في القدس ما كان هيكلهم بل أقصانا .. كي لا ننسى

في القدس ما كان هيكلهم بل أقصانا كي لا ننسى لم يتغير شيء لازلنا نكرر نفس العبارة يصادف اليوم218 الذكرى كذا لجريمة إحراق المسجد الأقصى المبارك لم يتغير شيء فالأطماع هي هي بل زادت وعجزنا هو هو بل زاد والأقصى أسير ينتظر والخطر يتهدده ليل نهار أساساته على وشك الانهيار وأسواره تواجه الاندثار والاعتداءات تتكرر..

في القدس ما كان هيكلهم بل أقصانا .. كي لا ننسى

لم يتغير شيء، لازلنا نكرر نفس العبارة ” يصادف اليوم(21/8) الذكرى كذا لجريمة إحراق المسجد الأقصى المبارك”، لم يتغير شيء فالأطماع هي هي بل زادت، وعجزنا هو هو بل زاد، والأقصى أسير ينتظر، والخطر يتهدده ليل نهار، أساساته على وشك الانهيار، وأسواره تواجه الاندثار، والاعتداءات تتكرر باستمرار.
جريمة إحراق المسجد الأقصى قبل 37 عام كانت ربما الأوضح والأبشع والأشهر في سلسلة لا تنتهي من الانتهاكات والاعتداءات، جريمة سمعنا عنها أو قرأنا، لكن يا ترى كم منا يعرف تفاصيل ما جرى؟ والأهم كم منا يعرف تفاصيل ما يجري؟ علم ذلك عند رب العباد، لكن لا بأس أن نعود بذاكرتنا إلى الوراء لنعيش تفاصيل الجريمة النكراء، ولنمر بعدها على قائمة الاعتداءات المتواصلة، لنصل إلى ما يجري اليوم، لنعلم مدى الخطر الذي يتهدد أطهر بقعة في فلسطيننا الغالية، وأصل الصراع ولبه.
في أوائل عام 1968 دخل إلى فلسطين المحتلة تحت ستار السياحة المجرم ” دينيس مايكل روهان” وهو استرالي الجنسية ينتمي إلى “كنيسة الرب” التي تؤمن بنبؤات التوراة التي تزعم أن المسيح عليه السلام سينزل إلى الأرض بعد بناء الهيكل المزعوم فوق أنقاض الأقصى المبارك، وبعد وصوله انضم المجرم روهان إلى عدد من أعضاء كنيسة المتطوعين في إحدى مستوطنات الضفة الغربية.
حاول هذا المجرم في 11/8/1968 إحراق المسجد الأقصى لكنه فشل في إتمام جريمته وتسترت عليه سلطات الاحتلال،، أي أنه حاول قبل عام من فعلته الشنيعة، حتى كان يوم 21/8/1969، يوم قام بجريمته النكراء وبمساعدة وتسهيل من سلطات الاحتلال وبمشاركة آخرين، ليشكل هذا اليوم الاعتداء الأبرز والأبشع من حيث حجم الدمار والأضرار ومن حيث التورط الرسمي والمشاركة في الجريمة.
في ذلك اليوم تسلل المجرم روهان إلى ساحات المسجد الشريف وتمكن من الوصول إلى محراب المسجد وإضرام النار فيه، ورغم أن الرواية الرسمية للإحتلال تقول بأنه عمل فردي، إلا أن تقارير المهندسين في لجنة إعمار المسجد الأقصى أكدت أن الحريق شب في أكثر من مكان وفي وقت واحد ومتزامن، وهو ما لا يمكن لفرد واحد القيام به، ومما يؤكد التورط الرسمي في هذه الجريمة.
التورط الرسمي لسلطات الاحتلال لم يكن فقط بالمشاركة عبر التسهيل والإعداد للحريق، بل تعداه لما بعد الحريق، فقد تعمدت سلطات الاحتلال قطع المياه عن منطقة المسجد الشريف قبل نشوب الحريق وأثناءه، من أجل إحباط محاولات الإطفاء وبالتالي إلحاق أكبر قدر من الخسائر بالمسجد، إضافة إلى تأخر سيارات الإطفاء التابعة لبلدية القدس في الوصول إلى الموقع، والتي لم تسهم بأي دور في عملية الإطفاء التي نهض المواطنون العرب بكل أعبائها، حيث استبسلوا في الدفاع عن المسجد القدسي وتمكنوا من إخماد النار رغم قلة ما لديهم من إمكانات، بمساعدة من سيارات الإطفاء الفلسطينية التي قدمت من الخليل ورام الله.
نشب الحريق في ثلاثة مواضع من المسجد :
الأول: في مسجد عمر، الثاني: في وسط الجدار الجنوبي وفي منبر صلاح الدين، والثالث: في الشباك الواقع في الزاوية الجنوبية الغربية من المسجد الأقصى ، وهذا الشباك يرتفع عشرة أمتار فوق أرضية المسجد ويصعب الوصول إليه من الداخل ، وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على أن هناك مجرمين آخرين ساعدوا المجرم “دنيس مايكل روهان” من الخارج من الناحية الغربية في إشعال الحريق.
كانت الخطة تقتضي أن يدمر الحريق المواضع الثلاثة السابقة الذكر، وأن يتصل مع بعضه ويدمر الواجهة الجنوبية بالكامل، ومن ثم يمتد شمالاً ليحرق المسجد بالكامل، ولكن النار في الشباك المرتفع قد انطفأت وحدها، ولذلك لم يحترق إلا الوسط والجهة الشرقية. ولقد احترق من المسجد حوالي 1500 متر مربع من أصل المساحة الإجمالية للمسجد البالغة 4400 متر مربع، أي ثلث مساحة المسجد الأقصى تقريباً، وأوقع الحريق دماراً كبيراً وكانت أهم الأجزاء التي أتى عليها:
• منبر صلاح الدين الذي يعتبر قطعة فنية نادرة يرمز إلى انتصار القائد صلاح الدين الأيوبي ودخوله القدس .
