‘);
}

الفحم للشعر

الشعر هو الذي يزين رأس المرأة ويعزز من ثقتها بنفسها ويضفي جمالًا على مظهرها الخارجي، لذا تجد النساء يسعين جاهدات للعناية بمظهر شعرهن وصحته، فالشعر على اختلاف أنواعه وطبيعته عرضة للإصابة بأحد مشاكل الشعر التي تفقده جماله ورونقه، ومن تلك المشاكل التي لا يمكن الاستهانة بها والتي قد ترجع لعامل وراثي أو مكتسب نذكر التلف والتساقط والتقصف والجفاف والبهتان وقشرة الرأس، وعلى الرغم من كثرة المنتجات الكيميائية التي تدعي أنها تمتلك القدرة على تخليص الشعر من أغلب مشاكله، إلا أنها تبقى منتجات تحتوي على عناصر ضارة بالشعر إلى جانب أنها تعد مكلفة ماديًا، لذا سنسلط الضوء في هذا المقال على أحد العلاجات الطبيعية الفعالة التي زاد الطلب عليها في الآونة الأخيرة من أجل إعادة الحيوية واللمعان للشعر مرة أخرى، ألا وهو الفحم.

كان يوصف الفحم قديمًا بأنه الترياق العالمي، وما زال يروج له في وقتنا الحاضر كعلاج طبيعي قوي وفعال، ويعود السبب في ذلك لفوائده المتنوعة التي تتدرج ما بين خفض الكوليسترول في الدم وحتى تبييض الأسنان، والفحم هو مسحوق أسود ناعم مصنوع من فحم العظم أو قشر جوز الهند أو جذور شجر الزيتون أو نشارة الخشب، ومن الجدير بالذكر أن الفحم نوعان الفحم العادي والفحم النشط، ويجري تنشيط الفحم بمعالجته في درجات حرارة عالية جدًا، فتغير درجة الحرارة العالية تركيبه الداخلي فتقل حجم مسامه وتزداد مساحته السطحية، وعلى الرغم من أن كلا النوعين يصنعان من نفس المواد الأساسية إلا أن الفحم العادي لا يستخدم للجسم بل يستخدم الفحم النشط الذي يباع في الصيدليات على هيئة كبسولات، أما عن آلية عمل الفحم النشط في الجسم فهو يستهدف السموم والمواد الكيميائية، فالفحم يحتوي على شحنة كهربائية سالبة وهو ما يؤدي إلى جذب جزئيات السموم موجبة الشحنة، من ثم يقوم بمحاصرتها ومنع امتصاصها بغية إخراجها خارج جسم الإنسان، لذا لا عجب باستخدامه على نطاق واسع في تصنيع الكثير من منتجات المحافظة على الصحة والجمال كأقنعة الوجه ومعاجين الأسنان والشامبو[١].