه، ثمّ عاد عبد المطلب إلى مكة وطلب من أهلها الصعود إلى الجبال والاحتماء بها، أما عبد المطلب وبعضٌ من رجال قريش فتحلّقوا بحلق الكعبة يتوسلون ويتضرعون إلى الله ثم ذهبوا إلى الجبل كغيرهم، ثم أصدر أبرهة أوامره للجيش بالتوجه نحو الكعبة إلا أن الفيل برك في أرضه ولم يتحرك رغم الوخز والضرب حين توجيهه نحو مكة لكن عند توجيهه نحو اليمن فيقوم مهرولًا، وبعد ذلك بدأ العذاب الرباني إذ أتت جماعاتٌ من الطير تحمل حجارةً صغيرة الحجم في مناقيرها وأرجلها ما أصابت واحدًا منهم إلا أهلكته حتى قَضَوْا جميعًا. [٥]

المراجع[+]

  1. تفسير القرآن التحرير والتنوير سورة الفيل،,  “www.islamweb.net”، اطُّلع عليه بتاريخ 20-10-2018، بتصرف
  2. {الفيل: الآية 1}
  3. الراوي: المعرور بن سويد، المحدث: الألباني، المصدر: تحذير الساجد، الصفحة أو الرقم: 124، خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح على شرط الشيخين
  4. وقفات مع سورة الفيل،,  “www.alukah.net”، اطُّلع عليه بتاريخ 20-10-2018، بتصرف
  5. قصة أصحاب الفيل،,  “www.kalemtayeb.com”، اطُّلع عليه بتاريخ 20-10-2018، بتصرف
Source: sotor.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!