القدس المحتلة – كامل إبراهيم وكالات

طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية المنظمات الحقوقية والإنسانية بسرعة توثيق جرائم الاحتلال الاسرائيلي وآخرها اعدام الشاب محمد حسين عمرو أول أمس، تمهيدا لرفعها الى الجنائية الدولية والمحاكم المختصة، وصولا لمحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين.

ودعت في بيان امس المحكمة الجنائية الدولية الإسراع في فتح تحقيق رسمي في جرائم الاحتلال بحق شعب فلسطين الاعزل.

وأدانت إقدام الاحتلال على إعدام شاب من جنوب بيت لحم، لافتة إلى أن مقطع الفيديو الذي نشره لتوثيق عملية الاعدام، يظهر بوضوح ان الشاب لم يشكل خطرا على حياة الجنود، وتم إطلاق النار عليه بهدف قتله، وتُركَ على الارض وهو ينزف، دون السماح لطواقم الاسعاف بالوصول للمكان، ما أدى الى استشهاده.

وقالت الخارجية الفلسطينية إن المفرق الذي ارتكب فيه الاحتلال هذه الجريمة، بات يعرف بـ«مفرق الموت»، نظرا لعديد عمليات الإعدام التي نفذت في هذا المكان.

وحملت الوزارة حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجرائم، محذرة من مغبة التعامل معها كأمور مألوفة وتتكرر باستمرار، ويتم التعامل معها من باب الإحصائيات والأرقام بعيدا عن حجم المعاناة التي تتكبدها الاسر الفلسطينية جراء فقدان أبنائها.

من جهتها أبعدت الشرطة الإسرائيلية أمس موظفين عن المسجد الأقصى المبارك وذلك استمراراً لسياسة استهداف المسجد الأقصى المبارك والعاملين والمصلين.

ونددت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس بهذا القرار واعتبرته تدخلاً سافراً في عمل الأوقاف وتعطيلاً لعملها في المسجد الأقصى.

كما أصيب عدد من الفلسطينيين بجروح مختلفة، امس برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال المواجهات التي اندلعت عقب اقتحام قوات الاحتلال قرية كفر مالك شرق مدينة رام الله.

وقالت جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني ان شابين أصيبا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في منطقتي القدم والفخذ، كما اصيب العشرات بحالات اختناق خلال المواجهات التي اندلعت عقب اقتحام القرية والتي اطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز السامة المسيلة للدموع صوب المواطنين.

واعتقلت قوات الاحتلال 18 فلسطينيا من مناطق مختلفة في الضفة الغربية المحتلة بعد عملية دهم وتفتيش واسعة نفذتها.

واوضح نادي الاسير الفلسطيني، ان قوات الاحتلال الاسرائيلي اقتحمت وسط اطلاق كثيف للنيران في مناطق متفرقة في مدن رام الله وجنين وطوباس ونابلس والخليل والبيرة واعتقلت المواطنين الثمانية عشر بزعم أنهم مطلوبون. وعلى صعيد متصل، هاجمت مجموعات من المستوطنين المتطرفين اليهود، امس مركبات مواطنين بالقرب من بلدة حوارة، جنوب نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، ما ادى لإلحاق أضرار بعدد من المركبات الفلسطينية.

من جانب آخر أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي امس بهدم ثلاثة منازل وحظيرة أغنام في منطقة أم العمد غرب يطا جنوبي مدينة الخليل.

وأكد منسق اللجان الشعبية والوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان جنوبي الخليل راتب الجبور في بيان له، أن قوات الاحتلال سلمت المواطن فوزي أبو طبيخ، 4 اخطارات بهدم ثلاثة منازل تقدر مساحتها بـ 130 متراً لكل منها، إضافة إلى حظيرة أغنام بذريعة عدم الترخيص من قبل سلطات الاحتلال التي تستهدف المنطقة بالاستيطان والمعسكرات الاسرائيلية.

إلى ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي امس، الموقع الأثري في بلدة سبسطية شمال مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة. وقال رئيس بلدية سبسطية محمد عازم، إن قوات الاحتلال وبتعزيزات عسكرية اقتحمت الموقع الأثري في البلدة، وسط إجراءات حماية مشددة. وأضاف عازم أن هناك مخاوف من مخطط السيطرة على الموقع الأثري، خاصة عقب إقرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي برصد ملايين الشواقل للهيمنة على المواقع الأثرية، بالتعاون مع مجلس المستوطنات.

Next Page >