فضل وخصائص العشر الأواخر من رمضان

للعشر الأواخر من رمضان خصائص ليست لغيرها من الأيام ومن خصائصها: أنّ النبي صلّى الله عليه وسلّم كان يجتهد في العمل فيها أكثر من غيرها.

وفي الصحيح عنها قالت :(تَحرّوْا لَيْلةَ القَدْرِ في الوتْرِ مِنَ العَشْرِ الأَواخِرِ منْ رمَضَانَ) رواهُ البخاريُّ.

وفي المسند عنها قالت: (قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ إِن عَلِمْتُ أَيَّ لَيْلَةٍ لَيْلَةُ القَدْرِ مَا أَقُولُ فِيهَا؟ قَالَ: قُولي: اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ العفْوَ فاعْفُ عنِّي) رواهُ التِرْمذيُّ.

فهذه العشر كان يجتهد فيها صلّى الله عليه وسلم أكثر ممّا يجتهد في غيرها من الليالي والأيام من أنواع العبادة: من صلاة وقراءة القرأن وذكر الله والتصدق وغيرها، ولأن النبي صلّى الله عليه وسلّم كان يشد مئزره يعني: يعتزل نساءه ويفرغ للصلاة والذكر ولأن النبي صلّى الله عليه وسلّم كان يحيي ليله بالقيام والقراءة والذكر بقلبه ولسانه وجوارحه لشرف هذه الليالي والتي فيها ليلة القدر التي من قامها إيماناً واحتساباً غفر الله ما تقدّم من ذنبه.

وظاهر هذا الحديث أنّه صلّى الله عليه وسلّم يحيي الليل كلّه في عبادة ربه من الذكر والقراءة والصلاة والاستعداد لذلك والسحور وغيرها.

فإحياء الليل الثابت في العشر يكون بالقيام وغيره من أنواع العبادة والذي نفته إحياء الليل بالقيام فقط.

وممّا يدل على فضيلة العشر من الأحاديث أنّ النبي صلّى الله عليه وسلّم كان يوقظ أهله فيها للصلاة والذكر حرصاً على اغتنام هذه الليالي المباركة بما هي جديرة به من العبادة فإنّها فرصة العمر وغنيمة لمن وفقه الله عز وجل فلا ينبغي للمسلم العاقل أن يفوّت هذه الفرصة الثمينة على نفسه وأهله فما هي إلّا ليالٍ معدوداتٍ ربما يُدرك الإنسان فيها نفحة من نفحات المولى فتكون سعادة في الدنيا والآخرة.

 

المصدر: مكتوب

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!