‘);
}

هل القهوة مفيدة للتخسيس

ما زالت الأدلّة غير واضحة حول ما إن كان للقهوة دورٌ في فقدان الوزن لدى مَن يُعاني من السُمنة أم لا؛ حيث تتعارض نتائج الكثير من الأبحاث المُتعلّقة بذلك، ولكن يُشير البعض منها إلى أنّ شرب القهوة لا يساهم في خسارة الوزن،[١] فعلى سبيل المثال؛ لاحظت بعض الدراسات وجود تأثير للقهوة في عملية إنقاص الوزن، ومنها مراجعةٌ نُشرت في مجلّة Critical Reviews in Food Science and Nutrition عام 2018، والتي أشارت إلى أنّ استهلاك 2 مليغرام من الكافيين يومياً كان له تأثيرٌ في التقليل من مشاكل السُمنة؛ بحيث أدّى ذلك إلى انخفاض الوزن، وانخفاض في مؤشر كتلة الجسم، وانخفاض دهون الجسم، مُقارنةً بمَن استهلك 1 مليغرام من الكافيين يومياً.[٢]

وقد اختلفت نتائج الأبحاث والدراسات حول تأثير الكافيين في الشهيّة بشكلٍ كبير، فقد أشارت بعض النظريات إلى أنّ الكافيين يؤثر في الوزن عن طريق تثبيط الشهية، والتقليل من الشعور بالجوع والرغبة في تناول الطعام لفترة قصيرة، أمّا النظرية الثانية فهي حرق السعرات الحرارية؛ والتي تنصّ على أنّه يمكن للكافيين أن يزيد من استهلاك الجسم للطاقة عندما يكون في حالة الراحة، بالإضافة إلى أنّه يُحفّز الجسم لإنتاج الطاقة والحرارة المُصاحبة لعملية هضم الطعام.[٣]

ومن جهةٍ أخرى فقد اختلفت نتائج دراساتٍ أخرى حول تأثير الكافيين في الشهية، فقد أظهر بعضها أنّ استهلاك المشروبات المحتوية على الكافيين على مدار اليوم قد يؤدي إلى زيادة الوزن؛ لأنّه يمكن للكافيين أن يرفع مستويات هرمون التوتر في الجسم المعروف باسم الكورتيزول (بالإنجليزيّة: Cortisol)؛ والذي يزيد من قدرة الجسم على تخزين الطاقة، ويرفع معدّل ضربات القلب وضغط الدم، وبالإضافة إلى ذلك يمكن أن يؤدي شُرب الكافيين إلى انخفاض سكر الدم، وبالتالي فإنّه يزيد رغبة الشخص في تناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية؛ أي أنّه كلّما زاد استهلاك الكافيين، ازدادت حاجة الجسم إلى تناول الأطعمة التي تُنتِج الجلوكوز؛ مثل: النشويات، والحلويات، والفواكه، والحليب.[٤]