‘);
}

هل الفطر الهندي مفيد للتخسيس

بشكلٍ عام؛ ليس هناك نوعٌ محدد من الأطعمة يمكن أن يساعد وحده على خسارة الوزن، ولكن يمكن لتناول بعض الأطعمة كجزءٍ من نظامٍ غذائيٍّ صحيّ مع زيادة نشاط الجسم أن يكون مفيداً لذلك، ويمكن القول إنّ الفطر الهندي يُعدُّ مصدراً غنياً بالبروبيوتيك التي توفر العديد من الفوائد للصحة، ومنها المُساعدة على التحكّم بالوزن،[١] حيثُ أشارت إحدى الدراسات التي أجريت على مجموعة من الفئران المصابة بالسمنة ونشرت في مجلة Bioscience, Biotechnology, and Biochemistry عام 2017 إلى أنّ تناول الكفير قد يُساهم في تقليل الوزن، وخفض مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثيّة في الدم، لذلك فإنّ استهلاك الكفير قد يُساعد على تقليل خطر الإصابة بالسمنة، ولكن هناك حاجة للمزيد من الدراسات على البشر لمعرفة تأثيره في الوزن،[٢][٣]

وتجدر الإشارة إلى بعض الأمور التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند استخدام الفطر الهندي لخسارة الوزن، حيثُ يجب حساب السعرات الحرارية اليومية والسعرات الحرارية في الفطر الهندي، إذ إنّ الكوب الواحد من الفطر الهندي المصنوع من الحليب خالي الدسم قد يحتوي على أكثر من 100 سعرة حرارية، بينما قد تصل السعرات الحراريّة الموجودة في كوب الفطر الهندي المصنوع من الحليب كامل الدسم إلى 200 سعرة حرارية، ومن الجدير بالذكر أيضاً أنّ الفطر الهندي المصنوع من الحليب كامل الدسم يحتوي على كميّاتٍ أكبر من الدهون المُشبعة، التي يجدر الانتباه لعدم الإفراط في تناولها، خاصّةً للأشخاص الذين يُراقبون مستويات الكوليسترول في أجسامهم؛ حيث إنّ الكوب الواحد من الفطر الهندي المصنوع من الحليب كامل الدسم يحتوي على 5 غرامات من الدهون المشبعة، وتعادل هذه الكميّة ما يُقارب 25% من النسبة التي يُنصح الشخص السليم بتناولها يوميّاً من الدهون المشبعة.[٤]

ويمكن استخدام الفطر الهندي كمشروب، أو إضافته إلى العصائر التي تُصنع في المنزل، كما يمكن تناوله مع حبوب الإفطار أو حبوب الشوفان، أو إضافته إلى الشوربات أو صلصات السلطات أو المخبوزات، وتجدر الإشارة إلى أنّ تعرّض الفطر الهندي إلى الحرارة يؤدي إلى تقليل محتواه من بكتيريا البروبيوتيك بشكلٍ ملحوظ،[٣] وعلى الرغم من أنّ تناول الفطر الهندي قد يُساهم في إنقاص الوزن، إلّا أنّه لا يوجد حلٌ واحد أو طعامٌ يمكنه وحده علاج السمنة، ولكن هناك العديد من الخطوات البسيطة التي يمكن اتباعها للتخفيف من الوزن بطريقة صحية،[٥] وذلك من خلال تغيير العادات الغذائية، كتناول كميات أقل من الطعام حتى لو كان طعاماً صحياً، وممارسة المزيد من الأنشطة الرياضية.[٦]