• مسجد عمر الواقع في الزاوية الجنوبية الشرقية من المسجد الأقصى .
• محراب زكريا المجاور لمسجد عمر.
• مقام الأربعين .
• ثلاثة أروقة ممتدة من الجنوب شمالاً مع الأعمدة والأقواس والزخرفة والسقف الذي سقط على أرض المسجد.
• عمودان رئيسان مع القوس الحامل للقبة.
• القبة الخشبية الداخلية والزخرفة الملونة عليها .
• المحراب الرئيسي للمسجد
• الجدار الجنوبي والرخام الداخلي كله .
• 48 نافذة فريدة بصناعتها من الجبس والزجاج الملون.
• السجاد العجمي .
• سورة الإسراء التي تبتدئ من فوق المحراب.
الجريمة المعدة رسمياً سلفاً لم تنته فصولها بنشوب الحريق، لكنها استمرت فرغم أن المجرم روهان اعترف بفعلته الشنيعة قائلاً أنه ارتكبها تحقيقاً لنبوءة في “سفر زكريا”، وأنه مبعوث من الرب لتنفيذ هذا الواجب الديني، وأنه حاول سابقاً ارتكابها لكنه فشل، إلا أن سلطات الاحتلال برأته وأخلت سبيله بعد محاكمة هي مسرحية بكل معنى الكلمة.
بدأت مسرحية محاكمة المجرم الاسترالي بعد أن أصدرت السلطات الإسرائيلية عدة بيانات متناقضة عن الحريق تضمنت تصريحات رسمية‏،‏ قالت أولاً : إن الحريق حدث عرضاً من احتكاك الأسلاك الكهربائية‏،‏ ثم عادت وقالت ثانياً : إن الحريق حدث من تطاير شرارة من جهاز لحام بالأوكسجين‏،‏ كما تناقضت أقوال المسئولين بشأن توقيت الحادث فادعوا أن الحادث وقع في الساعة السابعة والدقيقة العشرين صباحاً،‏ والحقيقة أنه وقع قبل ذلك بساعة على الأقل‏،‏ وأخيراً أعلنت سلطات الاحتلال في بيان رسمي أن شاباً أشقر دخل المسجد في ساعة مبكرة من الصباح‏،‏ وعندما خرج منه ليختفي في الحي اليهودي كانت ألسنة النار تلتهم جميع أروقة المسجد‏.‏
وعندما بدأت المحاكمة للمجرم مايكل روهان في ‏ 6أكتوبر/تشرين الأول ‏1969‏ بالغت “إسرائيل” في شكليات المحاكمة حتى يصدقها الرأي العام العالمي‏.‏
وزيادة في الحبكة المسرحية‏،‏ – كما أرادتها “إسرائيل” – فإن المتهم بعد نفيه التهم الموجهة إليه عاد واعترف بجزء من جريمته وقال: إنه أشعل النار في المسجد الأقصى بالفعل‏،‏ ولكن في ظروف خاصة سيطر فيها عليه الجنون‏،‏ وقال محامي المتهم : إن موكله ليس مذنباً لأنه كان وقت الحادث يعاني مرضاً عقلياً جعله غير قادر على وضوح التفكير خلال عمله‏،‏ وذكر المحامي أنه بسبب ذلك المرض العقلي لا يعتبر موكله عرضة للعقاب‏!‏
وبالرغم من اعترافه السابق بجريمته وبأنه حاول من قبل تنفيذها ولكنه فشل، مما يؤكد أنه عمل مدبر مدروس ويصدر عن وعي كامل، فقد أطلقت سلطات الاحتلال سراحه دون أن يلقى أي عقاب بدعوى أنه “مصاب بمرض عقلي وغير مسؤول عن تصرفاته”، وتم ترحيله إلى موطنه الأصلي أستراليا للتغطية على أبعاد الجريمة.
لم تكن هذه هي المرة الوحيدة التي يتضح فيها دور السلطات الرسمية في الاعتداءات على المسجد الأقصى. فقبل حوالي شهرين من الجريمة، وبالتحديد في 16 يونيو/حزيران 1969، استولت قوات الاحتلال على الزاوية الفخرية التي تقع في الجهة الجنوبية الغربية من ساحة المسجد. وفي الأسبوع التالي، فرضت القوات الإسرائيلية سيطرتها على المدرسة التنكزية، التي تـُعرف باسم المحكمة وتقع عند باب السلسلة، وحولتها إلى موقع عسكري. وفي أعقاب الحريق، زادت السلطات من دعمها للجماعات والعناصر الدينية اليهودية التي تطالب بالسماح لليهود بالصلاة داخل المسجد، وفيما يلي كشف بأهم الاعتداءات والانتهاكات منذ احتلال القدس وحتى انطلاق انتفاضة الأقصى المباركة:
7/6/1967م الجنرال موردخاي غور في سيارة نصف مجنزرة يستولي على المسجد الشريف في اليوم الثالث من بداية الحرب.
7/6/1967م صادرت السلطات الإسرائيلية إثر احتلالها للجزء الشرقي من القدس عام 1967 مفاتيح باب المغاربة ولم تعدها حتى الآن.
9/6/1967م تعطلت صلاة الجمعة في المسجد القدسي إثر الاحتلال، وكانت هذه أول مرة تتعطل فيها شعائر الصلاة منذ تحرير صلاح الدين للقدس من الصليبيين في عام 1187 ميلادي ،وتكرر هذا الأمر يوم الجمعة 19 تشرين الأول 1990 حينما اضطر أئمة المسجد إلى تأخير صلاة الجمعة لمدة ساعة بسبب منع القوات الإسرائيلية المصلين من الوصول للأقصى.
