‘);
}

فوائد الصدقة

فوائد الصدقة الأخروية

إنَّ للصدقة العديد من الفوائد الأخروية والآثار العظيمة، ومن هذه الفوائد ما يأتي:

  • استظلال العبد المتصدِّق يوم القيامة بظلِّ صدقته في الآخرة، فقد جاء في الحديث أنّ النَّبي -صلى الله عليه وسلم- قال:(كلُّ امرئٍ في ظِلِّ صدقتِه حتَّى يُقضى بينَ النَّاسِ)،[١][٢] وكما جاء في حديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم القيامة في قوله -عليه الصلاة والسلام-: (ورَجُلٌ تَصَدَّقَ بصَدَقَةٍ فأخْفاها حتَّى لا تَعْلَمَ يَمِينُهُ ما تُنْفِقُ شِمالُهُ).[٣][٤]
  • جبر النقص الحاصل في زكاة الفريضة، فيُجبر النقص في الفرائض بالأعمال التي من جنس هذه الفريضة، والصَّدقة من جنس الزكاة فكلاهما عبادات مالية تتعلق بدفع حاجة الفقير، وجاء في الحديث قوله -عليه الصلاة والسلام-: (أوَّلُ ما يُحاسَبُ به العبدُ يَومَ القيامةِ صَلاتُهُ، فإنْ كان أَتَمَّها كُتِبَتْ له تامَّةً، وإنْ لم يَكُنْ أَتَمَّها قال اللهُ عزَّ وجلَّ: انظُروا هلْ تَجِدونَ لعَبْدي مِن تَطَوُّعٍ فتُكْمِلونَ بها فَريضتَه؟ ثمَّ الزَّكاةُ كذلك، ثمَّ تُؤخَذُ الأعمالُ على حِسابِ ذلك).[٥][٤]
  • تكفير السيِّئات والخطايا، فالصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماءُ النار، كما جاء في الحديث قوله -عليه السلام-: (والصدقةُ تُطفئُ الخطيئةَ كما يُطفئُ الماءُ النارَ).[٦][٤]
  • الصدقة سببٌ في دخول الجنة والعتق من النار، فقد رَوت السيدة عائشة -رضي الله عنها- للرسول -عليه السلام- قصة امرأة آثرت ابنتيها في تمرة عن نفسها فقال الرسول -عليه السلام-: (إنَّ اللَّهَ قدْ أَوْجَبَ لَهَا بهَا الجَنَّةَ، أَوْ أَعْتَقَهَا بهَا مِنَ النَّارِ).[٧][٤]
  • الصدقة سببٌ في ستر العبد ورفع الكربات عنه يوم القيامة؛ وذلك لما لها من رفع الكُرُبات عن المكروبين وقضاء حوائجهم، فكان جزاء من يتصدق من جنس عمله، فقد جاء في حديث الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (مَن نَفَّسَ عن مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِن كُرَبِ الدُّنْيَا، نَفَّسَ اللَّهُ عنْه كُرْبَةً مِن كُرَبِ يَومِ القِيَامَةِ، وَمَن يَسَّرَ علَى مُعْسِرٍ، يَسَّرَ اللَّهُ عليه في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ).[٨][٤]
  • الصدقة سببٌ في رحمة الله للعبد، قال -عليه الصلاة والسلام-:(لا يَرْحَمُ اللَّهُ مَن لا يَرْحَمُ النَّاسَ).[٩][٤]
  • الصَّدقة سببٌ في محبة الله للعبد؛ لأنَّ الصدقة من باب الإحسان، والله يحب العبد المحسن، قال -تعالى-:(وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ).[١٠][٤]
  • الحصول على الثّواب العظيم والأجر المضاعف من الله -تعالى-، قال -تعالى-:(مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّـهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ وَاللَّـهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)،[١١] وقوله:(وَمَا آتَيْتُم مِّن رِّبًا لِّيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلَا يَرْبُو عِندَ اللَّـهِ وَمَا آتَيْتُم مِّن زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّـهِ فَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ ).[١٢][٤]