في اخطار من اخوة كذبه

في اخطار من اخوة كذبه تحذير جاء في رسالة بولس الرسول الثانية إلى  أهل كورنثوس، واليوم موقع الموسوعة سيقدم لكم رسالة الرسول بولس الثانية و الثمانية أخطار التي يقابلها الرسل، بالإضافة إلى المعني المقصود من أخوة كذبة وما الأخطار التي يمكن أن يسببوها.

رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس

إن بولس الرسول أو القديس بولس واحد من أهم الشخصيات في التاريخ المسيحي، واكثرهم تأثيراً في تاريخ المسيحية العريق، وأسمه هو “بولس الطرطوسي”. وقد عمل بولس على نشر الديانة المسيحية في الكثر من دول أسيا وأوروبا، وقام ببناء الكثير من الكنائس الصغري من العام الثلاثين إلى الخمسين من الميلاد.

قام بولس الرسول بكتابة حوالي 13 كتاب من أصل كل كتب العهد الجديد وعددها 27 كتاب، وقد قام العلماء بتحليل الرسائل التي جاءت عن الرسول بولس وتأكدوا من أن 4 من هذه الرسائل أصلية، بينما اثنين من مؤلفاته تعتبر منسوبة لمؤلف آخر أو غير أصلية بينما هناك شك في آخر رسالتين تركهم بولس.

رسائل بولس الرسول

تعتبر رسائل بولس الرسول مصدر أساسي للحياة الدينية المسيحية، وفكر بولس قوي مؤثر للغاية في المسيحية حتي اليوم خاصة في الحياة الكاثوليكية أو البروتستانتية للغرب المسيحي. وقد كان بولس يري أن الإيمان هو أساس الخلاص وليس الشريعة.

قام بولس بكتابة سبعة رسائل إلى أهل روما، وكورنثوس، وغلاطية وغيرها من البلاد، وهي رسائل أصلية باتفاق الكثير من الخبراء، وتعتبر هذه الرسائل مصدر حقيقي لفكر وعلم بولس اللاهوتي، وأفكاره التي أملاها بنفسه ووصلت إلينا عن طريق الرسائل.

يري بعض الخبراء أن أتباع بولس الرسول قاموا بنحل وكتابة بعض المؤلفات التي وصلت إلينا، وأنهم قاموا باستخدام بعض رسائل بولس وكتبوا باسمة، بينما يري البعض أن محاولات التزوير لرسائل بولس حدثت بعد وفاته، رغبة من الكنيسة في هذا الوقت لضم بعض محبي بولس إليها.

يمكن القول أن أكثر من 50% من سفر أعمال الرسل قد تم تكريسه للكتابة عن بولس الرسول وحياته، واعمله، وإنجازاته، ونجد أن العهد الجديد قد تمت كتابته بيد بولس أو بيد جماعة من المتأثرين به وبأفكاره؛ أما عن رسائل بولس فهي:

• رسالة إلى فليمون.
• رسالة إلى أهل تسالونيكي.
• رسالة إلى أهل غلاطية.
• رسالة إلى أهل فيلبي.
• رسالة إلى أهل روما.
• رسالة إلى أهل كورنثوس “الرسالة الأولي”
• رسالة إلى أهل كورنثوس “الرسالة الثانية”

وسنخص بالذكر رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس والوصايا التي وردت بها، فالرسالة تم توجيهها إلى كنيسة كورنثوس في منطقة آخائية في هذا الوقت، وقد تم كتابة هذه الرسالة بعد كتابة الرسالة الأولى بفترة قصيرة للغاية وقد تمت كتابتها في مدينة فيلبي أو تسالونيكي.

في أخطار من أخوة كذبه

“أخطار أخوة الكذبة” هو تحذير جاء في رسالة بولي الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس، في الآية السادسة والعشرين، من الفصل الحادي عشر. وقد قام الرسول بولس بتعديد الأخطار التي تحيط بالرسل وهم ثمانية اخطار ومنهم بالطبع أخطار الأخوة الكذبة.

يُقصد بالأخوة الكذبة الأصدقاء الغير حقيقيين والمدعين للصداقة لكنهم في الحقيقة مزيفين، وقد حذر منهم بولس الرسول بأنهم سيأتون بأسماء مسيحية، لكنهم أشخاص كاذبون، يدعون الصداقة والقرب لكنهم في الحقيقة أعداء، وهم يظهرون عكس ما يخفون.

ولعل السؤال الأبرز في هذه الرسالة هو كيف ومتي ظهر هؤلاء الكاذبون بين الأخوة المسيحيين في العهد الأول، فالرسول بولس قد كتب هذه الرسالة في الفترة من عام خمسين ميلادياُ إلى عام خمسة وخمسين ميلادياً، أي منذ الآف السنين، فكيف يمكن تخيل وجود مثل هذه الازدواجية وانعدام الصدق بين الناس في العهد الأول للمسيحية؟

ويستمر بولس الرسول من التحذير من خطر أخوة الكذبة فهم الخطر الأسوأ، لأنهم محيطين بنا طوال الوقت وفي كل الأماكن، ويحذر أن الأخوة الكذبة غالباً ما يرتسم على وجههم تعبير من السعادة والفرح، لكنها سعادة غير حقيقية، سعادة كاذبة ومنفرة كما يصفها.

يري بولس الرسول أن الأخوة الكاذبة لا يملكون التحكم في ضمائرهم، فهم يشعرون بسعادة من أفعالهم التي يؤذون بها الأخوة الحقيقيون، فالكذب والخداع قد افسد ضمائرهم وجعلهم غير قادرين على التمييز بين الصواب والخطأ.

اليوم يزيد خطرة أخوة الكذبة على الدين المسيحي، فهم في كل مكان ويزدادون قوة وبطش يوماً بعد يوم، ونحن نراهم اليوم يواجهون العمل الروحي ويضطهدوه مثلما فعلوا مع القديسين المسيحيين في العصور القديمة.

المراجع 1 _ 2 _ 3