15/6/1967م الحاخام شلومو غورن “الحاخام الأكبر للجيش الإسرائيلي” وخمسون من أتباعه يقيمون صلاة دينية في ساحة المسجد الشريف”الحاخام غورن يقول:”إن بعض أقسام منطقة المسجد ليست من أقسام جبل الهيكل ولذلك فإن تحريم الشريعة اليهودية لا يشمل تلك المناطق ،ويقول: إنه توصل إلى تلك النتائج بعد القيام بقياسات وشهادات تستند إلى علم الحفريات.
15/7/1967م محكمة الاستئناف الشرعية الإسلامية ترفض طلبا لمؤسسة ماسونية أمريكية من أجل بناء هيكل سليمان في منطقة المسجد بكلفة 100 مليون دولار.
22/8/1967م الرئاسة الروحية لليهود تضع إشارات خارج منطقة المسجد بموجب تعاليم الشريعة اليهودية حول منع اليهود من دخول المسجد.
10/9/1967م المسلمون يحتجون على إلغاء الرسوم المفروضة على الزوار عند دخول المسجد وزارة الدفاع الإسرائيلية تعلن أن إدارة الوقف الإسلامي تستطيع أن تجمع رسوم زيارة للمساجد فقط.
15/4/1969م المستشار القانوني للمحكمة “زفي بارليف” وبناء على أمر مؤقت ضد وزير الشرطة “شلومو هليل” يوضح أن اليهود يجب أن لا يسمح لهم بالصلاة في منطقة المسجد.
16/6/1969م استولت السلطات الإسرائيلية على الزاوية الفخرية التي تقع في الجهة الجنوبية الغربية من ساحة المسجد.
24/6/1969م استولت القوات الإسرائيلية على المدرسة التنكزية التي تعرف بالمحكمة وتقع عند باب السلسلة ويستخدمها الجنود موقعا عسكريا لهم.
21/8/1969م اقتحم الإرهابي “دنيس مايكل روهان” ساحات المسجد وتمكن من الوصول إلى المحراب وإضرام النار فيه في محاولة لتدمير المسجد،وقد أتت النيران على مساحة واسعة منه إلا أن المواطنين العرب حالوا دون امتدادها إلى مختلف إنحاء المسجد
23/8/1969م اعتقال سائح استرالي ،من أعضاء – كنيسة الله – بتهمة تدبير حادث الحرق.
16/9/1970م محكمة العدل العليا تقرر أنه لا سلطة قضائية لها في الأمور التي تتعلق بحقوق ومطالب مختلف الهيئات الدينية ، ولذلك لا تتدخل في قضية منع الحكومة لليهود من إقامة الصلاة في المسجد.
28/1/1976م القاضية “دوث أود” من المحكمة المركزية الإسرائيلية تقرر أن لليهود الحق في الصلاة داخل المسجد.
1/2/1976م وزير الشؤون الدينية “إسحق رافائيل” يقول:إن الصلاة في منطقة المسجد هي مسألة تتعلق بالشريعة اليهودية وهي ليست من اختصاصه .
1/7/1976م ردت المحكمة المركزية في القدس قرار القاضية “اود” الصادر في 30/1/1976،وقررت أن محاولة الشبان الثمانية لإقامة الصلاة في المسجد جرت بصورة تظاهرية وأنهم مذنبون في طريقة تصرفهم.
25/3/1979م انتشار شائعات حول اعتزام جماعة من أتباع كهانا ،وطلاب مدارس دينية إقامة الصلاة في المسجد يؤدي إلى تجمع حوالي ألفين من الشباب العرب المسلمين بالهراوات والحجارة في ساحة المسجد ،ورجال الشرطة يقومون بتفريقهم.
3/8/1979م تقديم طلب إلى المحكمة العليا لإلغاء المنع المفروض على تأدية الصلاة في المسجد،على ضوء المادة الثالثة من القانون الجديد الذي صدر بشأن القدس،والتي تؤكد حرية الوصول إلى المسجد.
14/8/1979م حاولت جماعة “غورشون سلمون” المتطرفة اقتحام المسجد،إلا أن المواطنين تصدوا لها وافشلوا المحاولة وعمل المتطرف “مائير كهانا” وجماعته على تكرار المحاولة بدعم من قوات كبيرة من رجال الشرطة ،إلا أن أكثر من عشرين ألف مواطن تصدوا لهم وخاضوا مع الجنود مواجهات ضارية للدفاع عن المسجد سقط خلالها العشرات من الجرحى.
11/11/1979م أطلقت الشرطة الإسرائيلية وابلا كثيفا من الرصاص على المصلين المسلمين مما أدى إلى إصابة العشرات منهم بجراح.
19/4/1980م عقد الحاخامات اليهود مؤتمرا عاما لهم في القدس المحتلة خططوا خلاله للسيطرة على المسجد الأقصى.
13/1/1981م اقتحم أفراد حركة أمناء جبل الهيكل المسجد القدسي الشريف يرافقهم الحاخام “موشي شيغل” وبعض قادة حركة هاتحيا،وأرادوا الصلاة وهم يرفعون العلم الإسرائيلي ويحملون كتب التوراة.
7/5/1981م محاولة 25 شخصا يهوديا من المتطرفين الدخول لساحات المسجد القدسي الشريف ، منعهم من الدخول حراس المسجد الشريف ، وضابط شرطة المسجد. وبقي المتطرفون خارج باب المغاربة وبعدها انضم إليهم فوج آخر وقاموا بإثارة الضجيج والصياح ثم قاموا بالصلاة هناك.
