‘);
}

هل التفاح مفيد لمرضى السكري

يحتوي التفاح على السكريات والكربوهيدرات، ومع ذلك فإنَّ تناول مرضى السكري من النوع الأول والثاني للتفاح والأنواع الأخرى من الفاكهة، لا يُسبّب الضرر لهم، إذ يحتوي التفاح على أنواع مختلفة من السكر، بالإضافة إلى احتوائه على الألياف والعناصر الغذائيّة الأخرى، ولكن بشكلٍ عام يجب على مريض السكري معرفة مدى تأثير فاكهة التفاح في مستوى السكر لديه، حتى يتمكن من إدراجها في النظام الغذائي الصحيّ الخاص بالسكري، ويُنصح مرضى السكري بمراقبة كميّة الكربوهيدرات المتناولة للمحافظة على ثبات مُعدّلات سكر الدم خلال اليوم، وذلك من خلال الانتباه للأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات والسكريات.[١]

وتُشير وزارة الزراعة الأمريكيّة (بالإنجليزية: USDA) إلى أنّ تفاحة متوسطة الحجم تحتوي على 25 غراماً من الكربوهيدرات، وما يُقارب 19 غراماً من السكريات، ومن الجدير بالذكر أنَّ سكر الفركتوز (بالإنجليزية: Fructose) الطبيعيّ يُشكّل أكبر نسبةٍ من محتوى التفاح من السكر،[١] وعند الحصول على الفركتوز من المصادر الطبيعيّة مثل الفواكة الكاملة، فإنَّه لا يؤثر بشكلٍ كبيرٍ في مستويات سكر الدم، ومن جهةٍ أخرى فإنَّ الألياف الموجودة في التفاح تُبطئ عمليّات هضم وامتصاص السكريات، ممّا يُبطئ دخولها إلى مجرى الدم، الأمر الذي لا يُسبّب ارتفاع مُعدّلات سكر الدم بشكلٍ مفاجئ.[٢]

كما يحتوي التفاح على مُركّباتٍ نباتيّةٍ تُعرَف بمتعددات الفينول (بالإنجليزية: Polyphenols)، التي تُبطئ أيضاً عمليّة هضم الكربوهيدرات، وتُقلل معدلات سكر الدم، ومن الأدوات المهمّة لمعرفة مقدار تأثير أنواع الأطعمة المختلفة في مستوى سكر الدم: المؤشر الجلايسيمي (بالإنجليزية: Glycemic index) والحِمل الجلايسيمي (بالإنجليزية: Glycemic load)، وبالنسبة للتفاح فإنَّه يمتلك مؤشراً جلايسيمياً، وحِملاً جلايسيمياً منخفضاً نسبياً، ممّا يعني أنَّه يسبب ارتفاعاً بسيطاً في سكر الدم بعد تناوله،[٢] ولكن من المهم لمرضى السكري أن يراقبوا التغييرات التي تحدث لهم بعد تناول التفاح، وذلك لمعرفة ماذا سيحدث في المرات القادمة في جسمهم، كما يُنصح مرضى السكري بقياس نسب سكر الدم بشكلٍ منتظم.[١]