‘);
}

فوائد حبوب الحديد للحامل

تحتاج المرأة عادةً إلى كميات مضاعفة من الحديد أثناء فترة حملها، وخاصّة لنموّ الجنين، ويمكن أن يؤدي انخفاض نسبة الحديد في الدم لدى المرأة الحامل إلى زيادة خطر حدوث الولادة المبكرة، أو احتماليّة إنجاب طفل بوزنٍ قليل؛ أي أنّ وزنه أقلّ من 2.5 كيلوغرام، وتُعدُّ الولادة المبكرة للأجنة من أكثر الأسباب شيوعاً لوفاة الأطفال الرضّع، أمّا الوزن المنخفض للمواليد، فهو من الأسباب التي تُعرّضهم للإصابة بمشاكل عديدة، سواء كانت صحيّة، أو متعلّقة بالنمو، بدءاً من مرحلة الولادة، وأثناء مراحل الطفولة، لذا ينصح الأطباءُ النساءَ خلال فترة الحمل بتناول كميّاتٍ كافيةٍ من مُكملات الحديد يومياً، أي ما يقارب 27 مليغراماً يومياً بعد استشارة الطبيب، مع الحرص على ضرورة إجراء اختبار لفقر الدم الناجم عن عوز الحديد (بالإنجليزية: Iron deficiency anemia) أثناء فترة الحمل، وبعد الولادة بفترة من 4 إلى 6 أسابيع.[١]

وتزداد حاجة المرأة الحامل للحديد أثناء فترة حملها لعددٍ من الأسباب، ومنها: تضاعف كميّة الدم في جسمها، وزيادته لما يصل إلى 50% أكثر من النسبة المعتادة، ولضمان النموّ الطبيعي لكلٍّ من الجنين، والمشيمة في الثلثين الثاني والثالث من فترة الحمل، وبالإضافة إلى ذلك فعادةً ما يكون مخزون الحديد لدى النساء في أولى فترات الحمل منخفضاً، لذا لا بُدّ من تعويضه، كما أنَّها تحتاج للحديد لتجنّب التعرّض لأية مشاكل أثناء الولادة، أو بعدها، مثل: تعسّر الولادة، أو ولادة أطفال بوزن قليل، بالإضافة إلى احتماليّة وفاتهم بعد الولادة مباشرة،[٢] وقد يُقلل تناول المرأة الحامل لمكملات الحديد أثناء حملها من خطر الإصابة بفقر الدم الناتج عن انخفاض مستوياته في الجسم.[٣]

كما أُجريت دراسةٌ نُشرت في مجلة Annals of Nutrition and Metabolism عام 2017، على مجموعةٍ من الأطفال، ووُجد خلالها أنَّ تناولهم للحديد عن طريق الحقن، يُمكن أن يُحسّن الإدراك لديهم، وخاصةً الأطفال الذين تقلّ أعمارهم عن العامين، إلّا أنَّه لم تظهر أيّة أدلة كافية تربط بين تلف الدماغ، ونقص نسب الحديد لدى الرضّع.[٤]