28/8/1981م الإعلان عن اكتشاف نفق يمتد من أسفل المسجد القدسي يبدأ من حائط البراق،وقد طلب كل من وزير الأديان السابق “أهارون أبو حصيرة” ووزير الدفاع “أرئيل شارون” إحاطة الموضوع بسرية تامة ،وقالت التقارير: إن السرداب قام بحفره حاخام حائط البراق وعمال من وزارة الشؤون الدينية ،وكان العمل قد بدأ قبل شهر وكبير الحاخامات “شلومو غورن” يأمر بإغلاق الممر نظراّ لحساسية الموضوع.
29/8/1981م حذر البروفيسور “يغئال يادين” عالم الآثار الإسرائيلي من الحفريات أسفل المسجد القدسي.
31/8/1981م استمرار الحفريات تحت المسجد الأقصى المبارك تؤدي إلى تصدع خطير في الأبنية الإسلامية الملاصقة للسور الغربي.
3/9/1981م لجنة إعمار المسجد الأقصى تعتزم بناء حائط خراساني ببئر قايتباي نظراّ لعدم قيام السلطات الإسرائيلية بالوفاء بوعدها بإغلاق البئر تماما بل أبقت على فتحتين تمكن اليهود من مراقبة البشر.
24/2/1982م قام رئيس مجموعة أمناء جبل الهيكل “غوشون سلمون” باقتحام ساحة المسجد الأقصى المبارك لأداء الصلاة والشعائر الدينية.
2/3/1982م قامت مجموعة من المتطرفين اليهود من مستوطني كريات أربع مزودة بالأسلحة النارية بمحاولة اقتحام المسجد الأقصى من باب السلسلة بعد أن اعتدت على الحارسين.
8/4/1982م العثور على طرد يحتوي على قنبلة وهمية ورسالة تهديد عند باب المسجد الشريف، اشتملت القنبلة الوهمية على جهاز توقيت وراديو ترانزستور وقد وقعت الرسالة من قبل ما يسمى روابط القرى وحركة الحاخام “كهانا” و”أمناء جبل الهيكل”.
11/4/1982م اعتداء آثم على المسجد الأقصى المبارك يقوم به أحد الجنود الإسرائيليين ويدعى “هاري غولدمان” ، إذ قام الجندي المذكور بإقتحام المسجد الأقصى ، وأخذ يطلق النيران بشكل عشوائي مما أدى إلى استشهاد مواطنين وجرح أكثر من ستين آخرين .وقد أثار هذا الحادث سخط المواطنين ،وأدى إلى اضطرابات عنيفة في الضفة الغربية وغزة وردود فعل عالمية غاضبة ضد الاحتلال الإسرائيلي.
12/5/1982م مراقب بلدية القدس الغربية يدخل المسجد الأقصى بمساعدة الشرطة للتأكد من ادعاءات عضو الكنيست “غيئولاكوهين” حول وجود أبنيه غير قانونية في المسجد الأقصى حيث طالبت بناء على مزاعمها بفرض حظر على أعمال البناء والترميم في المسجد الأقصى.
20/5/1982م تسلم المسؤولون في الأوقاف الإسلامية بواسطة البريد إنذارا نهائيا من المنظمات الصهيونية تطالبهم فيه بالسماح لليهود بأداء الطقوس في المسجد الأقصى وإلا سيعرضون أنفسهم للقتل.
7/7/1982م الهيئة الإسلامية تتلقى رسالة تهديد موقعة من ما يسمى بالدوريات الخضراء وحركة كاخ ومرفقة بحوالة بنكية بقيمة ليرة من بنك لئومي.
25/7/1982م اعتقال “يويئل ليرنر” أحد ناشطي حركة كاخ بتهمة التخطيط لنسف أحد المساجد في ساحة الأقصى ،وأدين هذا في 6/10/1982 بتهمة التخطيط لنسف مسجد الصخرة.
20/01/1983م تشكيل حركة متطرفة في إسرائيل وأمريكا مهمتها إعادة بناء جبل الهيكل في موقع المسجد الأقصى ،وقد ذكرت مجلة “اكزوكوتيب انتيليجانت ريبورت”الأمريكية أن هذه اللجنة تشكلت تحت اسم “كيرن هارهبيت”.
10/03/1983م قامت الشرطة باعتقال مجموعة من اليهود تتكون من 40 شخصية بتهمة التخطيط لدخول المسجد بالقوة ،وكانت الشرطة قد اكتشفت أربعة من اليهود المسلحين يحاولون اقتحام الممر الأرضي المعروف باسطبلات الملك سليمان ،ويعملون بموجب تقارير المخابرات ،وقام رجال الشرطة بمحاصرة بيت الحاخام” يسرائيل اريئيل” الرئيس السابق لسكان يميت المتدينين والرجل الثاني في قائمة “مئير كهانا” لانتخابات 1981 وهناك تم اعتقال الآخرين .ولدى تفتيش بيت “ارئيل” وبيوت آخرين اكتشفت مجموعة من الأسلحة ورسومات لجبل الهيكل.
10/03/1983م إلقاء القبض على مجموعة يهودية متطرفة حاولت في الليل اقتحام المسجد القدسي الشريف من طرفة الجنوبي والاستيطان فيه ،وكان بعض أفراد المجموعة مدججين بالسلاح ويرتدون الزي العسكري الإسرائيلي ،ويحملون معاول وأكياس ملأى بالمتفجرات ،وقد ذكر أن هؤلاء من مستوطني كريات أربع وطلاب مدرستها الدينية ،وهم أعضاء في حركة كاخ التي يتزعمها “مئير كهانا” ،وذكر راديو إسرائيل أنه وجد بحوزة أفراد المجموعة بعض المواد الغذائية والملابس التي تمكنهم من البقاء فترة طويلة داخل المسجد الأقصى ،وأضاف أن أفراد المجموعة كانوا مزودين بالأسلحة الرشاشة التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي من طراز عوزي وبنادق من طراز(إم/16)ومسدسات.
