‘);
}

فوائد المشي بعد الأكل

المشي رياضةٌ بسيطةٌ يمكن ممارستها بسهولةٍ كبيرة، ولها فوائد عديدة، بيد أنّ ممارسة المشي بعد الأكل تنطوي على فوائد صحيةٍ محتملة نذكر منها ما يلي:

  • تحسين عملية الهضم، ترتبط ممارسة المشي بعد الأكل بفائدةٍ محتملةٍ هي تحسين عملية الهضم؛ إذ تُحفِّز حركة الجسم عند المشي وظائف المعدة والأمعاء، مما يؤدي إلى تحريك الطعام بسرعة أكبر، كما تنطوي ممارسة النشاط البدني الخفيف بعد تناول الطعام على تأثير وقائي مُحتمَل على الجهاز الهضمي، وهو ما بيَّنَته مراجعةٌ علميةٌ نشرت في دورية (Southern Medical Journal) عام 2011، إذ خلَص الباحثون في نهاية هذه المراجعة إلى وجود أدلةٍ مقنعةٍ بشأن دور النشاط البدني الخفيف في الوقاية من سرطان القولون، في حين كانت الأدلةُ أقلّ إقناعًا بشأن دوره في وقاية الإنسان من أمراض أخرى، مثل سرطان المعدة والبنكرياس، والقرحة الهضمية، ومرض الكبد غير الدهني، ومتلازمة القولون العصبي، والإمساك، كما قال الباحثون أنّ النشاط البدني ربما يقلِّل من أعراض التهاب الأمعاء وخطر النزيف المعدي المعوي دون أن يجدوا أدلةً قاطعةً على ذلك[١][٢].
  • تنظيم مستويات السكر في الدم، يُحسّن المشي بعد الأكل قدرة الجسم على تنظيم نسبة السكر في الدم، وهذا الأمر مفيد للأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الأول أو الثاني؛ إذ أشار بحثٌ علمي منشورٌ في دورية (Diabetes Care) عام 2010 إلى دور التمارين الرياضية بأنواعها المختلفة في تحسين عملية التحكم بمستويات السكر في الدم عند مرضى السكري[٣]، كما أُجريت دراسة علمية عام 2010، ونُشِرت في دورية (Diabetologia)، ضمّت هذه الدراسة 41 بالغًا مصابًا بالسكري من النوع الثاني تمَّ توزيعهم عشوائيًا ضمن مجموعتين؛ مشى أفراد المجموعة الأولى لمدة 30 دقيقة يوميًا، في حين مشى أفراد المجموعة الثانية لمدة 10 دقائق يوميًا بعد كل وجبة رئيسية، فبيّنت النتائج أنّ المشي لمدة 10 دقائق بعد تناول الطعام كان أفضل في تنظيم مستويات السكر من المشي لنصف ساعة يوميًا، خاصةً المشي بعد تناول وجبة العشاء[٤][٢].
  • تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، لطالما ارتبطت ممارسة التمارين الرياضية ومن ضمنها المشي مع خفض ضغط الدم والكولسترول الضارّ، وتقليل خطر الإصابة بنوبةٍ قلبيةٍ أو سكتةٍ دماغيةٍ، وفي هذا الصدد نُشِرَت دراسة علمية في دورية (The American Journal of Clinical Nutrition) عام 2013، شارك فيها 70 بالغًا وُزِّعوا على 3 مجموعات لكل واحدة منها هدفٌ معين؛ فالأولى كان أفرادها مطالبون بالجلوس لمدة 9 ساعات، أما الثانية فكان أفرادها مطالبون بممارسة المشي لمدة 30 دقيقة ثم الجلوس بعدها، أما الثالثة فكان على أفرادها ممارسة المشي المتقطع بمعدل 1.40 دقيقة في كل نصف ساعة، فبيّنت النتائج أن المشي المتقطع كان أفضل من المشي المستمر دفعةً واحدة في خفض مستويات الدهون الثلاثية عند المشاركين، وهذ الأمر مهمٌ نظرًا لأنها من عوامل الخطر الرئيسية لأمراض القلب[٥]، لذلك يمكنكِ أن تمشي يوميًا بمعدل 10 دقائق بعد تناول وجبات الطعام لوقاية نفسكِ من أمراض القلب[٢].
  • تعزيز خسارة الوزن، تُعرف التمارين الرياضية جنبًا إلى جنب مع الطعام الصحي بدورها في إنقاص الوزن؛ فالجسم يفقد الوزن عندما يحرق سعرات حرارية أكثر ممّا يستهلك في النظام الغذائي، وهذا ما أشارت إليه مراجعة علمية نُشِرت في دورية (Progress in Cardiovascular Diseases) عام 2015؛ إذ خلَص الباحثون في نتائجهم إلى أهمية التمارين الرياضية المختلفة وفوائدها الصحية على الأفراد المصابين بزيادة الوزن أو السمنة، ولا سيّما المحافظة على أوزانهم والحيلولة دون زيادتها مجددًا[٦]، ومع ذلك ثمّة حاجةٌ إلى إجراء مزيدٍ من الأبحاث بشأن فوائد المشي وحده في خسارة الوزن[٢].
  • تنظيم ضغط الدم، قد يفيد المشي إلى حدٍّ ما في تنظيم مستوى ضغط الدم، وهذا ما أشارت إليه دراسة علمية نُشرِت في دورية (J Family Med Prim Care) عام 2016؛ إذ قسّم الباحثون خلالها 40 رجلًا يافعًا بطريقة عشوائية إلى 4 مجموعات؛ وكانت الأولى مجموعة الضبط أي التي سوف تُقاس عليها بقية المجموعات، والتي ستبقى دون أي تعديلات، أما الثانية فمشى أفرادها بما يعادل 50% من السعة القصوى للأكسجين (المقصود بهذا المصطلح سعة استعياب الجسم للأكسجين عند بذل مجهود بدني خلال دقيقة واحدة)، في حين مشى أفراد المجموعتين الثالثة والرابعة بما يعادل 60% و70% على التوالي من السعة القصوى للأكسجين، وبعدها قاس الباحثون ضغط الدم وتقلُّب معدل دقات القلب للمشاركين خلال المشي والراحة في كل جلسة مشي مدتها 10 دقائق، فبيّنت نتائجهم وجود انخفاضٍ ملحوظ في ضغط الدم الانبساطي خلال وقت الراحة التالي لجلسة المشي[٧][٢].