‘);
}

فضل قراءة المعوذات في الصباح والمساء

المعوذات لفظٌ يُطلق على السور الثلاث التي خُتم بها القرآن الكريم، وهي: الإخلاص والفلق والناس، وقد وردت أحاديث عدّة تدلّ على فضل قراءتها،[١] فعن عبد الله بن خبيب -رضي الله عنه- عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (خرجنا في ليلةِ مَطَرٍ وظُلْمَةٍ شديدةٍ نطلبُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِيُصليَ لنا، فأدركناه، فقال: أصليتم؟ فلم أقلْ شيئًا، فقال: قلْ. فلم أقلْ شيئًا، ثم قال: قلْ. فلم أقلْ شيئًا، ثم قال: قلْ: فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، ما أقولُ؟ قال: قل هو الله أحد والمُعَوِّذَتين حينَ تُمسي وحينَ تُصبحُ ثلاثَ مراتٍ تُكفيك مِن كلِّ شيءٍ)،[٢] فإنّ قراءة المسلم للمعوذات ثلاث مرّاتٍ في الصباح وفي المساء تحفظه وتقيه من كلّ شرٍّ وضررٍ أيًا كان،[٣][٤] ويُذكر أيضاً من الفضائل المترتبة على قراءة المعوذات في الصباح والمساء:

الاستشفاء من الأمراض

وردت أحاديث صحيحةٌ تدلّ على فضل قراءة المعوذات في الاستشفاء من الأمراض والأسقام، وكان النبيّ -عليه الصلاة والسلام- إذا اشتكى بأساً قرأها على نفسه، أخرج الإمام البخاري في صحيحه عن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها-: (أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ إذا اشْتَكَى يَقْرَأُ علَى نَفْسِهِ بالمُعَوِّذاتِ ويَنْفُثُ، فَلَمَّا اشْتَدَّ وجَعُهُ كُنْتُ أقْرَأُ عليه وأَمْسَحُ بيَدِهِ رَجاءَ بَرَكَتِها)،[٥] وكما أنّ لها فضلاً في الاستشفاء من كلّ شرٍّ بالتحصّن بها، ورد عن أبي سعيدٍ الخدري -رضي الله عنه-: (كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ يتعوَّذُ منَ الجانِّ وعينِ الإنسانِ حتَّى نزَلتِ المعوِّذتانِ فلمَّا نزلَتا أخذَ بِهِما وترَكَ ما سواهما).[٦][٧]