11/03/1983م إحباط محاولة لاقتحام الأقصى من قبل متطرفين يهود أرادوا احتلاله وقبة الصخرة وإقامة مركز للدراسات الدينية.
12/03/1983م اكتشاف عدة فتحات جديدة تحت الحائط الجنوبي لمسجد الأقصى ، حيث يعتقد أن المتطرفين اليهود قاموا بحفرها أثناء محاولتهم اقتحام المسجد الشريف.
03/04/1983م مجموعة ما يسمى “بأمناء جبل البيت ” توجه دعوة لإقامة تجمع داخل باب المغاربة قرب ساحة البراق.
16/04/1983م اعتزمت جماعة ما يسمى “بأمناء جبل الهيكل”-ضمن منشورات ألصقتها على الجدران -الدخول للأقصى لتأدية ما يسمى “صلاة عيد الاستقلال”.
13/05/1983م جماعة من المتطرفين المسماة:”أمناء جبل الهيكل” يؤدون الصلاة أمام باب المغاربة قرب المسجد الأقصى المبارك ،وقد سمح لهؤلاء بتأدية الصلاة بناء على قرار من محكمة العدل العليا الإسرائيلية.
24/03/1984م حركة متطرفة تطلق على نفسها ما يسمى “بمخلصي المسجد” تعتزم إقامة صلوات عيد الفصح ، وتقديم القرابين في المسجد الشريف ، وذكر التلفزيون الإسرائيلي أن هذه الحركة أبلغت رئيس الوزراء ووزراء الداخلية والأديان بذلك.
29/03/1984م انهيار الدرج المؤدي إلى مدخل المجلس الإسلامي الأعلى ، حيث اكتشفت ثغرة طولها ثلاثة أمتار وعرضها متران وعمقها أكثر من عشرة أمتار ،تؤدي إلى نفق طويل شقته دائرة الآثار الإسرائيلية بمحاذاة السور الغربي الخارجي للمسجد الاقصى ،وتمتد من باب المغاربة حتى باب المجلس الذي يضم مكاتب دائرة الأوقاف العامة ،مما هدد عمارة المجلس الإسلامي الأعلى بالسقوط.
23/04/1984م أفراد حرس الحدود الذين جيء بهم لتشديد الحراسة ومنع اعتداءات المتطرفين اليهود على المسجد الأقصى يجوبون المسجد وساحاته وهم يحملون السلاح في أوقات الصلاة وغيرها ،ويقومون بتصرفات لا تتناسب وقدسية المسجد الاقصى كمكان عبادة، والحفريات التي تجري بمحاذاة سور المسجد الأقصى الغربي قد أثرت على أساسات العمارات الإسلامية الأثرية الموجودة فوقها ،مما أدى إلى تشقق العمارات وتشقق جدرانها ، ومن ضمن هذه العمارات عمارة دائرة الاوقاف الاسلامية.
21/08/1985م سمحت الشرطة الإسرائيلية للمتطرفين اليهود بأداء الطقوس في المسجد الأقصى إذا طلب عشرة منهم ذلك.
04/08/1986م عقد عدد من الحاخامات اجتماعا خاصا قرروا فيه بصورة نهائية السماح لليهود بأداء الطقوس في المسجد الأقصى كما قرروا إنشاء كنيس يهودي في إحدى ساحاته.
02/07/1988م حفرت وزارة الأديان الإسرائيلية نفقا بالقرب من باب الغوانمة.
09/08/1989م سمحت الشرطة الإسرائيلية بإقامة صلوات للمتدينين اليهود على أبواب المسجد القدسي الشريف وذلك للمرة الأولى رسميا.
08/10/1990م ارتكبت القوات الإسرائيلية مجزرة داخل المسجد ،مما أدى إلى استشهاد 22 مصليا وإصابة أكثر من 200 بجراح.
19/09/1990م قامت مجموعة من المتطرفين اليهود بجولة في ساحات المسجد الأقصى وذلك بمناسبة بدئ السنة العبرية ،وقام احد اليهود بالنفخ في البوق الذي كان بحوزته بالقرب من باب الرحمة.
08/12/1990م سمحت الشرطة الإسرائيلية لعشرة متطرفين من أعضاء حركة كاخ العنصرية بالدخول إلى ساحة المسجد القدسي حيث قاموا باستعراض استفزازي ورددوا شعارات ضد العرب والمسلمين.
27/12/1990م حاولت مجموعة من عشرة أفراد من حركة امناء جبل الهيكل يتزعمها رئيس الحركة “غوشون سلامون “الدخول إلى المسجد القدسي رغم وجود قرار من الشرطة بمنع الزيارة.
02/04/1992م تجمع حوالي خمسين عنصرا عند مدخل المسجد الأقصى ورفعوا شعارات تدعوا إلى إعادة بناء الهيكل مكان المسجد الأقصى.
13/07/1994م دخلت مجموعة من ستة أشخاص من المتطرفين الساعة الثامنة والنصف صباحا وتجولوا في ساحات الأقصى المبارك وغادروا الساعة الحادية عشرة والنصف.
16/07/1994م دخل متطرفان إلى ساحات المسجد القدسي الشريف الساعة الثانية بعد الظهر عن طريق باب المغاربة وخرجوا ايضا عن طريق باب المغاربة.
07/07/1996م حفريات إسرائيلية خطيرة تؤدي إلى اهتزازات في الحائط الجنوبي الغربي للمسجد الأقصى.
14/07/1996م متطرفون يهود يطالبون نتنياهو بتقسيم المسجد القدسي الشريف.
