يحمل الحج في أعماقه عالماً من العواطف الجياشة التي تهيمن على قلب الحاج، وتسيطر عاطفة التقرب من الله على كل ما عداها من مشاعر حزن لمفارقة الأهل والمال والأولاد، ويتحول تعب ممارسة الشعائر_المقدسة من إرهاق جسدي إلى طاقة من الحب والخوف والرهبة.

وفي فيلم ” مشاعر المشاعر ” الذي أنتجته وزارة الثقافة والإعلام السعودية ومؤسسة مسك الخيرية، تظهر تلك الهيمنة العاطفية للحج على كل ما عداها من مشاعر أو انفعالات، كما يظهر حجم التآخي والسلام بين الحجاج، الذين يتوافدون من كل مشارب الأرض.

فالحاج يستجيب لنداء الرحمن، ويذهب لتأدية الركن الخامس من أركان الإسلام، وبأدائه لشعائر الله في الحج، يشعر الحاج باقتراب كبير من الله، ولكل شعيرة من شعائر هذا الركن حكاية توضح عظمة الله، وهو ما يترك قلب الحاج خاشعاً، ويملأ عينيه بالدموع، ووجهه بنور لقائه مع الله.