‘);
}

فن النحت اليوناني في العصر الكلاسيكي

لكل حضارة تاريخ فني متعلق بها وتتميز فيه، ويعتبر اليونانيون من رواد الفنون على المستوى الإنساني، فقد تميزت حضارتهم بمختلف أنواع الفنون، وقاموا بتشكيل أصول التماثيل المنحوتة الكلاسيكية، واستخدموها للتعبير عن المواقف المختلفة، كما نحتوا تماثيل تجسد آلهتهم، ووضعوها في المعابد، وكان أكثر ما يميزهم دقة النحت واهتمامهم بالتفاصيل، لدرجة تلفت النظر؛ الأمر الذي منح المنحوتات اليونانية هوية خاصة بها تميزها عن غيرها من مدارس النحت.

فن النحت اليوناني في العصر الكلاسيكي من حيث سبب النشأة

وعن نشأة فن النحت اليوناني في العصر الكلاسيكي:

  • من الجدير بالذكر أنّ اليونانيين لم يكونوا ليبدعوا في فن التماثيل لولا أن تأثروا بالحضارات الأخرى؛ فقد شعر اليونانيون خلال القرن الثامن قبل الميلاد بضرورة الخروج من بلادهم والاتصال بجيرانهم، الأمر الذي ساعدهم على استلهام المواضيع المختلفة وتطبيقها على فنونهم، وخاصة فن النحت، وقد ساعدهم ذلك أيضًا على تعلم الصناعات الفنية الأخرى، فقد كان الملاحون منهم، وملاحو الفينيقيين، والقبرصيون يحملون إلى المرافئ اليونانية المصنوعات المعدنية المختلفة، وبيوض النعام الملونة، والتماثيل الفخارية الصغيرة، حتى تباع في الأسواق، وتقع بين أيدي الفنانين والمبدعين.
  • برع اليونانيون في تمثيل أشكال الحيوانات الغريبة، وآلهة الشعوب العربية، ولم يكتفوا بذلك، حيث نقلو الصنعة الشرقية من الشرق، إلى جانب أسلوبها الذي ظهر في الأواني الفخارية التي راقبوا صنعها من البلاد السورية، ثم انتقلوا من مرحلة المحاكاة إلى مرحلة التفرد وراحوا يطبقون أعمالهم الفنية الخاصة ذات الهوية اليونانية.