24/09/1996م فتح نفق تحت السور الغربي للاقصى.
04/10/1996م وضع الحواجز العسكرية على مداخل الأقصى ،ومنع الشبان الذين تقل أعمارهم عن “35”سنة من الوصول للصلاة في المسجد الأقصى.
28/01/1997م استمرار الحفريات الإسرائيلية من الجنوب الغربي للمسجد الأقصى باتجاه الغرب بارتفاع 6-9 امتار.
11/03/1997م المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية يصدر قراراّ يسمح لليهود بالصلاة في المسجد الأقصى بعد التنسيق مع الشرطة الإسرائيلية.
01/04/1997م استغلال إسرائيل فرصة حفر مجاري من أجل القيام بحفريات جديدة قرب حائط البراق.
12/04/1997م جماعة يهودية تخطط لإقامة الصلوات في المسجد الأقصى.
24/04/1997م جماعة جبل الهيكل تعتزم الصلاة في محيط المسجد القدسي.
27/04/1997م محاولة ثلاثة متطرفين يهود الدخول إلى المسجد الأقصى من باب المغاربة لأداء الصلاة .
06/05/1997م نشر مخطط إسرائيلي لتوسيع ساحة “البراق الصغير”في حي الواد الذي يحاذي الحائط الغربي للمسجد الأقصى وسط حي عربي.
10/05/1997م محاولة مجموعة من اليهود المتطرفين الصلاة في رباط الكرد في القدس من الناحية الغربية من أسوار المسجد القدسي الشريف.
12/05/1997م محاولة مجموعة من المتطرفين اقتحام المسجد الأقصى قبل الظهر.
13/05/1997م نشر تفاصيل مشروع توسيع باحة “البراق” التي أعلنت عنها وزارة الأديان الإسرائيلية مؤخرا.
24/05/1997م إقامة نقطة مراقبة بجوار رباط الكرد.
28/05/1997م حث اليهود على الصلاة في ساحات المسجد بأمر من الحاخامات المتطرفين.
28/05/1997م حاخامات المستوطنين يطالبون بتقسيم المسجد القدسي بين المسلمين واليهود .
04/06/1997م محاولة يهودية لدخول المسجد القدسي.
11/06/1997م محاولة اقتحام المسجد الأقصى.
14/06/1997م محاولة اقتحام المسجد الأقصى.
20/06/1997م متطرفون يهود يستعدون للاستيلاء على المسجد القدسي.
24/12/1997م محاولة مجموعتين من المتطرفين اليهود اقتحام المسجد الأقصى عبر بوابتي السلسلة والأسباط .
12/07/1998م متطرفون يهود يصلون في المسجد الشريف.؟؟!!
02/08/1998م محاولتان للمتطرفين اليهود لاقتحام المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وباب القطانين لأداء الطقوس الدينية .
26/08/1998م جنود الاحتلال يقتحمون حرمة المسجد الأقصى المبارك ويعتدون بالضرب المبرح على أحد المواطنين داخل ساحات المسجد ،والاحتلال يرفض إبعاد جنوده ويهدد باقتحام الأقصى .
09/09/1998م متطرف يهودي يحاول التسلل إلى باحة المسجد الأقصى من الجهة الأمامية والجنوبية .
17/01/1999م القاضي السابق “مناحيم الون” يدعو إلى تقسيم المسجد القدسي ،ويعتبر أن المسجد الأقصى هو “الهيكل المزعوم”.
24/01/1999م استغلال قبة الصخرة في حملة دعائية للسياحة في الكيان الصيوني في إعلان نشرته وزارة السياحة الإسرائيلية .
27/01/1999م كشف النقاب عن تخطيط أحد ناشطي اليمين الإسرائيلي ” دميان فاكوبيتش “المتطرف حسب اعترافاته لتنفيذ عملية تفجير كبيرة تهدف إلى نسف المسجد الأقصى المبارك .
04/04/1999م الشرطة الإسرائيلية تسمح لتسعة عشر متطرفاً يهودياً من جماعة ” أمناء جبل الهيكل ” بدخول المسجد القدسي الشريف والتجول في ساحاته .
08/06/1999م تسلل أحد المستوطنين لساحة المسجد الأقصى المبارك وقيامه بتصرفات استفزازية تسيء لقدسية المسجد وذلك على مرأى من الشرطة الإسرائيلية وقد قام حراس المسجد بإخراجه من المسجد.
21/07/1999م إصدار المحكمة العليا الإسرائيلية قراراً يسمح إلى ما يسمى “بأمناء جبل الهيكل ” الدخول إلى المسجد القدسي الشريف في اليوم التالي .
10/08/1999م قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بإغلاق نافذة في جدار الأقصى القديم ، فتحت لغاية التهوية ومعالجة الرطوبة .
31/08/1999م الكشف عن مخططات إسرائيلية لهدم القصور الأموية المحاذية للمسجد الأقصى المبارك ، وتوسيع حائط البراق ” البراق” بقصد تهوية المكان وتخريب المعالم الإسلامية .
13/09/1999م الحكومة الإسرائيلية تبحث خططاً لفرض هيمنتها على المسجد القدسي الشريف مثل استبدال حراسه من الشرطة بوضع أبواب إلكترونية وسياج مكهرب .
23/09/1999م دعوة ما يسمى “بأمناء جبل الهيكل “لاقتحام المسجد الأقصى المبارك فيما يسمى بعيد المظلة لدى اليهود يوم الاثنين 27/9/1999.
27/09/1999م قيام شركة إسرائيلية للنبيذ بلصق صورة للقدس يتوسطها المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة على زجاجات النبيذ .
02/10/1999م الكشف عن قيام مجموعات يهودية متطرفة باستئناف محاولات بدأت بها منذ سنوات للاستيلاء على قطعة أرض في المسجد القدسي الشريف علماً بأنها مسجلة كوقف .
02/10/1999م قيام المستوطنين بمحاولتين لاقتحام ساحات المسجد الأقصى المبارك وذلك من ناحية سوق القطانين ، وقد أفشل الحراس هاتين المحاولتين .
03/10/1999م قيام رئيس الوزراء الإسرائيلي ” غيهود باراك” بافتتاح مدرج في الجهة الجنوبية للمسجد الأقصى المبارك بهدف قيام المتطرفين اليهود بأداء الطقوس الدينية الخاصة في هذا المكان .
30/10/1999م كشف النقاب عن بدء العدد التنازلي الإسرائيلي لهدم المسجد الأقصى المبارك.
14/11/1999م الحاخام الإسرائيلي “اسحق ليفي” زعيم حزب المفدال وزير الإسكان في حكومة “يهود براك” يدعو إلى تقسيم المسجد القدسي الشريف بين المسلمين واليهود في التسوية النهائية .
25/11/1999م اعتقلت الشرطة الإسرائيلية شرطيا إسرائيليا سابقا خطط للقيام بعملية إرهابية في المسجد القدسي الشريف .
02/12/1999م “ايهود أولمرت” ما يسمى رئيس بلدية القدس أصدر أمرا بمنع هيئة الأوقاف الإسلامية من مواصلة أعمال الترميم في المصلى المرواني .
03/12/199م محاولات إسرائيلية لوقف أعمال الترميم في المسجد الأقصى المبارك والمصلى المرواني.
10/12/1999م السلطات الإسرائيلية تهدد بقطع المياه عن الأوقاف الإسلامية بسبب أعمال الترميم في المسجد القدسي الشريف .
20/12/1999م الشرطة الإسرائيلية تركب كاميرات للمراقبة في الطرقات المؤدية إلى المسجد الأقصى المبارك .
21/12/1999م جماعة استيطانية تدعى “هذه أرضنا” تخطط لتنظيم تظاهره ضخمة حول المسجد القدسي الشريف احتجاجاً على افتتاح بوابة طوارئ في المصلى المرواني .
06/01/2000م تظاهر العشرات من الصهاينة الذين يعملون في سلطة الآثار الإسرائيلية احتجاجاً على عمليات الترميم في المسجد القدسي الشريف .
11/01/2000م ما يسمى “بالمحكمة العليا الإسرائيلية” ، ترد التماسا تقدَّمت به مجموعة ما يسمى “أمناء جبل الهيكل” لوقف أعمال الترميم في المسجد الأقصى المبارك .
11/01/2000م ما يسمى بالمحكمة العليا الإسرائيلية تصدر قرار تعتبر أن المستوى السياسي هو المسؤول عن البت في قضايا المسجد الأقصى المبارك .
25/01/2000م الشرطة الإسرائيلية تمنع شاحنتين محملتين بمواد أولية تحتاجهما أعمال الترميم الجارية في المسجد الأقصى المبارك من الدخول إلى المسجد الأقصى المبارك .
08/03/2000م سلطات الاحتلال الإسرائيلي توقف فتاة يهودية في منطقة باب السلسلة بالقدس القديمة بعد أن حاولت أداء الصلاة في مدخل المسجد القدسي الشريف ، ويعتقد أن هذه الفتاة تنتمي إلى تنظيم ما يسمى ( أمناء جيل الهيكل ) .
09/03/2000م جمعية دينية يهودية متطرفة تدعى ( عزرات مناحيم ) تعمل لإقامة قاعة احتفالات كبرى في ” ساحة البراق ” من أجل إقامة الاحتفالات اليهودية فيها .
15/02/2000م صحيفة ( كول هعير ) العبرية نكشف النقاب عن منطقة إسرائيلية تقوم عليها وزارة الأديان حفر نفق جديد تحت ما يسمى ساحة البراق ( حائط البراق ) .
هذه الوقائع ليست سوى أمثلة قليلة على الاعتداءات المستمرة والخطيرة والمتواصلة التي يتعرض لها المسجد الأقصى، وهي اعتداءات تتم في أغلبها على أيدي أفراد أو جماعات إرهابية متطرفة، لكنها بالتأكيد تلقى الدعم المادي والسياسي والمعنوي المطلوب من سلطات الاحتلال في لعبة لتبادل الأدوار باتت مكشوفة، وهو ما يذكرنا بتصريحات وزير الأمن الداخلي في حكومة الاحتلال صيف عام 2004 تساحي هنغبي والتي كشفت النقاب عن أن مجموعات من المتطرفين أعدوا خطة لنسف المسجد الأقصى المبارك أو اغتيال شخصية إسلامية بارزة داخل المسجد الأقصى.

حيث قال هنغبي: “إن خطر قيام يهود متطرفين ومتعصبين بارتكاب اعتداء ضد المسجد الأقصى أو مصلين في هذا المكان الأكثر قدسية بالنسبة للمسلمين لم يكن بهذه الحدة كما هو عليه اليوم”، وأشار في مقابلة مع القناة الثانية في التلفزيون العبري إلى إن اعتداء كهذا يهدف إلى نسف خطة شارون للانسحاب من قطاع غزة “عبر إثارة سلسلة من ردود الفعل”.

وأضاف: “نشعر بأن مستوى التهديد على المسجد القدسي، بمعنى تنفيذ عملية من قبل يهود متشددين ومتطرفين، قد ارتفع في الأشهر الأخيرة وفي الأسابيع الأخيرة على وجه الخصوص، أكثر من أي وقت في السابق، وذلك من أجل تغيير المجريات السياسية”.
وتابع هنغبي يقول: “هناك خطر بوجود من يرغب في استغلال المكان الأكثر حساسية والأكثر قدسية للمسلمين لتنفيذ عملية معادية أو المس بالموقع نفسه، بالمسجد أو بالمصلين، أملاًَ بأن يؤدي ذلك إلى سلسلة أحداث وردود فعل متعاقبة على المستوى العالمي وخلق حرب شاملة من شأنها أن تقود إلى تقويض العملية السياسية (خطة الانفصال). لدينا إثباتات تؤكد مخاوفنا، أي هناك نيات حقيقية تنتقل إلى الصعيد التنفيذي وليست أفكارًا فقط”.
وأضاف هنغبي أيضا : ” إن المعلومات المتوفرة لدى أجهزة الأمن الصهيوني والشابك تشير إلى تعاظم استعداد اليمين المتطرف لتنفيذ عمليات إرهابية , وأنه تردد في الآونة الأخيرة بين هؤلاء كلمة المسجد القدسي والمسجد الأقصى مرتبطة بخطة الانفصال”.
ما ذكره هنغبي يتعدى كونه تهديدات إلى كونه توجهات لدى حكومة الاحتلال تسعى من خلالها لقراءة ردود أفعال الشارع أولاً، وثانياً فتح الطريق أمام الرأي العام العالمي للفصل الصوري ما بين الاحتلال من جهة والمتطرفين من جهة أخرى وهذا يعني أنه في حال تم تنفيذ جريمة نسف المسجد الأقصى فسوف تكون حكومة الاحتلال بمنأى عن المساءلة القانونية على المستوى الأممي.
فصول المؤامرة مستمرة، وكان أحدثها وليس آخرها ما نُشر قبل أسابيع بتاريخ 25/07/2006 حول قرار فصل نحو 30 موظفا يعملون في الأوقاف بمدينة القدس، فقد كشف عددٌ من حرَّاس المسجد الأقصى المبارك عن مؤامرة ثلاثية تحاك ضد مدينة القدس الشريف بشكل عام والمسجد الأقصى بشكل خاص من أجل تقويضه والسيطرة عليه وتقسيم المدينة المقدسة وإنهاء ملفها بشكل كامل لصالح الاحتلال، يشترك فيها عدة أطراف …
خطورة القرار يوضحها أحد الحراس بقوله: “دورنا يتمثل في حماية المسجد الأقصى ومنع دخول اليهود والمستوطنين إليه والتصدي لأي اقتحام قد تقوم به الجماعات المتطرفة، أو لأي هجوم قد يقوم به المستوطنون، وخاصة ممن يؤمنون بوجوب هدم الأقصى لإقامة الهيكل، ولو تطلَّب الأمر أن ندفع أرواحنا رخيصة في سبيله”.
وأضاف “منْ يعمل الآن في الحراسة وبأوامر من مسؤوليهم لا يهتمون كثيرا بقضية دخول اليهود للحرم القدسي، ويمنحون الشرطة (الإسرائيلية) تسهيلات غير مبررة للتدخل في شؤون المسجد والحراسة، وهناك تكمن الخطورة، فقد كان يدخل لباحات المسجد 5 مستوطنين يوميا وتحت حراسة شرطية مكثفة وكان الشَّرطُ أن يرافقهم أحدُ الحراس ولا يبتعد عنهم نهائيا، بل يرافقهم في كل خطواتهم إلى حين خروجهم”.
لكن الوضع اليوم اختلف، فالإجراءات التي أقرتها الأوقاف بإيعاز من المسؤولين الجدد تتغاضى عن دخول أعداد كبيرة من المتطرفين للحرم قد يتجاوز أعدادهم في غالب الأحيان 400 مستوطن، ولا يقف الأمر عن هذا الحد، بل يسمح لهم بالتجول الحر كما يمنع على الحارس الذي يرافقهم أن يرتدي زيَّه الخاص به وعليه أن يبتعد عنهم مسافة تزيد عن 20 مترا، يقول الحارس: “أي تجاوز لهذه التعليمات يقودونا إلى أقبية التحقيق عند المخابرات (الإسرائيلية)”.
ويضيف: “انقلبت الصورة اليوم، فقد بتنا عاجزين عن صد أي اعتداء على المسجد الأقصى بسبب الإجراءات التي تقيدنا، وأصبح بمقدور الشرطي (الإسرائيلي) منع من يشاء من دخول المسجد بدون أي سبب لمجرد أن شكله الخارجي مثلا لا يعجبه، كما أنه قد يسمح لمن يريد بالدخول ولو كان يريد إلحاق الأذى به كالمتطرفين الصهاينة وجنود الاحتلال المسلحين”.
محاولات لم ولن تتوقف
محاولات تدمير المسجد الأقصى لم ولن تتوقف، والمواجهة الحالية التي تجري على أرض فلسطين الحبيبة تُسرع في وتيرتها، وبناء الهيكل المزعوم يرون فيه خلاصهم وتحقيقاً لنبؤات مزعومة، والمؤامرة يشترك فيه هذه المرة بعض أبناء جلدتنا، ونحن لا زلنا نشجب وندين ونستنكر ونندد ونطالب ونناشد وندعو!
فمن للأقصى المبارك غير أبناء هذه الأرض المباركة؟ هل نحن أهل لحمل أمانة الحفاظ والدفاع عن المسجد الأقصى؟
وعد الله نافذ ووعد رسوله صلى الله عليه وسلم نافذ وطال الزمن أو قصر فالأقصى الأسير سيتحرر، ومهما كانت الضغوطات والمؤامرات والمخاطر ستبقى قلوبنا وعقولنا وحناجرنا تصرخ صباح مساء:
في القدس ما كان هيكلهم بل أقصان
size=3>

Source: islamweb.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!